من الصحف الاسرائيلية
ذكرت الصحف الاسرائيلية الصادرة اليوم ان مركز نيويورك لشؤون السياسة الخارجية قدم دعوى قضائية ضد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، لمنع بيع أسلحة أميركية بقيمة 23 مليار دولار إلى دولة الإمارات، وتهدف الدعوى تعطيل صفقة الأسلحة التي أقرتها إدارة الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب.يأتي ذلك، فيما وافقت إدارة الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب، وافقت، يوم الثلاثاء، على صفقات أسلحة محتملة بمليارات الدولارات لـ3 دول عربية، هي السعودية والكويت ومصر.
وقال مركز نيويورك في الدعوى التي رفعها أمام المحكمة الاتحادية في واشنطن، إن بومبيو المسؤول عن موافقات وزارة الخارجية على صفقات الأسلحة مع الدول الأخرى اندفع نحو إتمام هذه الصفقة بدون رقابة ولا مبررات مناسبة.
قال قائد سلاح الجو في الجيش الإسرائيلي، عميكام نوركين إن بيع الولايات المتحدة طائرات F35 للإمارات “صفقة ستؤثر علينا”، بحسب القناة العامة الإسرائيلية (“كان 11“).
وجاء تصريحات نوركين خلال جلسة نقاش عقدها في معهد “وايزمان للعلوم”؛ وقال إن “نسعى إلى الحفاظ على تفوق نوعي عسكري على صعيد الجودة“.
وأضاف أنه “ليس لدينا نفوق نوعي كمي (في إشارة إلى عدد الطائرات الإسرائيلية)”، مستطردا أنه “أشعر بالتزام أميركي عميق“.
وشدد على أنه “تم الاتفاق عليه أيضًا مع وزير الأمن (بيني غانتس) قبل شهرين للحفاظ على التفوق الإسرائيلي على صعيد الجودة“.
وقال إنه “ليس من الجيد بالنسبة لنا أن يكون هناك طائرات متطورة في أجواء المنطقة”؛ ولفت إلى ما اعتبره “قابلية شديدة لانفجار الأوضاع في الشرق الأوسط“.
وتطرق قائد سلاح الجو الإسرائيلي إلى ما وصفه بـ”المحاولات الإيرانية للتمركز شمال إسرائيل”، وقال: “لن نقبل (وجود) قدرات إيرانية على الحدود ولن نقبل (وجود) قدرات صاروخية دقيقة في لبنان“.
واعتبر مسؤولون أمنيون إسرائيليون أن إعلان البيت الأبيض عن صفقة بيع طائرات F35 للإمارات تشمل 50 طائرة من هذا الطراز، نهاية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، “مثير للقلق”، وأنها تثير تخوفا من تسرب معطيات.
وقال المسؤولون ذاتهم إنه “ما زال بالإمكان استخدام اللوبي الإسرائيلي في واشنطن من أجل ضمان خروج الصفقة إلى حيز التنفيذ بعد العام 2024″، حسبما نقل عنهم موقع “واللا” الإلكتروني، غداة الإعلان الأميركي.
ويشار إلى أن إسرائيل وقعت اتفاقا لشراء 50 طائرة من هذا الطراز، وحصلت على 24 منها حتى الآن، فيما يتوقع استمرار حصولها على باقي الطائرات في غضون ست سنوات. وكانت التقديرات في إسرائيل تتحدث عن أن الصفقة مع الإمارات ستشمل 25 – 30 طائرة من هذا الطراز.
رأى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق غادي آيزنكوت أن “التهديد المركزي” على إسرائيل من داخلها، ويتمثل بـ”الشرخ” داخل الدولة “الآخذ بالتعمق، وانعدام القدرة على تشكيل حكومة مستقرة”، وأن “التحديات الأمنية” أمام إسرائيل، “الحلبة الفلسطينية” وسورية ولبنان وإيران، لا تشكل “تهديدا وجوديا” على إسرائيل.
جاء ذلك في مقال نشره آيزنكوت في صحيفة “يديعوت أحرونوت” اليوم الخميس، بعد أن أعلن أنه لا يعتزم دخول الحلبة السياسية والترشح لانتخابات الكنيست، التي ستجري في آذار/مارس المقبل، ضمن أي حزب. وكتب أن “الغاية التي نسعى إليها، هي دولة يهودية – ديمقراطية، متقدمة، ودولة تستند إلى قوة أمنية، اقتصادية واجتماعية تضمن وجود الدولة وازدهارها“.
وأضاف أن “إسرائيل موجودة في فترة صعبة حاليا، وفيما إلى جانب التهديدات الخارجية على الدولة، نواجه أزمة سياسية خطيرة يرافقها تطرف الخطاب وتعاظم انعدام الثقة بالمؤسسة السياسية ومؤسسات الدولة. وهذه أزمة تعمق التقاطب والتصدع بين أجزاء المجتمع الإسرائيلي“.
وانتقد آيزنكوت القيادات السياسية الإسرائيلية، لكن انتقاداته جاءت مكررة ولم يطرح أي جديد: “إسرائيل بحاجة إلى قيادة تقود الدولة ودفع قيمها القومية، وبلورة رؤية قومية ترافقها الإستراتيجية الملائمة. قيادة تكون قدوة شخصية وتعمل من أجل تعزيز ثقة الجمهور بعدالة الطريق والمؤسسات الرسمية، تعزيز جودة الخدمة في القطاع العام وإنشاء التوازن الملائم بين السلطات – التنفيذية والتشريعية والقضائية“.
وركز آيزنكوت على الأزمة السياسية الإسرائيلية: “أنا قلق من الشرخ في الدولة الآخذ بالتعمق ومن انعدام القدرة على تشكيل حكومة مستقرة. وهذا هو التهديد المركزي بنظري، وهو تهديد على تحقيق قدراتنا القومية كمجتمع بمواصلة التطور، الازدهار وتحقيق رؤية الموقعين على وثيقة الاستقلال. دولة تعكس رؤيتها قيما قومية – يهودية من خلال الروابط التاريخية والدينية منذ آلاف السنين. وإلى جانب ذلك، أن تكون دولة تمارس المساواة بالحقوق المدنية الكاملة بين جميع المواطنين من دون فرق في الدين، القومية، العرق والجنس، وتسعى إلى الاستناد إلى أسس الحرية، العدالة والسلام“.
وحسب آيزنكوت، فإنه “إلى جانب تعزيز مناعتنا الداخلية، علينا الاستمرار بأن نكون مستعدين للتهديدات الأمنية. ووضعنا الإستراتيجي اليوم أفضل، واتفاقيات السلام التي وُقعت في الأشهر الأخيرة تستحق المديح. ومصدرها في إدراك جيراننا أن لإسرائيل قوة أمنية، تكنولوجية واقتصادية. وأرى أهمية في دفع سياسة أمنية نشطة وغير مساومة من أجل دفع المصالح الأمنية، من خلال إظهار قوة أمنية، والاستمرار في إضعاف قدرات العدو وردع الجهات المعادية التي لم تتقبل بعد وجود إسرائيل“.