من الصحف الاسرائيلية
نشب نزاع جديد بين أقطاب الحكومة الإسرائيلية حول تعيين رئيس جديد، لجهاز الاستخبارات الإسرائيلية المركزية المعروف اختصارا باسم “الموساد“.
وذكر موقع “i24” الإسرائيلي، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي المناوب ووزير الدفاع بيني غانتس، “صب جام غضبه الثلاثاء، لعدم إبلاغه بالتعيين الجديد في رئاسة جهاز الموساد لخلافة الرئيس الحالي يوسي كوهين، بدعوى أنه: مجددا، آخر من يعلم“.
بدوره حاول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المتهم بالفساد، تهدئة روع غانتس وأكد له أن “هذه ليست مسألة شخصية، والقرار بهذا الخصوص يعود إليه بشكل خاص، القرار لي”، وينتظر أن يغادر كوهين منصبه في حزيران/ يونيو 2020.
رجحت مصادر في حزب الليكود أن زعيمه ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، قرر التوجه إلى انتخابات رابعة للكنيست في غضون سنتين، فيما اقترح رئيس حزب “اسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان تشكيل قائمة تضم حزبه والحزب الجديد الذي أسسه غدعون ساعر، بعد انشقاقه عن الليكود، وكذلك تحالف أحزاب اليمين المتطرف “يمينا” برئاسة عضو الكنيست نفتالي بينيت، وكتلة “ييش عتيد – تيلم” برئاسة يائير لبيد.
ويأتي ذلك في وقت تبقى فيه أسبوع واحد فقط للموعد النهائي للمصادقة على ميزانية، وفي حال عدم المصادقة حتى 23 كانون الأول/ديسمبر الجاري، فإنه سيتم حل الكنيست أوتوماتيكيا. كذلك تم أمس تأجيل التصويت على مشروع قانون حل الكنيست إلى الأسبوع المقبل.
ونقلت صحيفة “معاريف” عن مصادر في الليكود قولها إنه لا توجد اتصالات جدية بين الليكود وحزب “كاحول لافان” حول الميزانية، وأنه “لا يظهر في الأفق عامل هام بإمكانه الدفع نحو اتفاق. وعلى ما يبدو أن نتنياهو قرر أنه يفضل انتخابات، وهذا هو الاتجاه الذي تسير المؤسسة السياسية نحوه“.
وجرى في الأيام الأخيرة طرح عدة مقترحات في محاولة لتجاوز الأزمة السياسية، وبينها تعديلات وزارية مثل إعطاء حقيبة المالية لـ”كاحول لافان” وأخذ حقيبة القضاء من الأخير، من دون التوصل إلى نتيجة.
واعترض الليكود على بنود في مشروع قانون حل الكنيست، وخاصة البند الذي يقضي بخفض حجم تمويل الأحزاب بنسبة 10%، وذلك على خلفية الديون الكبيرة التي يغرق فيها الليكود.
وفي هذه الأجواء التي تنبئ باقتراب الانتخاب، يحاول أعضاء كنيست تشريع قوانين. ويطرح عضو الكنيست بتسلئيل سموتريتش، من “يمينا”، وعضو الكنيست حاييم كاتس، من الليكود، مشروع قانون لشرعنة البؤر الاستيطانية العشوائية في الضفة الغربية، فيما يطرح عضو الكنيست يسرائيل آيخلر، من كتلة “يهدوت هتوراة”، مشروع قاون لخفض نسبة الحسم من 3.25% إلى 1.5%.
وفي ظل الأزمة الأزمة السياسية الإسرائيلية، التي لم تتمكن ثلاث جولات انتخابية من حلها، اقترح ليبرمان تشكيل ما وصفها “كتلة يمين صهيوني – ليبرالي” من دون الليكود، وتخوض الانتخابات المقبلة من خلال قائمة واحدة تضم حزبه وحزب ساعر و”يمينا” و”ييش عتيد – تيلم”، حسبما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت”.
ووجه ليبرمان رسالة إلى رؤساء الأحزاب الثلاثة، دعاهم فيها إلى توحيد قوى ضد كتلة الليكود والأحزاب الحريدية. وأشار إلى أنه يعي الخلافات والاختلافات بين الأحزاب الأربعة، داعيا إلى إبداء موافقة مبدئية وبعد ذلك يتم وضع نظام لاختيار رئيس لقائمة كهذه وضم قوى أخرى.