الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

البناء: مجلس الأمن يفتح طريق العودة للاتفاق النوويّ أمام بايدن… واستشهاديّ القدس يفتتح الميلاد…عون والحريري لجلسات متصلة حتى الدخان الأبيض… وإبراهيم مجدداً للوساطة / اتفاق النفط العراقيّ يفتح طريق تفاهمات سياسيّة واقتصاديّة للحلحلة في فترة الانتقال

 

كتبت البناء: رسمت عملية الاستشهادي المقدسي محمود كميل الصورة الحقيقية لما ستكون عليه الحال في فلسطين رغم زمن التطبيع الخليجي والمغربي. فالشاب الفلسطيني الذي لم يبلغ الثامنة عشرة بعد رمز لجيل يرفض أن تدفن القضية الفلسطينية بتنازل الحكام العرب عنها، ويعتبر أن المسؤولية زادت على عاتق الفلسطينيين لتأكيد بقاء قضيتهم على قيد الحياة، فيما قرأت مصادر فلسطينية في الرسالة التي وجهتها العملية البطولية ما يخصّ السائرين نحو التطبيع بأن الأمن في القدس بيد المقاومين وكل مطبّع يأتي بحماية المحتل سيلقى ما يستحقّ كشريك للمحتل.

تحت سقف ربط النزاع الإقليمي والدولي بين محور المقاومة وواشنطن حول فلسطين، حيث لا تراجع أميركياً عن التحالف الاستراتيجي مع كيان الاحتلال، ولا تراجع من محور المقاومة عن دعم النضال المسلح للشعب الفلسطيني، جاء اجتماع مجلس الأمن الدولي المخصص لمناقشة الاتفاق النووي مع إيران، مناسبة لفتح الباب أمام العودة الأميركية إلى الاتفاق، عبر الإجماع على أربع نقاط تمّ تضمينها لمختلف المداخلات، الأولى هي أن الاتفاق النووي أهم إنجاز للدبلوماسية الدولية في القرن الحادي والعشرين، ولا يجوز التفريط به، والثانية اعتبار الانسحاب الأميركي من الاتفاق سبباً بتراجعه وتعريضه للخطر، والثالثة هي دعوة الإدارة الأميركية الجديدة للعودة سريعاً إلى الاتفاق، والرابعة هي دعوة إيران إلى العودة إلى التزاماتها بموجب الاتفاق، واعتبار الاتفاق إطاراً صالحاً لمناقشة القضايا الخلافيّة الأخرى تحت سقفه.

في المناخات الإقليمية والدولية علامات توحي بالإيجابيّة رغم التحذيرات من مغامرات خطرة في الفترة الرئاسية الانتقالية في واشنطن، فالاتفاق النفطي اللبناني العراقي الذي رعاه المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم يقدّم نموذجاً لفرص متاحة أمام مبادرات تمر بين نقاط الأزمة، لحلحلة العقد والنجاح بإيجاد مخارج من أزمات، فالاتفاق النفطي ليس تقنياً، لأن ملف النفط له خصوصية معقدة سواء من حيث المبدأ باعتباره ملفاً يقع تحت التدقيق الأميركي، أو من حيث التفاصيل لما سيتضمنه من مرور في سورية وترتيب عائدات للحكومة السورية تحتاج للاستثناء من عقوبات قانون قيصر، أو كون الحكومة العراقية على صلة خاصة بالإدارة الأميركية وتحرص على عدم التورط بما يتسبب بالإحراج معها، ما يعني ان اللواء إبراهيم الذي نجح بالوصول للاتفاق النفطي قد نجح في رسم إطار يتيح المبادرة في الفترة الرئاسية الأميركية الانتقالية من دون الاصطدام بالخطوط الحمراء.

