مخاوف إسرائيلية من استهداف حقول الغاز في الحرب المقبلة
أكد خبير عسكري إسرائيلي وجود مخاوف أمنية لدى أجهزة الأمن والجيش، من استهداف حقول الغاز الإسرائيلية في عرض البحر، خلال الحرب المقبلة، معتقدا أنها “ستكون أولوية قصوى للذين سيحاربون إسرائيل، وسيخططون لضربها“.
وأشار الخبير دان أركين في مقاله بمجلة “يسرائيل ديفينس” للعلوم العسكرية، إلى أن الجهود الإسرائيلية الحالية تتركز على حماية منصات الغاز، مضيفا أن “سلاح البحرية الإسرائيلي منوط به واجب حماية المنشآت والمياه الاقتصادية“.
وذكر أركين أن “الجهات المعادية تحدق في منصات الغاز وتراها أهدافا مشروعة”، بحسب تقديره.
الضابط “آفي” أحد قادة سلاح البحرية المسؤول عن هذا الملف، قال إن “أمن منصات الغاز ومنشآت الطاقة الإسرائيلية في البحر المتوسط مسألة أساسية لأنها في صلب مواجهة التهديدات فوق المياه وتحتها، ويشمل هذا النظام الأمني تسيير دوريات بحرية وجوية، وهو نظام متطور لكشف واعتراض السفن، وستنضم إليه قريبا قوة من 6 سفن هجومية مصممة خصيصًا للرد على هذه التهديدات المعادية“.
وأوضح أن “إسرائيل لها حدود بحرية مع أربع دول: لبنان ومصر والأردن وقطاع غزة. ولكل من هذه الحدود البحرية تهديدات مستمرة، ومن أجل معالجتها توجد قوات في الساحة البحرية ومقر تنسيق في الجيش الإسرائيلي وهيئة الأركان العامة“.
في الوقت ذاته كشفت محافل اقتصادية وأمنية إسرائيلية أن “الحديث عن حماية منصات الغاز يتزامن مع انضمام إسرائيل إلى منتدى الغاز الإقليمي، يجلب لها تعاونا تاريخيا مع دول عربية وأوروبا، وسوف يتوسع بجانب عقود لتصدير الغاز الطبيعي إلى الأردن ومصر بعشرات المليارات من الدولارات“.
وأضافت هوديا كروش حزوني في تقريرها بصحيفة “مكور ريشون” أن “الانضمام لهذا المنتدى يحمي المصالح البيئية لإسرائيل، وينقلها إلى عالم الطاقات المتجددة الذي ينعكس في منتدى غاز الشرق الأوسط“.
وأوضحت أن “إطلاق منتدى الغاز الإقليمي جاء بمبادرة من وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس مع نظيره المصري في يناير من العام الماضي، وتم التوقيع عليه رسميا في سبتمبر الفائت، وتشمل الدول المشاركة كلا من: إسرائيل ومصر وإيطاليا واليونان والأردن وقبرص والسلطة الفلسطينية، فيما يعمل الاتحاد الأوروبي كمراقب وسعت الولايات المتحدة والإمارات، غير القريبتين من البحر المتوسط، للانضمام كمراقبين“.