من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء: تصاعد الضغوط الأميركيّة على سورية: تزامن العدوان الإسرائيليّ مع هجمات الإرهاب.. ترامب يحشد أنصاره في 6 ك2 بوجه الكونغرس… وحركات مريبة في المنطقة / إبراهيم في بكركي وإرسلان في بعبدا… والحكومة مؤجّلة… ونصرالله يتحدّث الأحد
كتبت البناء تقول: شهدت سورية رسائل دمويّة موجعة بالتزامن والتوازي مع كلام أميركي عن مطالبة القيادة السورية بترتيبات على جبهة الجولان تطمئن كيان الاحتلال، بحيث بدت الرسائل الدمويّة ترجمة لهذه الطلبات الأميركية وأدوات للضغط باتجاهها، حيث جاءت الاستهدافات الصاروخية الإسرائيلية لمحيط العاصمة السورية من الجولان المحتل ذات مغزى جغرافي بالتزامن مع تفعيل نشاط الجماعات الإرهابية المتمركزة في منطقة التنف والعاملة تحت راية الاحتلال الأميركي وقيامها باستهداف حافلة ركاب ما أسفر عن سقوط أكثر من عشرين شهيداً بالإضافة لعدد من الجرحى.
هذا التصعيد يأتي في توقيت تحبس المنطقة أنفاسها وينتظر العالم مرور الأيام الفاصلة عن استحقاق 6 كانون الثاني المرتبط بتصديق الكونغرس الأميركي على نتائج الانتخابات الرئاسية، وهو ما بات محسوماً لصالح تكريس رئاسة جو بايدن على حساب ممانعة دونالد ترامب، الذي وجّه كلاماً قاسياً للنواب الجمهوريين متهما إياهم بالتخاذل وخيانته، داعياً مناصريه للتجمع يوم انعقاد المجلس للتصويت لمنع تكريس رئاسة بايدن، وبالانتظار تشهد المنطقة جملة من التحركات المريبة، فقد ألغى نائب الرئيس الأميركي مايكل بنس زيارة مقرّرة لكيان الاحتلال، وألغى الرئيس المصري زيارة متفق عليها إلى العراق بداعي الوضع الأمني القلق بعد الهجمات الأخيرة التي تعرّضت لها السفارة الأميركية، بينما تمّ التداول بمعلومات تقول إن التأجيل تم بنصيحة أميركية لأن العاصمة العراقية قد تشهد أحداثاً أمنية كبيرة، وجاء إلغاء رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الى الإمارات والبحرين ليرفع نسبة القلق من وجود عمل عسكريّ أو أمنيّ كبير ستكون له تداعيات تمتدّ لأيام وأسابيع من التصعيد ما استدعى هذه الإلغاءات، بينما نشرت قناة سعودية نيوز التي تبث من لندن تقريراً يتحدّث عن عملية خاصة نفذها مئات الجنود الأميركيين من القوات الخاصة في مدينة نيوم السعودية استهدفوا خلالها مقرّ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وصادروا العديد من المعدّات الإلكترونية وخزائن المعلوماتية والحواسيب والملفات، من دون أن يتم تأكيد الخبر من مصدر آخر، أو تنفيه الجهات السعودية أو الأميركية، ووضع الأمر في حال صحته بمحاولة تعطيل من القيادة العسكرية الأميركية لترتيبات ترتبط بعمل أمني كبير يشارك بن سلمان برعايته بالتنسيق مع ترامب ونتنياهو لفرض أمر واقع على الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن يصعب أن تقوم به القوات الأميركية التي ترفض أي عمل عسكري خلال فترة الانتقال كتدبير تقليديّ للقوات العسكرية الأميركيّة.