هذا المناخ الإيجابي وجد صداه في اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري، والذي أعلن الحريري بعده عن لقاء يعقد اليوم وربما تليه لقاءات متواصلة لحين الإعلان عن حكومة تسبق عطلة عيد الميلاد، بحيث بدت اللغة الواثقة للحريري تعبيراً عن حجم التقدم رغم المحاذير التي رسمتها مصادر عديدة من التفاؤل المبالغ به، لكن مصادر مواكبة للمسار الحكومي لفتت إلى أن الحريري كان قادراً على الحديث عن لغة التفاؤل الحذر بالإشارة إلى نية بولادة الحكومة في فترة الأعياد من دون تحديد عيد الميلاد، ما يعني أنه يعتقد بتراجع الخلافات إلى دائرة ضيقة يمكن تذليلها، ويعتقد بمناخات دولية وإقليمية مناسبة أو على الأقل غير سلبية. وقالت المصادر إن دخول اللواء إبراهيم على الوساطة على خط بعبدا بيت الوسط اللقلوق وعين التينة بمواكبة لما بدأه البطريرك بشارة الراعي بين الرئيسين عون والحريري، نجح بحصر النقاط المطلوب حسمها بلوائح أسماء مرشحة لوزارتي الداخلية والعدل يثق بها الرئيسان لجهة ضمانة عدم التعطيل للنصاب الحكومي في حال أي خلاف، وعدم الوقوع في خلل في التوازن الطائفي في حال الشغور الرئاسي إذا بقيت الحكومة لما بعد نهاية العهد، بما يحقق تجاوز عقدة السعي للثلث المعطل ورفضه في آن واحد.

وكما كان متوقعاً زار رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بعبدا، حيث التقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وجرى خلال اللقاء الذي سجل الرقم 13 البحث في آخر مستجدّات ملف تشكيل الحكومة العتيدة.

وبعد اللقاء الذي استمرّ ساعة وربع الساعة، أشار الحريري في حديث الى الصحافيين الى أن “اللقاء مع فخامة الرئيس كان بالفعل إيجابياً، حيث ساد جو من الانفتاح، وتم الاتفاق على لقاء ثانٍ غداً (اليوم) مع الرئيس عون من دون تحديد موعد انعقاده لدواعٍ أمنية، وستحصل لقاءات متتالية للخروج بصيغة تشكيل حكومية قبل الميلاد، إن شاء الله”.

وبحسب مصادر متابعة فإن لقاء عون – الحريري جاء بعد جهود البطريرك الماروني بشارة الراعي والرئاسة الفرنسية لتذليل العقد، واكبها المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم بمساعٍ على خط بعبدا – بيت الوسط –اللقلوق – عين التينة. ولفتت المعلومات إلى أن العقد على حالها مع ليونة من بعبدا في موضوع “الثلث المعطّل”.

وفيما تكتمت أوساط بعبدا وبيت الوسط عن مضمون اللقاء لفتت أوساط نيابية لـ”البناء” الى أن “التفاؤل الحذر سيد الموقف بانتظار استكمال المشاورات خلال الساعات المقبلة مع آمال بأن يفضي لقاء اليوم بين الرئيسين عون والحريري الى ولادة الحكومة قريباً”، ولفتت الأوساط الى أن احتمال تأليف الحكومة وارد قبل الأعياد أو بين عيدي الميلاد ورأس السنة إذا لم تبرز عقد في ربع الساعة الأخير فيجري تأجيل الولادة الى العام المقبل. لكن مصادر “البناء” لفتت الى أن لقاء اليوم دخل فعلياً في تفاصيل التأليف لجهة توزيع الحقائب على الطوائف وبين الرئيسين والقوى السياسية الأخرى”، وكشفت الى أن الحريري يعمل على إنهاء التشكيلة النهائية لولادة الحكومة قبل نهاية العام لاعتباره بأن تأجيل الحكومة الى العام المقبل سيدخله في متاهة التأليف ودوامة العقد مع دخول عوامل وعناصر تعطيل وعرقلة إضافية. وتوقفت المصادر عند لقاء بيت الوسط الذي جمع رؤساء الحكومات السابقين مساء الاثنين على أنه اشارة الضوء الأخضر الخارجية للحريري للتقدم خطوات باتجاه التأليف.

وبحسب أجواء مطلعة على لقاء بعبدا فقد تمّ التوافق على أن تكون الحكومة من 18 وزيراً على شكل 6-6-6 وأن يكون هناك وزير مسيحي من حصة الحريري يسمّيه رئيس الجمهورية. لكن المعلومات أوضحت أن التباينَ الأساسي ما زال حول حقيبتي الداخلية والعدل.

 

النهار: الخرق الحذر: “حكومة ميلادية” تتقرر اليوم؟

كتبت صحيفة “النهار” تقول: مع ان الشكوك الحذرة والمستندة الى التجارب السابقة بقيت ماثلة بقوة عقب زيارة الرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري بعد ظهر امس لقصر بعبدا وإعلانه بعد اجتماعه لنحو ساعة وربع الساعة مع رئيس الجمهورية ميشال عون احتمال تصاعد الدخان الأبيض للمرة الأولى من مدخنة خرق حكومي، يمكن القول ان مفاجأة الحريري اكتسبت في توقيتها مجموعة ابعاد شكلا ومضمونًا حيال اللقاء “المفصلي” كما كانت وصفته امس “النهار”. ففي الشكل تبرز مفارقة ان اللقاء الذي عقد امس بين الرئيسين عون والحريري حمل الرقم 13 في الطريق الشاق الى التفاهم على التشكيلة الحكومية، كما انه تزامن مع مرور شهرين تماما على تكليف الرئيس الحريري تشكيل الحكومة في 22 تشرين الأول الماضي . بذلك اتخذ الكلام عن امكان تشكيل الحكومة قبل الميلاد طابع الوعد الإيجابي في انتظار ترجمة هذا الوعد. اما في المضمون فان الإيجابية الطالعة من الاجتماع الثالث عشر بين عون والحريري بدت على طريقة المثل الفرنسي “اجمل من ان تصدق” في انتظار الساعات الثماني والأربعين المقبلة وذلك في ظل بعدين اثنين اكتسبتهما هما : ان الاجتماع عقد وسط معطيات تستبعد تماما حصول أي اختراق جدي يخرج الخلاف المستحكم بين عون والحريري حول التشكيلة التي قدمها الحريري قبل نحو أسبوعين الى سكة التوافق . كما ان المعطيات التي سبقت الاجتماع اشارت الى انه سيعقد استجابة لإلحاح البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على عقده عله يخرج الحكومة قبل عيد الميلاد، ولكن لم تكن هناك امال جدية ثابتة في امكان تحقيق هذا الانجاز فعلا. فما الذي حصل اذن وهل كانت بداية الانفراج ثمرة التحرك البطريركي وحده ام انه كان كما أفادت معطيات ثمرة نتاج مشترك بين التحرك السريع والفعال للبطريرك الراعي ولضغوط الاليزيه الذي لم تحل إصابة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بفيروس كورونا دون استمرار تواصله مع اللبنانيين دفعا لمبادرة ماكرون وسعيا الى اختراق كان يفترض ان يشكل عيدية زيارته الثالثة للبنان التي كانت مقررة امس واليوم؟ والاهم هل ثمة من أعاد حساباته وبدأ النزول عن شجرة الشروط التعقيدية ولماذا الان ولم يحصل ذلك سابقا؟. وهل ذهب الحريري بعيدا في إضفاء الأجواء الإيجابية بحيث يصعب توقع ولادة حكومية ميسرة في يومين في حين ان المحاولات السابقة في الشهرين السابقين اصطدمت بالتعطيل ؟

الحذر المشروع

يبدو واضحا ان مجموعة هذه التساؤلات المشروعة وغيرها قد طرحتها الأوساط السياسية والمراقبة دفعة واحدة، علما ان الإجابات عليها لن تتأخر طويلا في ظل ما يرتقب ان يحصل في اللقاءات المتعاقبة اليوم وغدا وربما يوم العيد نفسه اذا اقتضى الامر ولم تنضج الطبخة الحكومية التوافقية الأخيرة وفق ما قيل علما ان كل ذلك لم يسقط بعد عامل الحذر والإبقاء على هامش واسع من الشك في امكان الإخفاق مجددا في بلوغ الولادة الحكومية في وقت وشيك كعيدية ميلادية.

