أردوغان يعلن دعمه للعراق والكاظمي: تركيا شريك حقيقي
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعم بلاده لإعادة إعمار العراق ووحدة أراضيه، مؤكدا أن أنقرة تولي أهمية لحماية وحدة أراضي العراق وكيانه السياسي، ومستعدة لتقديم كافة أشكال الدعم.
وقال أردوغان خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في أنقرة، إننا “ندعم العراقيين وعملياتهم ضد إرهابيي بي كا كا، في إطار حق الدفاع عن النفس”، مضيفا أن “نضالنا مستمر حتى استئصال جذورهم، التي لم تجلب سوى الآلام والأحزان إلى منطقتنا“.
وشدد أردوغان على أن تركيا تقف على مسافة واحدة من كافة أطياف الشعب العراقي، من عرب وتركمان وأكراد وسنة وشيعة، قائلا: “كافة الشعب العراقي إخوة لنا، ونثق بأن سياسات الحكومة العراقية التي تحتضن الجميع ستجلب الاستقرار للعراق“.
وذكر أن هناك إمكانية لتحقيق هدف رفع حجم التجارة بين تركيا والعراق إلى 20 مليار دولار سنويا، متطرقا إلى فرص التعاون الكبير بين البلدين، لا سيما إصلاح خط أنبوب كركوك- جيهون للنفط، وزيادة كمية صادرات كركوك من النفط إلى الأسواق العالمية.
ولفت أردوغان إلى أنه تفاهم مع الكاظمي، من أجل تقوية أرضية تعاقدية لإزالة كافة العقبات التي تقف أمام تعاون البلدين، وأن “اتفاقية منع الازدواج الضريبي”، التي تم توقيعها اليوم “تعد مثالا يعكس هذه الحقيقة“.
وأشار أردوغان إلى أنه سيجري زيارة إلى العراق، لعقد اجتماع المجلس الاستراتيجي التركي العراقي رفيع المستوى، في أقرب وقت، معربا عن سعادته بلقاء الكاظمي وتمنى له التوفيق في مهامه.
من جانبه، أكد الكاظمي أن العراق مقبل بقوة على جذب الاستثمارات والخبرات التركية إلى السوق العراقية.
ولفت المكتب الإعلامي للكاظمي في بيان، إلى أنه “التقى عددا من رجال الأعمال والمستثمرين ورؤساء الشركات التركية، وذلك على هامش زيارته الرسمية للعاصمة التركية أنقرة، وبحث الطرفان سبل تسهيل إجراءات الاستثمار ورفع المعوّقات والتخفيف من الإجراءات البيروقراطية”، بحسب وكالة الأنباء العراقية الرسمية.
وقال الكاظمي إن “العراق بلد واعد ويحمل كل مقوّمات النجاح لقطاع الأعمال والاستثمار، وإنه ينظر إلى تركيا باعتبارها شريكا حقيقيا في المجال الاقتصادي على طريق تحقيق التنمية المستدامة“.
وتابع: “العراق جاد في فتح أبوابه أمام الاستثمار، وهو مقبل بقوّة على جذب الاستثمارات والخبرات التركية إلى السوق العراقية، لأجل توسعة قاعدة الاقتصاد العراقي في الصناعة والزراعة، وتقليل الاعتماد على النفط الخام“.