من الصحف الاميركية
فند رئيس شركة “مايكروسوفت” الأمريكية براد سميث التقارير عن أن شركته تضررت جراء الهجوم السيبراني الواسع الذي استهدف مؤخرا عددا من المؤسسات الحكومية والخاصة في الولايات المتحدة، ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن سميث نفيه صحة هذه التقارير نفيا قطعا قائلا: “ليس لدينا أي مؤشرات على ذلك“.
ويأتي ذلك تعقيبا على تقرير أفادت فيه وكالة “رويترز” نقلا عن متحدث باسم “مايكروسوفت” بأن الشركة اكتشفت برمجيات خبيثة في أنظمتها، مشيرا إلى أن الحديث يدور شفرات خبيثة تم إدماجها في برمجيات “أوريون” واسعة الاستخدام لإدارة الشبكات من إنتاج شركة “سولارويندز”، وهي التي نفذت بواسطتها الهجوم الأخير.
كما ذكرت “رويترز” أن القراصنة استغلوا خدمات “مايكروسوفت” السحابية في تجنب البنية التحتية للشركة.
قالت صحيفة واشنطن بوست إن التخلي المحتمل من جانب إدارة جو بايدن المقبلة، عن بناء السياج على الحدود الأمريكية المكسيكية، سيوفر 2.6 مليار دولار للميزانية.
وأضافت الصحيفة أن إدارة الرئيس الحالي دونالد ترامب، حصلت على حوالي 15 مليار دولار لبناء السياج، وهو ما يكفي لاستكمال بناء مقطع منه بطول 1.2 ألف كيلومتر. ووفقا للسلطات، سيتم مع نهاية العام الجاري، إنجاز حوالي 724.2 كلم من السياج.
وحسب تقديرات الصحيفة بعد تنصيب بايدن في 20 يناير سيبقى 3.3 مليار دولار في الصندوق الذي تم إنشاؤه لبناء الجدار، وفي حال فسخ الرئيس الجديد، العقود مع شركات البناء على الفور فسيتعين على الدولة، أن تدفع لهذه الشركات حوالي 700 مليون دولار. وهو ما سيوفر 2.6 مليار دولار من هذه الأموال.
قالت افتتاحية صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية أنه لطالما كانت تركيا حليفاً متقلباً في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ذهب بعيداً عندما اشترى نظام الدفاع الجوي الصاروخي الروسي “أس-400”. وكان مؤسفاً إعلان وزارة الخارجية الأميركية يوم الاثنين بأن أنقرة تواجه حالياً عقوبات أميركية ولكنه كان حتمياً.
فقد قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في بيان إن “شراء تركيا لمنظومة إس -400 سيهدد أمن التكنولوجيا والأفراد العسكريين الأميركيين وسيوفر أموالاً كبيرة لقطاع الدفاع الروسي، فضلاً عن وصول روسيا إلى القوات المسلحة وصناعة الدفاع التركية“.
وستستهدف العقوبات وكالة المشتريات الدفاعية التركية وكبار مسؤوليها. وسيكون هذا مؤلماً، حيث سيتعين على المؤسسات المالية الدولية التفكير مرتين قبل التعامل مع هذه الوكالة.
وأضاف بومبيو أن البيت الأبيض يريد حل المشكلة لكنه ملزم بفرض عقوبات بموجب قانون مكافحة أعداء أميركا من خلال العقوبات (كاتسا)، وهو قانون صدر عام 2017 يهدف إلى تثبيط شراء الأسلحة من روسيا. وقالت الصحيفة إن انتقادنا الوحيد هو أن إدارة ترامب استغرقت وقتاً طويلاً للتحرك لفرض العقوبات.
وفي حين أن واشنطن قد علقت تركيا بالفعل من برنامج مقاتلات F-35 والذي كان سيقوّض بشدة من خلال شراء S-400 كان من المفترض أن تأتي هذه العقوبات منذ أكثر من عام. وقالت الإدارة الأميركية في وقت سابق إنها لن تفرض عقوبات إذا لم تقم تركيا بتفعيل النظام الدفاعي الروسي، ولكن لماذا تشتريه أنقرة إذن إذا لم تكن تريد تشغيله؟ فقد اختبرت تركيا إطلاق S-400 في تشرين الأول / أكتوبر.
تقرب إردوغان من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في السنوات الأخيرة. بينما تتباعد المصالح الروسية والتركية في أماكن مثل سوريا والبحر الأسود، كان السيد بوتين سعيداً بإجراء عملية بيع نظام “أس-400”. فالفوائد الاقتصادية لا تساوي شيئاً مقارنة بالفوضى والانقسام داخل حلف الناتو.
وختمت الصحيفة بالقول إن الاقتصاد التركي قد عانى في ظل حكم إردوغان، الذي أجرى إصلاحاً لفريقه الاقتصادي الشهر الماضي. لكن أفضل طريق لتحقيق الازدهار في البلاد هو من خلال تكامل أوثق مع الغرب وخاصة الاتحاد الأوروبي. وإذا ما كانت أنقرة ستعمق علاقاتها مع حلفائها في الناتو أو ستبقى في حالة ركود اقتصادي مثل روسيا، فإن الأمر متروك للسيد أردوغان.