وخلافا للمرة السابقة وصل الحريري امس الى قصر بعبدا لا يحمل أي غلاف او مظروف، بل فارغ اليدين واجتمع على الفور بالرئيس عون . وبعد اللقاء صرح باقتضاب للصحافيين قائلا “ان اللقاء مع فخامة الرئيس كان بالفعل إيجابيا حيث ساد جو من الانفتاح وتم الاتفاق على لقاء ثان غدا مع الرئيس عون من دون تحديد موعد انعقاده لدواع امنية وستحصل لقاءات متتالية للخروج بصيغة تشكيل حكومية قبل الميلاد ان شاء الله”.

وفق المعلومات التي توافرت لـ”النهار” فان الرئيس عون بدا جديا للغاية في “العمل معا” مع الرئيس الحريري لانجاز تشكيل الحكومة بسرعة وان البحث بدأ بجدية سعيا الى ولادة الحكومة في اليومين المقبلين. وتفيد المعلومات ان البحث بدأ مجددا من التشكيلة التي وضعها الحريري ولكن مع إعادة النظر في عدد من الحقائب وتوزيعها وإعادة توزيع بعضها الاخر على الطوائف. ويبدو ان المعادلة التي اطلقت البحث مجددا في التشكيلة ارتكزت الى تخلي الرئيس عون عن الثلث المعطل، في حين وافق الحريري على إعادة البحث في توزيع عدد من الحقائب علما ان المعطيات المتوافرة لـ”النهار” تؤكد ان التركيبة الحكومية العتيدة ستكسر العرف في التوزيع الطائفي. ولذا لا تزال ثمة نقطة وصفت بانها خلافية ولم تبت بعد بين الرئيسين تتعلق بحقيبتي الداخلية والعدل وهي نقطة مركزية في الاجتماع الرابع عشر بين عون والحريري الذي سيعقد اليوم، ويقول مطلعون ان ثمة سيناريوات عدة مطروحة حيالها.

 

اللواء: معايير باسيل تهدّد تفاؤل الحريري.. بانتظار المعجزة اليوم! بومبيو يكشف عن تباعد حول ترسيم الحدود.. والإقفال مجدداً في الواجهة مطلع العام

كتبت صحيفة “اللواء” تقول: عندما خرج الرئيس المكلف سعد الحريري من اللقاء 13 مع رئيس الجمهورية ميشال عون، سجل خطوة إلى الامام في ما خص التفاؤل بإمكان جدي لولادة حكومة جديدة، قبل حلول الميلاد المجيد، بعد غد الجمعة.

وما اضفى على التفاؤل جديته قول الرئيس الحريري، بعد ساعة وربع الساعة، من الاجتماع مع الرئيس عون: إن اللقاء مع فخامة الرئيس كان بالفعل إيجابياً.

إلا ان مصادر عليمة، أبلغت “اللواء” ليلاً ان التفاؤل يبقى حذراً، بسبب نقاط عالقة حيوية، من دون إيضاح ما هي، لكن معلومات سربت، اشارت إلى ان التباين الأساسي ما زال حول حقيبتي الداخلية والعدل، وهذا التباين لم يذلل، مما استدعى اللقاء تلو اللقاء، إلى غد، وربما الى ما بعد غد، مع العلم ان اتفاقاً حصل على ان يتولى جو صدّى وزارة الطاقة، بدعم فرنسي، وان تفاهماً حصل في ما يتعلق بوزارتي العدل والداخلية..

المعلومات تتحدث أيضاً عن عقد اجتماع بين الرئيس عون، وكل من رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل والمستشار الرئاسي سليم جريصاتي، تركز على تقييم اللقاء بين الرئيسين، وقدم شهران على عقد اللقاء الأوّل في 22 ت1 الماضي.

وعلمت “اللواء” من مصدر مطلع ان حزب الله دخل على الخط، وأوفدت قيادته، شخصية الى بعبدا لمتابعة مسار المساعي، والمساعدة إذا لزم الأمر، وسط معلومات عن اعتراض الرئيس عون على اسم شخصية شيعية تضمنتها التشكيلة الوزارية.

ووصفت مصادر متابعة لقاء اليوم بالحاسم، لجهة إصدار المراسيم أم خلاف ذلك.

 

الديار: لبنان يستغلّ المرحلة الانتقالية في واشنطن لتشكيل حكومته… الحريري يتحدث عن صيغة قبل “الميلاد” “ترشيد الدعم” في ملعب البرلمان… وخطة الحكومة لا تلحظ دوراً” تمويلياً” لمصرف لبنان تأكيدات امنية بعدم ارتباط جريمة الكحالة بقضية المرفأ… فهمي: سنكشف المجرمين

كتبت صحيفة “الديار” تقول: بعكس كل الاجواء التي كانت سائدة قبيل اللقاء الثالث عشر بين رئيسي الجمهورية العماد ميشال عون والمكلف سعد الحريري في اطار المشاورات الحاصلة لتشكيل الحكومة والتي كانت تصب في خانة ان اللقاء لن يكون الا لكسر الجليد واعادة تحريك الملف الذي جمد على خلفية حرب البيانات بين بعبدا وبيت الوسط، فاجأ الحريري اللبنانيين يوم امس بعد اللقاء بالحديث عن “جو إيجابي وانفتاح كبير” وعن لقاء جديد يعقد اليوم مع عون، “لننتج صيغة تشكيل قبل الميلاد”.

وبالرغم من تكتم الطرفين حول الخرق الذي تحقق ليسود هذا الجو الايجابي بعدما كانت كل المعطيات تؤكد ان الملف رحل الى العام الجديد، رجحت مصادر مطلعة عـلى عملية التشكيل ان تكون هناك اشارات خارجية تلقفها عون والحريري لجهة وجوب الاستفادة من المرحلة الانتقالية في واشنطن لتشكيل حكومة، من منطلق ان ادارة دونالد ترامب المتشددة حيال ايران وحزب الله وغير المتساهلة في ملف التشكيل لم تعد صاحبة تأثير في هذه المرحلة، اضف ان المعطيات المتوافرة تؤكد ان ادارة الرئيـس الاميركي الجديد جو بايدن لن تتبنى خطة مايك بومبيو في التعامل مع لبنان، واطلاقها مجددا مسار المفاوضات مع طهران سينعكس انفراجا لبنانيا.

واشارت المصادر ل”الديار” الى انه يتم العمل على تشكيلة حكومية على قاعدة “الكل ربحان” اي لا تظهر ان الحريري انكسر لعون او العكس، مشددة على وجوب التعاطي ببعض الحذر مع “تفاؤل” الحريري الذي قد يبدو لوهلة مفرطا، من منطلق ان التجارب الماضية لم تكن مشجعة.

واعتبرت المصادر ان المفارقة تكمن بأن مستشاري ونواب الحريري اصروا قبل ساعات قليلة من موعد اللقاء مع عون على تعميم جو سلبي، لافتة الى ان ذلك ليس بجديد باعتبار ان الرئيس المكلف لا يضع اعضاء فريقه السياسي وحتى بعض المستشارين في آخر المستجدات، ما ينعكس تضعضعا في الموقف “المستقبلي” الرسمي.

وبانتظار ان ينحسم الملف الحكومي خلال ساعات، انهت اللجنة الوزارية المختصة بوضع خطة “ترشيد الدعم” اجتماعاتها. وقال مصدر وزاري ل”الديار” ان الكرة باتت اليوم في ملعب المجلس النيابي الذي يعود له اقرارها او اسقاطها او ادخال تعديلات عليها، لافتة الى انه من غير المحسوم حتى الساعة ما اذا كانت ستتم الدعوة لجلسة نيابية الاسبوع المقبل او مطلع العام الجديد لبت مصير هذه الخطة التي وضعنا اللمسات الاخيرة عليها مطلع الاسبوع. وردا على سؤال، اوضح المصدر ان موضوع تمويل البطاقات الائتمانية المفترض توزيعها على المحتاجين بالتزامن مع ترشيد الدعم يتوجب ان يحصل من قروش معينة ومن البنك الدولي مع استبعاد اي دور تمويلي لمصرف لبنان.

