من الصحف الاميركية
شهدت الولايات المتحدة في 2020 تحديات استثنائية وغير متوقعة اختبرت قوة مؤسساتها الأساسية، وقالت صحيفة واشنطن بوست، إن هذه التحديات تطلبت الشجاعة والتضحية في مواجهة الجائحة الشرسة، كما كشفت عن مظاهر من اللامساواة عرقيا واقتصاديا، لافتة إلى أنها أخرجت أكبر إقبال للناخبين على الانتخابات الرئاسية في التاريخ الأمريكي .
تقرير الصحيفة استدرك بأن أمريكا انقسمت في نهاية المطاف كما لم تكن من قبل، وذلك بعد عام من تفشي جائحة كورونا وفي غمار أحداث الانتخابات المشحونة .
وأشار إلى أن الانتخابات نفسها أفرزت تغييرا كبيرا أو لا تغيير، موضحا أن الرئيس ترامب يسير في طريق الخروج يوم 20 يناير المقبل من البيت الأبيض بعد فترة حكم وحيدة مفعمة بالإضطرابات، ليحل مكانه الرئيس المنتخب جو بايدن .
ولفت التقرير إلى أن تسليم السلطة الأهم في جميع المناصب التي يتم شغلها بالانتخاب، في حين أن منصب رئيس الجمهورية في بؤرة الانتخاب الأكبر، والذي من شأنه أن يجلب نغمة جديدة، ووجوه جديدة ومبادرات جديدة لواشنطن والبلاد كلها .
وأكد التقرير أن ترامب كان أكثر الرؤساء الذين تسببوا في حالة الاستقطاب في الولايات المتحدة، فهو يمتلك أسلوبا مصمما للانقسام وإشعال النيران والكذب.
وقال التقرير إن ترامب لم يقبل أي مسؤولية على الأخطاء وألقى باللوم على الآخرين أو تظاهر بأنه لم تحدث أخطاء، حتى أنه يسعى حتى الآن إلى إلغاء نتائج انتخابات نوفمبر، في إشارة إلى الانتخابات الرئاسية .
وفي المقابل لفت التقرير إلى أن فوز بايدن في الانتخابات سوف يبدو علامة على “التعطش” لشيء مختلف وأكثر هدوءا، إلى تغيير ما في الاتجاه .
ونبه إلى أن الانتخابات تتعلق بما هو أكثر من السباق على البيت الأبيض، موضحا أن نتيجة 2020 كانت فوزا لبايدن وهزيمة لترامب، ولكن فيما يتعلق بالحزبين السياسيين والأفكار التي يعتنقاه لم تكن هذا ولا ذاك، بل إنها أبرزت استمرار صراع طويل على السلطة والذي اشتعل لأكثر من عقد مضى دون حل واضح .
قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إن فرنسا وألمانيا تستعيدان زمام الأمور مع خروج بريطانيا من المدار الاقتصادى للاتحاد الأوروبى، مضيفة أن الكتلة الأوروبية قد أظهرت تماسكا أكبر، لكن الصراعات الأساسية لا تزال قائمة.
وأشارت الصحيفة، فى تقريرها إلى أن بريطانيا طالما لعبت دورا خاصا داخل الاتحاد الأوروبى باعتبارها قوة نووية، وعضو دائما فى مجلس الأمن الدولى، والتي يحظى موقفها باهتمام واشنطن. كما أنها أحد صقور الميزانية التي أصرت على إبقاء إنفاق الكتلة قيد المراجعة.
ووكان بعض مسؤولي الاتحاد الأوروبى يشعرون بـالقلق من أن خروج بريطانيا من الكتلة الأوروبية قد يضعف الاتحاد الذى تعرض لضغوط منذ تصويت بريطانيا لصالح بريكست فى 2016. فقد أدى هذا الاستفتاء إلى وضع الاتحاد الأوروبى أمام خطر التفكك وعزز من موقف الجماعات المتشككة فى أوروبا من إيطاليا وحتى المجر ، لكن بدلا من ذلك، ومع استعداد بريطانيا لمغادرة المدار الاقتصادى الأوروبى فى الأول من يناير، استعاد الاتحاد الأوروبى الثقة، وساعده على ذلك نسبيا إحياء الشراكة الألمانية الفرنسية وشجعه الوصول المرتقب لإدارة بايدن. وفى غضون ذلك، فإن باريس التي تعد لاعب السياسة الخارجية المهيمن حاليا فى الكتلة، تقود نقاشا حول كل شىء بدءا من العلاقات مع واشنطن وموسكو وحتى توسيع القدرات العسكرية للاتحاد الأوروبى.
وقالت الصحيفة أن أحد الأمور الأساسية لإحياء منطقة اليورو هو الشراكة الألمانية الفرنسية التي اكتسبت قوة بخروج الدولة الوحيدة العضو فى الاتحاد الأوروبى التي كانت تعادلهم من حيث الاقتصاد والاهمية الاستراتيجية.