لبنانياً، يختتم العام 2020 ولبنان من دون حكومة ومن دون مسعى لتسريع ولادة الحكومة، بينما الاتصالات مستمرّة سواء لتثبيت المطالب او لتحريك المساعي، فالمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم الذي زار بكركي للمعايدة، ناقش مع البطريرك بشارة الراعي فرص تنشيط مساعي الوساطة بعد الأعياد، بينما كان النائب طلال إرسلان في بعبدا يسجل عند رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الدعوة لإعادة البحث بعدد الوزراء في الحكومة واعتماد صيغة الـ20 وزيراً لتأمين تمثيل درزي متوازن كما قال، وينتظر أن تتيح إطلالة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في مناسبة ذكرى اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني الإضاءة على الملف الحكومي، رغم احتمال أن يحصر نصرالله كلمته بحدود المناسبة في ظل أوضاع إقليميّة متوترة ربما تستدعي منه إطلاق مواقف من وحيها.
آمال بانفراجات في 2021
وفيما يقفل العام 2020 آخر أيامه في ظل فراغ حكومي وأوضاع اقتصادية ومالية واجتماعية تنذر بانهيار وشيك على الصعد كافة، يعلّق اللبنانيّون الآمال على العام المقبل علّه يشهد انفراجات حكوميّة واقتصاديّة ومعيشيّة تزيل الضائقة المعيشيّة وحدة الأزمات وشبح الغرق والجوع والفوضى الاجتماعية والأمنية.
على المستوى الحكومي لم تبرز أي معطيات جديدة بانتظار عودة الرئيس سعد الحريري من إجازته العائلية في الخارج التي لا تخلو بحسب مصادر «البناء» من فرصة للاستطلاع السياسي في الخليج وباريس ومن خلفهما الموقف الأميركي تجاه لبنان وعملية تأليف الحكومة. ومن المتوقع أن يعود النشاط السياسي والحكومي إلى طبيعته مطلع الأسبوع المقبل وسط ترقب لحركة البطريرك الماروني مار بشارة الراعي كما كشف المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم أمس. وأفيد أن مستشار رئيس الجمهورية الوزير السابق سليم جريصاتي يزور بكركي قبل ظهر اليوم للتشاور مع البطريرك الراعي في مستجدات الوضع الحكومي ومجمل الوضع العام، كما سيطلعه على موقف رئيس الجمهورية حيال وقائع اللقاء الأخير مع الرئيس المكلف وأسباب التأخير في إعلان الحكومة.
هذا بالإضافة الى التحرك الفرنسي المتوقع في مطلع العام الجديد.
وقال اللواء إبراهيم الذي بعد لقائه الراعي في بكركي أمس: «كما قال غبطته، دائماً هناك أمل ورجاء، والحركة هي دائماً دليل بركة، وغبطته يقوم بالدور الأكبر في هذا الإطار ونحن نعول على ما يقوم به للوصول بالأمور الى خواتيمها السعيدة».
الأخبار: الراعي يستأنف وساطته بعد الأعياد
كتبت صحيفة “الأخبار” تقول: يدخل لبنان مع الأسبوع الطالع المدار الساخن لانتقال السلطة في الولايات المتحدة الى إدارة الرئيس جو بايدن، رغم استمرار الشكوك في إمكانية أن ينسحب هذا الاستحقاق على الداخل اللبناني، ربطاً بالمأزق الحكومي أو برغبات بعض من في الداخل بحصول مفاجآت متّصلة بالواقع الإقليمي. في حين تتزايد في بيروت التوقعات بانتقال الأزمة اللبنانية الى السنة الجديدة، من دون أن تكون هناك حلول في الأفق، رغم الرسالة الفرنسية التي نقلها رئيس لجنة الصداقة النيابية اللبنانية ــــ الفرنسية في مجلس النواب الفرنسي النائب لوييك كيرفران بأن “المبادرة الفرنسية لا تزال قائمة وأن باريس لا تترك لبنان”.
ذلك لا يلغي واقع أن المخاطر تزداد، وكلما تأخر الحل سيكون وقعها قاسياً في كل المجالات. وهي مخاطر تتعامل معها القوى السياسية ببرودة غير مفهومة، إذ قرّرت أن تأخذ قسطها من الراحة خلال فترة الأعياد، مجمّدة كل الاتصالات في ما بينها. إلا أن مصادر سياسية قالت لـ”الأخبار” إن المداولات الحكومية ستُستأنف من جديد فوراً بعد الأعياد، وإن الوساطة التي بدأها البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الأسبوع الماضي سيعيد إحياءها في الأيام المقبلة. وفي هذا الإطار، قالت المصادر إن “الراعي عاتب على رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف لأنهما لم يضعا بين يديه الحقيقة الكاملة لما حصل، وإن بعض المعلومات بشأن المداولات علمها من أشخاص آخرين، فيما كان الطرفان يتبادلان التهم ومسؤولية التعطيل”. وعلمت “الأخبار” أن الراعي “في صدد طرح بعض المخارج”، ولا سيما بعدما سمع تأكيدات بأن “العقدة العالقة حتى الآن تتعلّق بوزارتَي الداخلية والعدل”، فيما لم يكُن يعلم بأن “الرئيس سعد الحريري وعد الرئيس ميشال عون بهما، ثم عاد وطالب باستردادهما”. ومن بين هذه المخارج أن “تكون وزارة الداخلية من حصّة الرئيس عون، والعدل من حصة الرئيس الحريري أو العكس، على أن يختار الاثنان أسماء الوزراء بالتوافق في الوزارتين، على قاعدة إن لم تكن الأسماء معنا فلن تكون ضدنا”.
من جهة أخرى، أشار المكتب الاعلامي لرئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب، في بيان، إلى أنه “صدرت بعض التفسيرات لكلام الرئيس حسان دياب في شأن تقدير كمية المواد التي انفجرت من نترات الأمونيوم. وللتوضيح فإن دياب استند في كلامه إلى معطيات غير رسمية منسوبة الى اف بي أي، ولم يتلق تقريرا رسميا في هذا الخصوص”. كما نفى المكتب الإعلامي كلاماً منسوباً لدياب حول تفجير المرفأ، لافتاً في بيان له إلى أنّ “بعض المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي نسب إلى دياب بأنّ الانفجار في مرفأ بيروت نتج من تفجير صاعق عبر “ريموت كونترول”، مؤكّدًا أنّ “هذا الكلام غير دقيق، وهذا الأمر رهن التحقيقات الّتي يُفترض أن تحدّد كيفيّة حصول الانفجار”.
النهار: 2021 وراثة الكوارث ام قبس الانفراج؟
كتبت صحيفة “النهار” تقول: ليس السؤال ماذا تراهم اللبنانيون يقولون في وداع هذه السنة وكيف سيودعونها وباي انطباعات سيستقبلون السنة الجديدة ، بل الأصح هل تركت السنة الآفلة أنفاسا كافية بعد لدى اللبنانيين للتطلع ببقايا امل الى السنة الجديدة ؟ عند منتصف هذه الليلة تطوي السنة 2020 صفحتها الأخيرة في سجل عالمي وكوني تاريخي كاحدى أسوأ الأعوام التي عرفتها البشرية قاطبة نظرا الى الحدث الأحادي الذي وحد العالم في تداعياته الكارثية المشؤومة وهو انتشار جائحة كورونا في كل العالم مخلفة تداعيات إنسانية وبشرية واقتصادية مخيفة . واذا كانت السنة الآفلة ستسجل في خانة أسوأ الاحداث التي عرفتها البشرية فان ذلك سيضاف الاف المرات حجم الامال المعلقة على السنة الوافدة #2021 خصوصا وسط احتدام صراع وسباق خيالي لا يصدق بين اتساع الانتشار الوبائي في كل العالم مع تسجيل سلالات متطورة جديدة للفيروس وبدء عمليات التلقيح ضد كورونا في الكثير من الدول .
هذا الجانب العالمي الذي سيواكب احتفالات كل بلدان العالم بحلول السنة الجديدة ،على بعده ودلالاته التاريخية ، لن يقف حائلا دون الخصوصية الكبيرة والمعبرة والمؤثرة للغاية للحظة اللبنانية التي يقف عندها اللبنانيون عند حافة وداع أسوأ ما عرفوه من كوارث وازمات وانهيارات ومآسي في هذه السنة التي سيحطمون منتصف هذه الليلة كل ما تطاله اياديهم من صحون وزجاج وراءها في مقابل تضخم أمال وتمنيات بل واحلام مشروعة وطبيعية وبديهية في ان ينقلب مع حلول السنة الجديدة قدر لبنان ويبدأ العبور الى نقطة ضؤ علها تحمل فجر الإنقاذ وتطلق مسار الخروج من الكوارث والأزمات والانهيارات . هذه السنة الآفلة الخيالية في مستويات الشؤم والكوارث والتراجعات على كل المستويات ابت الا ان تلفح لبنان بأقسى الاقدار حتى الثانية الأخيرة منها بدليل هذا المشهد الدراماتيكي الذي كان عليه لبنان بين عيدي الميلاد ورأس السنة كأنه اختصار خالص لمجمل ما حل عليه من مصائب ونكبات وكوارث وازمات كانت ذروة تتويجها المشؤومة في انفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020 .
سنة شهدت من بداياتها الى نهايتها أسوأ عقاب مصيري ووجودي لشعب قاسى ويقاسي الويلات لانه ابتلي بسلطة حاكمة وطبقة سياسية بات يستحيل إيجاد الاوصاف الكافية التي “تحظيان بجلالها ” في مستويات قياسية من الفشل والقصور والعجز والفساد وحتى التآمر . ولعله لن تكون ثمة حاجة باللبنانيين الى إعادة رمي مسؤوليهم بسيل الشتائم هذه الليلة اذ يكفي استذكار جانب من سجل السنة الآفلة يتعلق بنظرة المجتمع الدولي الى الطبقة السياسية الحاكمة في لبنان لتشكل في ذاتها احدى العلامات الفارقة جدا في احداث السنة . فما قاله الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في توصيف الطبقة السياسية بعد عرقلة مبادرته والزيارتين اللتين قام بهما للبنان في آب وأيلول الماضيين يكفي وحده كشهادة معيبة في عدم احترام الوسط الرسمي والسياسي اللبناني لتعهدات تتعلق بانقاذ بلادهم أولا وأخيرا ، فاذا برئيس دولة اجنبية يثبت لهفته على لبنان اكثر من حكامه ومسؤوليه ومعظم سياسييه وقادته . وما لم يقله ماكرون يكمله مسؤولون دوليون وأمميون وخليجيون وغربيون بما يشكل واقعا السقوط الكبير المدوي لهذا العهد وهذا الحكم وهذه الطبقة بمعظم رموزها وقواها .
الديار: أزمة الحكومة: المخارج مفقودة… وبكركي تستأنف مسعاها بعد عودة الحريري هل تبادر الفاتيكان الى تدعيم مسار المبادرة الفرنسية مطلع العام الجديد؟ ماذا قالت الكتل النيابية لـ”الديــار” عن الاولويات بعد رأس السنة؟
كتبت صحيفة “الديار” تقول: هل سيتجاوز المسؤولون خلافاتهم ويسارعوا الى تشكيل الحكومة مع مطلع العام الجديد ام يواصلوا مسلسل الاستهتار بحق اللبنانيين ومصيرهم؟ هذا السؤال يتكرر منذ بدء الازمة الى اليوم، وهو مطروح الآن بقوة في ظل التطورات والاحداث المتسارعة داخليا واقليميا الضاغطة على لبنان واللبنانيين.