 

الجمهورية: الحكومة في المخاض الأخير؟.. وبومبيو: الترسيم في طريق مسدود

كتبت صحيفة “الجمهورية” تقول: خالفَ الرئيس المكلف سعد الحريري، في تصريحه من القصر الجمهوري بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، كل التوقعات التي كانت قد وضعَت هذا اللقاء في الإطار الشكلي إكراماً للمسعى الذي قام به البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، وانّ الأمور ستقف عند هذا الحد. لكنّ تصريحه المتفائل في التشكيل قبل عيد الميلاد، الذي يُصادف بعد غد الجمعة، وانّ الاجتماعات ستبقى مفتوحة حتى الاتفاق على حكومة، شَكّل مفاجأة من العيار الثقيل، وأثبتَ، في حال التوَصّل الى حكومة، أنّ العقدة محلية بامتياز، وانّ وساطة الراعي أثمَرت في تقريب وجهات النظر وحَصر نقاط الخلاف. ولكن مَن قال انّ هذا الجو الإيجابي يختلف عن أجواء إيجابية شبيهة انتهت إلى ما انتهت إليه؟ ولماذا المناخ المتفائل اليوم يختلف عن المناخات المتفائلة سابقاً؟ وهل هو جَو مصطنع أم حقيقي؟ وما الذي قاد إلى هذا التفاؤل، بمعنى مَن تنازل لِمَن؟ وما الضمانات التي حصل عليها كل فريق ليقدّم التنازلات المطلوبة؟ وما مصير الثلث المعطّل؟

قالت مصادر مطلعة لـ”الجمهورية” انّ الحريري لم يكن مضطرّاً إلى بَث هذا الجو التفاؤلي لو لم يستند إلى معطيات تفاؤلية ووقائع صَلبة، لأنّ الرأي العام اللبناني مَلّ من الوعود التي سرعان ما تَتبخّر، ولكن يبدو انّ ما بين حَصر نقاط الخلاف بواسطة البطريرك، وبين تَعهّد “حزب الله” بأنه سيكون حصّته ضمن الثلث المعطّل، سَلكت الأمور مسارها، إنما يبقى 3 ملفات أساسية:

ـ الملف الأول: تسمية الوزراء المسيحيين الذين يتمسّك العهد بتسميتهم، ويرفض أي مساومة في هذا الأمر كما يعلن ويصرِّح.

ـ الملف الثاني: الحقائب الوزارية وما إذا كان سيتمكّن من انتزاع وزارتي العدل والداخلية، وهل يقبل الحريري بالتنازل عن وزارة الداخلية؟

ـ الملف الثالث: يتّصِل بالعلاقة بين الحريري ورئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، وهذه العقدة توازي في حد ذاتها العقدة الحكومية، إلا إذا كانت وساطة البطريرك نجحت في التقريب بينهما أيضاً في ظل الحديث عن سَعي لِجَمعهما في بكركي.

لقاء إيجابي

وكان عون والحريري قد اجتمعا بعد ظهر أمس، وعرضا لآخر مستجدات ملف تشكيل الحكومة العتيدة. وقال الحريري بعد اللقاء الذي استمر ساعة وربع الساعة: “إنّ اللقاء مع فخامة الرئيس كان بالفعل إيجابيّاً، حيث ساد جو من الانفتاح، وتم الاتفاق على لقاء ثان غداً (اليوم) مع الرئيس عون من دون تحديد موعد انعقاده لدواعٍ أمنية، وستحصل لقاءات متتالية للخروج بصيغة تشكيل حكومية قبل الميلاد، إن شاء الله”.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى