من الصحف الاميركية
ذكرت وسائل إعلام أميركية أن الاتفاق بين قطر وكل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر كاد أن يفشل بعد سوء فهم بين الدوحة والرياض.
وبحسب مصادر فإن مستشار الرئيس الأميركي جاريد كوشنر وفريقه أجلا في اللحظات الأخيرة الزيارة التي كانت مقررة إلى المنطقة الأحد، وأجريا مفاوضات مع السعوديين والقطريين حتى التوصل إلى حل.
أما وكالة بلومبيرغ فقد نشرت أن الاتفاق كاد أن ينهار قبل سلسلة من الاتصالات أجراها كوشنر والمسؤولين الأميركيين لإنقاذه، نقلا عن مصدر مطلع على المفاوضات.
نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالا للصحافية روث ماركوس قالت فيه إن دونالد ترامب بدأ رئاسته بمحاولة عرقلة العدالة وينهيها بمحاولة عرقلة الديمقراطية، مستعينا بكادر كبير لدرجة تثير القلق من المتآمرين.
سلوك ترامب المناهض للديمقراطية صارخ ومتكرر لدرجة أننا اعتدنا على مدى كونه غير طبيعي وغير مقبول.
وأشارت إلى أنه يتم تنفيذ بعض محاولات العرقلة هذه، كما يحدث غالبا مع ترامب، على مرأى من الجميع. فسلوك ترامب المناهض للديمقراطية صارخ ومتكرر لدرجة أننا اعتدنا على مدى كونه غير طبيعي وغير مقبول. وهكذا ادعى التزوير الجماعي دون دليل، وأطلق العنان لوابل من الدعاوى القضائية التي تفتقر إلى الحقائق والقانون لدعمه، وأثار مؤيديه للاشتراك في الوهم الجماعي بأن الانتخابات سُرقت منه.
وتضيف أن الأمور أسوأ وراء الكواليس، حيث يدفع مستشارو ترامب الأكثر جنونا الرئيس إلى السعي وراء احتمالات لا يمكن تصورها مثل إعلان الأحكام العرفية أو التذرع بقانون التمرد لإطلاق العنان للجيش لقمع العنف الذي سعى هو نفسه لإثارته.
دفع مستشارو ترامب الأكثر جنونا الرئيس إلى السعي وراء احتمالات لا يمكن تصورها مثل إعلان الأحكام العرفية أو التذرع بقانون التمرد لإطلاق العنان للجيش لقمع العنف الذي سعى هو نفسه لإثارته.
ومن هنا فشعور وزراء الدفاع الـ 10 الأحياء بأنهم مضطرون للاجتماع معا في مقال رأي يدين أي استخدام للجيش في محاولة لمنع الانتقال السلمي للسلطة يبرز الخطر الحالي. وهؤلاء ليسوا مجرد معينين من الديمقراطيين – إنهم محافظون مثل ديك تشيني ودونالد رامسفيلد، والوزيرين اللذين عزلهما ترامب لعدم امتثالهما بشكل كاف، وهما جيمس ماتيس ومارك إسبر.
والآن، بفضل آمي غاردنر من صحيفة واشنطن بوست لدينا لمحة تقشعر لها الأبدان عن أسلوب لي الأذرع الذي انتهجه ترامب أثناء جنونه للتشبث بالسلطة. فقد حصلت غاردنر على تسجيل لمكالمة هاتفية أجراها ترامب يوم السبت مع سكرتير ولاية جورجيا براد رافنسبيرجر، وهو جمهوري، يحث رافنسبيرجر ويهدده في النهاية لإعادة النظر في استنتاجه المتكرر بأن جو بايدن فاز بالولاية.
قال ترامب لرافنسبيرجر: “لقد فزنا في الانتخابات، وليس من العدل أن تسلب منا بهذا الشكل.. وأعتقد أنه عليك أن تقول إنك ستعيد التدقيق، ويمكنك إعادة التدقيق، ولكن أعد التدقيق مع الأشخاص الذين يرغبون في العثور على إجابات، وليس الأشخاص الذين لا يريدون العثور على إجابات”. يعني إجابات ترضي ترامب.
وتقول الكاتبة إن ولاية جورجيا قامت بفرز أصواتها 3 مرات، مرة منها يدويا، لكن ترامب قال لرافنسبيرجر: “لا حرج في القول، كما تعلمون، أنك قد أعدت الحساب”. وحذر من أن رافنسبيرجر وكبير محاميه يواجهان “مخاطرة كبيرة” بالمسؤولية الجنائية من خلال عدم العثور على تزوير الانتخابات.
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن دعوة ترامب لمسئول بولاية جورجيا للبحث عن أصوات لقلب نتيجة الانتخابات، والتي تم الكشف عنها في مكالمة مسربة، ربما تمثل انتهاكا لقانون الولاية وللقانون الفيدرالي، وإن كان محامون يستبعدون أن يوجه إليه اتهام.
وأوضحت الصحيفة، أن المحادثة المسجلة بين ترامب ووزير خارجية ولاية جورجيا براد رافينسبيرجر، والتي نشرت تفاصيلها صحيفة واشنطن بوست أمس الأحد، أدت إلى استنتاج عدد من محاميي الدفاع الجنائي والانتخابات أنه بالضغط على رافينسبيرجر لإيجاد الأصوات التي يحتاجها لقلب نتيجة الانتخابات في الولاية، فإن ترامب انتهك القانون أو اقترب من ذلك.
وقالت لي أن ويبستر، محامية الدفاع الجنائي بمدينة أتلانتا، إنه يبدو له أن ما فعله الرئيس ينتهك بوضوح القوانين فى جورجيا. واستشهدت بقانون الولاية الذى يجعل من غير القانوني لأى شخص يلتمس أو يطلب أو يأمر أو يستدعى أو يحاول بطريقة أخرى التسبب في دفع شخص آخر للمشاركة في تزوير الانتخابات.
وعلى المستوى الفيدرالى، فإن أي شخص يحرم أو يخدع أو يحاول عن قصد حرمان سكان الولاية أو الاحتيال عليهم بإجراء عملية انتخابية نزيهة وغير متحيزة يمثل انتهاكا للقانون.
فيما قال محامى الانتخابات الجمهوري ماثيو تى ساندرسون، إنه في حين يبدو أن ترامب كان يحاول تخويف رافينسبيرجر، فلم يتضح أنه انتهك القانون.
وذلك لأنه بينما أشار ترامب بوضوح إلى أن رافنسبيرجر قد يعانى من عواقب قانونية إذا لم يجد أصواتا إضافية للرئيس في جورجيا، فإن ترامب لم يقل إنه سينفذ التهديد بنفسه ضد رافينسبيرجر ومستشاره القانوني ريان جيرماني.