ففي الداخل يستمر الانهيار الاقتصادي والمالي منذرا بمزيد من التداعيات الخطيرة على الوضعين الاجتماعي والمعيشي واستتباعا على الوضع الامني الذي يشهد مؤخرا ارتفاعا في نسبة الجرائم والحوادث التي من شأنها ان تزعزع الاستقرار العام في البلاد. وتتواصل ايضا موجة ارتفاع عدد الوفيات والاصابات بفيروس كورونا ما يزيد الضغوط ايضا على الجسم الطبي والصحي وعلى القطاع الصحي بشكل عام الامر الذي ينذر بكارثة كما عبر نقيب الاطباء شرف ابو شرف امس.
والى جانب هذه المخاطر الداخلية يبرز المناخ المتوتر والمشحون في ظل ممارسات العدو الاسرائيلي والهستيريا التي تسود صفوف جيشه والمناورات المتتالية التي يجريها على الحدود الجنوبية، والمترافقة مع تصعيد الاعتداءات الاسرائيلية على سوريا وآخرها فجر امس من الجليل على مواقع سورية في الزبداني بين دمشق والحدود اللبنانية. يضاف الى ذلك التوتر المتصاعد في العراق على وقع التهديدات الاخيرة للرئيس الاميركي المنصرف ترامب ضد ايران والصراع المفتوح على كل الاحتمالات. وكذلك تشهد اليمن تصعيدا ايضا تميز امس بالتفجير الكبير الذي حصل في مطار عدن لدى وصول اعضاء الحكومة اليمنية الجديدة المدعومة من السعودية والذي ادى الى مقتل واصابة العشرات، وتلاه انفجار اخر قرب قصر المعاشيق حيث مقر الحكومة الجديدة.
كل هذا المشهد الداخلي والخارجي المتوتر والساخن لم يدفع المسؤولين والقوى السياسية في لبنان حتى الآن الى اتخاذ مواقف مسؤولة والخروج من لعبة عض الاصابع والمماحكات ولكي يحفّزهم لتشكيل الحكومة، بل بقوا اسرى للحسابات الضيقة وللرهانات على تطورات الخارج وفق حسابات كل فريق.
ووفقا لمراجع مطلعة فإن الوضع الحكومي الذي اقفل في نهاية العام على مزيد من الخلافات بين الرئيسين عون والحريري حول التشكيلة الحكومية لم يشهد في الايام الاخيرة اي تطور يؤشر الى امكانية ولادة الحكومة قريبا، لا بل ان ما جرى في لقاء بعبدا الاخير اكد استمرار الهوّة بين الطرفين.
وقالت المراجع ان هناك عقبة اساسية غير الخلاف على الاسماء والحصص هي مشكلة فقدان الثقة بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف وكذلك بين القوى السياسية المؤثرة والفاعلة، مشيرة الى ان هناك حاجة ملحة للشغل على معالجة هذه المشكلة التي ربما تشكل مفتاح الحلول نحو تشكيل الحكومة.
وفي هذا المجال كشفت مصادر مطلعة لـ”الديار” ان بكركي في صدد استئناف مبادرتها مع عودة الرئيس الحريري من الخارج، وان البطريرك الراعي عازم على القيام بمزيد من الجهود للدفع باتجاه الخلاص، وانه سيجدد ابلاغ المسؤولين المعنيين انه حاضر لاي تدخل مباشر من اجل تقريب وجهات النظر واخراج الحكومة من عنق الزجاجة.
وبرزت في هذا الاطار زيارة المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم لبكركي حيث شكلت مناسبة للبحث في الوضع الحكومي والاوضاع الامنية.
وتوقعت المصادر ان يكون للواء ابراهيم مع مطلع العام الجديد تحرك ايضا في اطار السعي الى اعادة تحريك عملية تشكيل الحكومة انطلاقا من عودة اللقاءات بين عون والحريري. وقالت المصادر ان تحرك ابراهيم مع استمرار مسعى البطريرك الماروني المدعم بكلام قداسة البابا فرنسيس الاخير حول لبنان بالاضافة الى الجهود والضغوط الفرنسية يمكن ان تفتح ثغرة في جدار الازمة الحكومية وتعيد النقاش الى سكة الحلول.
