الصحافة الإسرائيلية

من الصحف الاسرائيلية

حلّ الكنيست نفسه تلقائيا مع انتهاء المهلة القانونية لإقرار الميزانية العامة الإسرائيلية وذلك في ظل الفشل في تمرير مشروع لتأجيل المصادقة على الميزانية، وانهيار الائتلاف الحاكم.

ومن المقرر إجراء جولة الانتخابات القادمة في 23 آذار/ مارس 2021 لتكون الرابعة التي تشهدها إسرائيل في غضون عامين لتقتصر ولاية حكومة الوحدة بين الليكود و”كاحول لافان” على 7 أشهر فقط.

يأتي ذلك مع وصول الفرقاء في الحكومة إلى طريق مسدود في قضايا تتعلق بالتعيينات في الجهاز القضائي والمناصب الحساسة وموعد التناوب على رئاسة الحكومة، بموجب الاتفاق الائتلافي، بين بنيامين نتنياهو، وبيني غانتس.

أفشل حزب الليكود الحاكم قرارا باعتراف الحكومة الإسرائيلية بثلاث بقرى رخمة وعبدة وخشم زنّة مسلوبة الاعتراف في النقب، في ظل الرفض القاطع الذي عبّر عنه وزير التعليم، يؤآف غالانت، وذلك خلافا لإعلان المشتركة.

وعُلم أن “الاعتراف بالقرى الثلاث في النقب لم يتم التصويت عليه بسبب اعتراض الليكود،وأنه سيتم التداول بين (رئيس الحكومة) بنيامين نتنياهو و(ووزير الأمن) بيني غانتس لاحقا لطرحه لتصويت” حكومة تسيير الأعمال.

وأعلن غالانت أنه أعرب خلال جلسة الحكومة عن “معارضته الشديدة لإقامة مدن عربية جديدة في النقب”، وقال إنه “قبل أي بناء جديد للبدو، يجب إخلاء سيطرة البدو الواسعة على أراضي الدولة”، في إشارة إلى هدم القرى العربية مسلوبة الاعتراف في النقب وتشريد أهلها.

وأضاف أن “إقامة المدن دون إخلاء (القرى مسلوبة الاعتراف) سيؤدي إلى مضاعفة الانتهاكات البدوية في النقب وسينتقلون إلى مكانهم الجديد مع الاحتفاظ بالأماكن السابقة أيضًا”، وتابع أنه “قبل أي بناء للبدو، من الضروري تعزيز الاستيطان اليهودي في النقب وفقًا للقرارات بإنشاء 10 مستوطنات في وادي عراد وفي جميع أنحاء النقب”.

قال خبير إسرائيلي إنه في ظلال مرور عقد على اندلاع ثورات الربيع العربي فإن مجتمع الاستخبارات الإسرائيلي يعتقد أن عدم الاستقرار الإقليمي بجانب قوة شبكات التواصل وتطوير التضامن الاجتماعي، قد “يتسبب باندلاعها مرة أخرى، وبقوة.

وأضاف أمير بوخبوط الخبير العسكري بتقريره على موقع ويللا ” أن “طريقة اندلاع الاحتجاجات العربية بدءً بتونس مرورا بمصر ثم اليمن وسوريا وليبيا، فاجأت المخابرات الإسرائيلية، التي لم تعترف بقوة الشبكات الاجتماعية، بجانب الحمم المشتعلة التي شهدتها ميادين التحرير حتى أن الإدارة الأمريكية أدارت ظهرها للرئيس المصري مبارك ولف باراك أوباما الحبل حول عنقه لإجباره على إخلاء مقعده“.

وأشار الى أن “مجتمع الاستخبارات الإسرائيلية يمتلك جميع الأساليب الأمنية اللازمة لتحليل العقد الماضي في الشرق الأوسط، لكن معظم خبرائه متفقون على أن الربيع العربي لم يتوقف، رغم تغير شكله، وتلاشيه، لكنه قد يندلع مرة أخرى بشكل غير متوقع، ومن المحتمل جدًا أن يكون أكثر قوة في المستقبل، طالما أن الجماهير العربية غير راضية عن أوضاعها“.

ونقل عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله إن: “المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية في ضوء الواقع الناشئ بالمنطقة، تعطي نفسها هامشا واسعا للتقييم الاستخباراتي، ففي العمليات التاريخية من هذا النوع تستمر موجات أخرى، ومن الصحيح أن نلاحظ أن هذه الموجات الأعلى تليها الاضطرابات الإقليمية، ولأن الوضع في الشرق الأوسط أكثر تعقيدًا، فسوف يستغرق وقتًا أطول، رغم أن التعميمات فيما يتعلق بالربيع العربي ليست دقيقة“.

وأضاف المسئول الإسرائيلي الذي أخفى هويته أن “التطورات العربية تشكل وقودًا للاحتجاجات العنيفة التالية، وطالما أن العرب لا يحصلون على ما يريدونه من السلطات الحاكمة، فقد يتكرر الربيع العربي كما حدث بميدان التحرير، مع أن ديكتاتوريي الشرق الأوسط، ممن تشبثوا بالسلطة فترة طويلة اكتشفوا أمامهم فجأة قوة ضخمة تم تنظيمها بسرعة دون سابق إنذار، ودون أن تتمكن المخابرات الإسرائيلية من الإشارة لبؤرتها المركزية“.

وأشار إلى أن “تجربة إسرائيل مع الربيع العربي تؤكد أن الواقع في الشرق الأوسط يحظر فيه التنبؤ بما سيحدث غدًا، مع العلم أن هذه الحقبة الزمنية الخطيرة ساعدت الاستخبارات الإسرائيلية في تحليل ديناميكيات الشرق الأوسط”.

وأوضح أنه “بعد عقد من الزمن، لا تفضل إسرائيل سقوط الأنظمة العربية، أو اندلاع الحروب الأهلية من حولها، بل تسعى لاستمرار الأنظمة المستقرة، حتى لو كانوا ديكتاتوريين، وبالنسبة لإسرائيل، هناك حاجة لعنوان واحد واضح لإيصال الرسائل والتفاوض.

وأشار إلى أن “الفكرة الجهادية لم تختف تمامًا بعد الربيع العربي ووفقًا لتقديرات المخابرات الإسرائيلية، وسيظل تنظيم القاعدة أو داعش يتخذ شكلاً مختلفًا، ويظهر في قناع جديد، في حين أن إحدى القضايا البارزة للغاية خلال الربيع العربي هي تقدم إيران لخوض خمس صراعات وتنافسات في الشرق الأوسط من خلال فيلق القدس بقيادة الراحل قاسم سليماني، بطريقة من شأنها تقويض الأنظمة في المنطقة وفقًا لمصالحها“.

ونقل عن “مسؤولين عسكريين إسرائيليين أنه بعد عقد من الزمن، عززت إيران قوتها، ودخلت المزيد من عواصم المنطقة، وهو ما تحدث به وزير الدفاع بيني غانتس، خاصة مسألة ترسيخ إيران لوجودها في

وأشار إلى أن “الربيع العربي من وجهة النظر الإسرائيلية لم يسلط الضوء على رغبة المواطن العربي بتحصيل حقوقه الأساسية والعيش الكريم فحسب، بل أكد على تنامي اللاعب غير الحكومي، والقتال بدون أسلحة حربية، واستغلال التقنيات المتقدمة لتهديد العالم”.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى