من الصحف البريطانية
ناقشت الصحف البريطانية موضوعات عدة من أبرزها ظهور أكبر غواصة حربية أمريكية في مياه الخليج كتحذير لإيران، وإجراء إسرائيل لرابع انتخابات خلال عامين مع استمرار الأزمة السياسية في البلاد.
نشرت صحيفة التايمز تقريرا أعده مايكل إيفانز بعنوان “غواصة أمريكية تطفو إلى السطح في مياه الخليج في تحذير لإيران“.
فقد كشف التقرير أن الغواصة الأمريكية يو إس إس جورجيا من طراز أوهايو والمحملة بـ 154 صاروخا من طراز توماهوك، تلقت أوامر بالطفو في مياه الخليج في استعراض للقوة وسط توترات مع إيران.
وأكد ذلك صورة نشرتها البحرية الأمريكية للغواصة وهي تمر عبر مضيق هرمز إلى الخليج، ترافقها الطرادة يو إس إس بورت رويال، التي تحمل صواريخ موجهة.
ويشير الكاتب إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تُشاهد فيها غواصة صواريخ موجهة من طراز أوهايو في الخليج منذ ثماني سنوات، ما يؤكد التهديد المتوقع الذي يشكله الحرس الثوري الإيراني.
ويضيف أن وصول كبرى غواصات البحرية الأمريكية وتعمل بالطاقة النووية، إلى الخليج هو أوضح مؤشر حتى الآن على أن واشنطن قلقة من أن طهران تخطط لشن ضربات انتقامية بعد اغتيال محسن فخري زادة كبير علماء الذرة الإيرانيين الشهر الماضي. والذي اتهمت إيران إسرائيل بالضلوع في قتله وتعهدت بالانتقام.
وبحسب التقرير فقد تزامن وصول الغواصة جورجيا مع هجوم صاروخي شن على المنطقة الخضراء ببغداد حيث تقع السفارة الأمريكية وأدى إلى مقتل شخص واحد.
نشرت صحيفة الغارديان وتقرير كتبه من مدينة القدس، أوليفر هولمز بعنوان “إسرائيل تجري رابع انتخابات لها خلال عامين مع استمرار الأزمة السياسية في البلاد“.
فقد أدى فشل الحكومة في تمرير الميزانية بحلول منتصف ليل الثلاثاء، بسبب الاقتتال الداخلي وانعدام الثقة، إلى حل البرلمان وبذلك تدخل إسرائيل في جولة رابعة من الانتخابات، انتخابات مبكرة في مارس المقبل، في غضون عامين بعد فشل الجهود المبذولة للإبقاء على حكومة ائتلافية منقسمة.
و لم يتمكن بيني غانتس، الرئيس السابق للمعارضة الذي انضم على مضض إلى ائتلاف بنيامين نتنياهو الحاكم في مايو/ أيار، بحسب التقرير، من إقناع رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بالموافقة على الميزانية.
وتكهن محللون سياسيون في إسرائيل، كما أورد التقرير، بأن نتنياهو قد يرغب في نسف الحكومة قبل الأوان بدلا من تسليم السلطة، إذ بموجب اتفاق تقاسم السلطة، سيتولى غانتس قيادة الحكومة لما تبقى من فترة الثلاث سنوات، بعد انقضاء الـ 18 شهرا الأولى التي يشغل فيها نتنياهو منصب رئيس الوزراء.
يشير التقرير إلى أن ما يدفع نتنياهو إلى انتخابات جديده هو تورطه في قضايا فساد مطولة، إذ يفضل القتال فيها كرئيس للوزراء. وينفي نتنياهو التهم الجنائية، كما يرفض الاتهامات بأنه يريد الذهاب إلى صناديق الاقتراع مرة أخرى، على الرغم من توقعه “فوزا كبيرا“.
ويرى الكاتب أن الانتخابات العامة، التي يُرجح إجراؤها في 23 مارس/ آذار، يمكن أن تؤدي إلى تحول كبير في تكوين الأحزاب السياسية الإسرائيلية، وهو ما قد يضر بفرص نتنياهو في الفوز.
وعلى الرغم من الانشقاقات التي تعرض لها حزب نتنياهو، إلا أن استطلاعات الرأي تظهر أن حزب الليكود لا يزال بإمكانه الظهور كأكبر فصيل في البرلمان، لكن نتنياهو سيحتاج إلى تشكيل تحالفات مع منافسيه لتشكيل 61 مقعدا.
وهذا، بحسب التقرير، قد يكون معقدا، حيث تشير العديد من الأحزاب الدينية والقومية التي ارتفعت شعبيتها إلى أنها لن تنضم إلى حكومة بقيادة نتنياهو.
وليس حزب غانتس بأكثر حظ من الليكود، فقد توقع استطلاع للرأي أجرته القناة 12 المحلية، الثلاثاء، أن يحصل حزب أزرق أبيض على ستة مقاعد فقط، في الانتخابات المقبلة، وهو ما يمثل انخفاضا كبيرا عن 33 مقعدا فاز بها في الانتخابات الأخيرة.
نشرت صحيفة الفاينانشال تايمز ومقال رأي كتبه جنان غانيش بعنوان “العام الذي أظهر مرونة النظام الأمريكي“.
يقول الكاتب أن الولايات المتحدة عانت عام 1979، من عار مزدوج، أزمة الرهائن الإيرانية واستيلاء الاتحاد السوفيتي على أفغانستان. وفي المقابل، برز عام 2020 باعتباره أسوأ عام في زمن السلم منذ الكساد الكبير. فقد أودت جائحة فيروس كورونا بحياة 320 ألف أمريكي. وأصبح الركود الذي أعقب ذلك أعمق ركود عرفته البشرية. كما اتسعت الانقسامات العرقية وحاول الرئيس دونالد ترامب التراجع عن هزيمته الانتخابية لجو بايدن.
وعلى الرغم من ذلك فقد توسطت الطبقة السياسية، التي يُزعم أنها غير قابلة للإصلاح، في مارس / آذار، في أكبر برنامج للإغاثة المالية في تاريخ الولايات المتحدة. صفقة بقيمة 900 مليار دولار مررت في الكونغرس الاثنين. وكان تمرير مشروع القانون بالإجماع.
أمر كهذا بالنسبة للصين أو حتى ديمقراطية مركزية مثل المملكة المتحدة يتم عادة بأمر حكومي واحد. إن قيام الولايات المتحدة بالشيء نفسه يعني ضمنا أنه شيء جيد بالنسبة لنموذجها السياسي والأفراد الذين يتعاملون معه.
وبالإضافة إلى ذلك فقد خضع النظام لاختبارات إجهاد هذا العام، مرة أخرى أثبت مرونته. فبتواطؤ جمهوري حاول ترامب تقويض نتيجة انتخابات حرة ونزيهة، لكن القضاة رفضوا الادعاءات العبثية المتعلقة بتزوير الانتخابات. على الرغم من أن بعضهم يدين بمنصبه لترامب نفسه.