اللواء: مَنْ يعمل على “عسكرة الأزمة” وفتح باب جهنم؟ إلى الإقفال در: الإصابات تلامس سقف الثلاثة آلاف.. وبعبدا تتبنى “العقدة الارسلانية”
كتبت صحيفة “اللواء” تقول: الـ2020 تلفظ انفاسها قبل الساعة صفر من ليلة اليوم الأوّل من السنة الجديدة، وغداً الجمعة 1 ك2 (2021)، ومع هذا التاريخ يلفظ النظام الصحي اللبناني قدرته على احتواء التفشي المجتمعي لوباء كورونا، قبل ان تنتشر الفيروسات المتحورة عنه أو المتحولة، أو تكاد، ان تجهز على الأخضر واليابس، مع بروز مؤشرات، إذا مضت وقائعها إلى التحقق على الأرض، لبلغ المأزق مداه الخطر، وتحورت الأزمة السياسية، من أزمة تأليف حكومة إلى أزمة نظام، عاجز عن مداواة جراحاته، مما يُهدّد “بعسكرة الوضع” أو عسكرة الأزمة، وهذا يعني ان باب جهنم فتح على لبنان ليدخل مرحلة بالغة الاضطراب والخطورة من المؤشرات: 1- صحياً، اقتراب الجسم الطبي والصحي، الرسمي والخاص من رفع العشرةامام استفحال اعداد المصابين بالفايروس، إلى درجة ملامسة العدد يوم أمس الثلاثة آلاف، في سابقة خطرة ومرعبة بلسان نقيب الأطباء الدكتور شرف أبو شرف، الذي أطلق النداء الأخير التحذيري لهذا العام من خطورة الوباء، وتداعيات عدم الالتزام بالاجراءات، مطالباً بإغلاق النوادي والملاهي الليلية ليلة رأس السنة، تداركاً لكارثة الوباء الذي يشل الحياة في لبنان والعالم، مع الإصابات التي لحقت بالجسم الطبي (200 طبيب حجر صحي، و15 بالعناية المركزة، ووفاة 10 اطباء)، معتبرا أن تجربة عيد الميلاد لم تكن جيدة، مطالباً بالتزام التباعد الاجتماعي للاشهر المقبلة، واتخاذ الإجراءات الوقائية بانتظار العلاج (اللقاح).
ورأى عضو لجنة متابعة تدابير وباء كورونا مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية الدكتور وليد خوري لـ”اللواء” أن آخر الدواء هو الأقفال مجددا وانه قد يتخذ هذا القرار اضطراريا في حال فقدت المستشفيات قدرتها الاستيعابية وهي الآن في حالة حرجة لأن أعداد المصابين تتزايد كما أن غرف العناية الفائقة ممتلئة
وأضاف: لا نريد الأقفال لكن قد نضطر إلى ذلك من أجل المستشفيات فقط لأننا ندرك أننا أمام تفش مجتمعي لا يمكن ضبطه بفعل الخرق المستمر لإجراءات الوقاية. وأشار الدكتور خوري إلى أنه لا بد للمواطن أن يساعد الدولة في مكافحة الوباء والتخفيف من الإصابات المرشحة للارتفاع بفعل الاختلاط في الاعياد.
2 – في الأمن الاستباقي، إعلان شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي عن توقيف شخص (مواليد 2000، سوري الجنسية) اعترف بالانتماء إلى تنظيم داعش الارهابي، ولديه نية بتنفيذ عمل إرهابي في لبنان، بأوامر من قيادات داعشية مقيمة في سوريا.
