الشروط الأميركيّة الجديدة على سورية وعودة تنظيم داعش: نضال حمادة
يوم أمس في لقاء مع قناة العربية الحدث كان كلام المبعوث الأميركي الخاص الجديد الى سورية اسمه جويل رايبيرن، تذكروا هذا الإسم جيداً.
رايبيرن هذا أضاف شرطين على سورية لتقبل الولايات المتحدة بحل سياسي: الشرط الاول، تسليم ما تبقى لدى سورية من سلاح كيماويّ، حسب قوله.
أما الشرط الثاني فهو أن تقبل سورية العيش بسلام مع جيرانها، يعني “إسرائيل“.
قبل هذا اللقاء بأربعة أيام زار قائد القوات الأميركية في سورية والعراق الجنرال ماكينزي قاعدة التنف العسكرية الأميركية الواقعة على مثلث الحدود العراقية السورية الأردنية والتقى قائد فصيل مغاوير الثورة الذي تدرّبه وتموّله وتسلّحه القوات الأميركية في قاعدة التنف أو ما يسمى المنطقة 55. قائد فصيل مغاوير الثورة سجل شريطاً مصوراً قال فيه إن الجنرال الأميركي وعدهم بعدم إخلاء قاعدة التنف، وبالاستمرار بتسليحهم وتدريبهم وتمويلهم..
في البادية السورية الأحداث تتسارع يومياً والكمائن لم تتوقف منذ ثلاثة أشهر، تحديداً في مناطق ريف حماه الشرقي وريف حمص الشرقي حيث حصل كمين يوم أمس هو الأعنف الذي استهدف حافلات للفرقة الرابعة في منطقة كباجب بين تدمر ودير الزور.
قبل كل ما ذكرت من أحداث وخلال الستة أشهر الماضية عاد مئات المسلحين من تنظيم الدولة داعش الى البادية السورية من العراق، ومن سجون قسد ومن قاعدة التنف الأميركية.
المعلومات تقول إن أعداداً كبيرة من مسلحي تنظيم الدولة داعش يتواجدون حالياً في العراق وتحديداً في القائم والرمادي ويستعدّون لدخول سورية في الأسابيع المقبلة، بعضهم دخل فعلاً، حسب معلومات من الجماعات السلفية المسلحة. وداعش العائدة أميركياً تتمتع بحماية كبيرة لمجاميعها التي تنشط في البادية السورية فضلاً عن أرضية لها في العراق بعد الضربات التي وجّهتها أميركا لقوات الحشد الشعبي ما عرقل عمله في الأنبار وعلى الحدود مع سورية وسمح لتنظيم الدولة بالعودة.
إذن نحن أمام ولادة داعش بوجه جديد ملف داعش الذي احترفت إدارة أوباما استغلاله يبدو أن إدارة بايدن سوف تعود للتعامل معه بمسار إدارة أوباما نفسه.
مهمة مجاميع داعش أن تشكل رأس حربة لعرقلة الحركة على طريق سورية العراق وقطعه ربما، والإبقاء على استنزاف الدولة السورية وحلفائها في الشرق السوريّ بانتظار تسوية إيرانية أميركية لن تبصر النور قبل عام تقريباً.
جريدة البناء