الجمهورية: الأزمة الى الـ 2021: لا حكومة ولا حلول.. ومخاوف من احتمالات مرعبة
كتبت صحيفة “الجمهورية” تقول: الـ2021: بداية متعثرة وأجواء مسمومة منتصف ليل هذا اليوم، يلتقي عقربا الساعة ليعلنا خط النهاية لسنة لئيمة ذاق فيها اللبنانيون كلّ المرارات، خطفت أنفاسهم الأزمات وحوّلتهم جميعاً الى أشباه أموات، آمالهم مكسورة، وأحلامهم مخطوفة، وأمانهم مفقود؛ عُراة مكشوفون بالكامل بلا مظلة أمان، خاضعون رغماً عنهم لطبقة كريهة من الحكام، قطعت عنهم الهواء، وقدمت أسوأ نموذج في تاريخ البشريّة في إدارة شؤون البلاد والعباد.
منتصف ليل هذا اليوم، ينزع اللبنانيون آخر ورقة من روزنامة السنة المشؤومة، ويستقبلون سنة جديدة، بلا فرح ولا ابتسام، ولا احتفال، بل بخوف كبير ممّا هو آت، فأيّ معنى للفرح والاحتفال طالما أنّ الغد هو امتداد للأمس بكلّ أثقاله الموروثة من السنة الراحلة؟
وأيّ معنى للفرح والاحتفال، والبلد صار عنوانه الفقر، وانعدام الأساسيات؟ والمواطن فيه مسلوب الإرادة، ومسروق تعبه وجنى عمره والمدّخرات، ولم يعد يملك لأيامه السود التي يعيشها لا قرشاً أبيض ولا أسود؟
وأيّ معنى للفرح والاحتفال، والبلد تقوده العصبيات، وشهوات حكام ضحّوا به على مذبح مصالحهم، وأضاعوا فرصة مُتاحة لتشكيل حكومة تضع البلد على سكة تغيير الحال، فحَبسوه في سجن مُحكم الاقفال:
– خلف قضبان صراع الحكام وانعدام ثقتهم ببعضهم البعض ورغبة كل منهم في قهر الآخر، ودفعه الى الرضوخ والاستسلام لمشيئة خارج الدستور والقانون وكل الاعراف.
– خلف قضبان “ثلث معطّل”، سَمّوه ثلثاً ضامناً لمصالحهم ومعزّزاً لقدرتهم على التسلّط والتحكّم بالقرار. وليس ما يضمن في المقابل للبنانيين مصيرهم، وحلمهم في أن يكملوا يومهم بسلام!
– خلف قضبان خلق أعراف جديدة تطيح كل المبادرات، أساسها الرغبة القاتلة في إرضاء بعض المحظوظين الذين حَملتهم الصدفة لأن يكونوا من الأقرباء أو المقرّبين، على حساب وطن بأسره وشعب بكامله، ولسان السجّان لا يخجل من القول: يرضى المحظوظ أولاً، ومن بعده الطوفان فحرام أن يعدّم طموحة في مقتبل عمره السياسي!
– في حقيبة وزارية باتت معتبَرة حقّاً حصريّاً ممنوع أن يُقارَب من هذا الطرف او ذاك، على ما هو الحال في الإصرار على وزارة الداخلية، فيما الداخل كلّه صار في منحنى رهيب، فارغاً وخاوياً حتى لا يكاد يَحظى بنسمةِ هواءٍ يتنفّسها! وكذلك في الاصرار على وزارة العدل، فيما العدل في البلد صار عملة نادرة، والعدالة المنشودة صارت عنواناً للثأر والانتقام! وأيضاً في الإصرار على وزارة الطاقة، فيما لا طاقة للبلد وأهله على مزيد من الاهتراء والاحتمال.
– في تَنازع الصلاحيات، وعقليّات التفرّدالمتشابكة والمتصارعة على ما يُسمّى الحقّ في تسمية الوزراء. وعلى شكليّات سَطحية جَعلوها جوهريّة بالاختلاف على شكل الحكومة بين مُصِرّ على حكومة من 18 وزيراً، ومصرّ على حكومة من 20 وزيراً فقط لإرضاء بعض الحلفاء!