من الصحف الاميركية
كشفت صحيفة واشنطن بوست أن “مؤسسات حكومية أميركية تعرضت لهجوم سيبراني ناجح”، مشيرة إلى أن “جواسيس للحكومة الروسية يقفون وراء الهجمات التي استهدفت الخزانة والأمن الداخلي ووزارة الخارجية والمعاهد الوطنية للصحة والإدارة الوطنية للاتصالات والمعلومات (NTIA) التابعة لوزارة التجارة، وهي الهيئة المعنية بتحديد سياسات الحكومة في مجال الإنترنت والاتصالات“.
وأوضحت الصحيفة أن “الحديث يدور عن مجموعة الهاكرز المعروفة بـ“APT29” أو “Cozy Bear”، شنت قبل أشهر حملة واسعة النطاق ضد أهداف متعددة في الولايات المتحدة“، مرجحة أن “نفس المجموعة استهدفت في عهد الرئيس السابق باراك أوباما الشبكات الإلكترونية للبيت الأبيض ووزارة الخارجية، بالإضافة إلى هجوم على شركة FireEye المختصة بالأمن السيبراني الأسبوع الماضي“.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين قولهم إن “وزارة الأمن الداخلي هي ثالث وكالة فيدرالية أميركية سقطت ضحية لحملة تجسس إلكتروني كبيرة من قبل الحكومة الروسية“، مشيرين إلى أنه “من المتوقع أن تتوسع قائمة الضحايا لتشمل الشركات الخاصة“.
وقد أكد المتحدث باسم وزارة الأمن الداخلي أليكسي وولتورنيست، أن “الوزارة على علم بتقارير الاختراق وتقوم حاليا بالتحقيق في الأمر“.
قالت صحيفة نيويورك تايمزإنه بينما تتواصل الحرب بين القوات الحكومية وعناصر الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي شمالي إثيوبيا، تزايدت الانتهاكات والممارسات العنصرية وسوء المعاملة ضد أبناء قومية التيغراي من قبل السلطات في جميع أنحاء البلاد.
وأكدت الصحيفة أن حياة العديد من أبناء قومية التيغراي -وهي واحدة من أكبر 8 مجموعات عرقية تشكل النسيج المجتمعي لإثيوبيا- بدأت تتغير منذ مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وذلك بعد أن أطلق رئيس الوزراء آبي أحمد عملية عسكرية ضد قادة منطقة تيغراي شمالي البلاد الذين قاوموا مساعيه لتعزيز مركزية السلطة في يد الحكومة الفدرالية.
وذكرت أن نحو 50 ألفا من أبناء التيغراي، الذين شكلوا على مدى 3 عقود تقريبا القوة السياسية المهيمنة في إثيوبيا، فروا إلى السودان بعد تفجّر الصراع، وهو ما وصفته الأمم المتحدة بأنه “أسوأ نزوح جماعي” للاجئين تشهده البلاد منذ أكثر من عقدين.
وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن العديد من سكان تيغراي ممن يعيشون في العاصمة أديس أبابا وأجزاء أخرى من إثيوبيا، أكدوا أنهم عوملوا منذ اندلاع الحرب كمشتبه فيهم وتعرضوا لأشكال مختلفة من التمييز والانتهاكات وسوء المعاملة من قبل المسؤولين الحكوميين.
كما أفاد بعضهم بأنهم تعرضوا للاحتجاز من دون تهم، ووضعوا رهن الإقامة الجبرية، ومنعوا من السفر خارج البلاد، وذكر آخرون أن محلاتهم أغلقت وأن بيتوهم وأموالهم تعرضت للنهب من قبل رجال الأمن.
كما أكد العديد من المواطنين التيغراي الذين يعيشون خارج إثيوبيا -تضيف الصحيفة- أنهم لم يسمعوا منذ أسابيع أخبارا عن أفراد من عائلاتهم نُقلوا فجأة لمراكز الشرطة والسجون، كما أشارت عائلات بعض من أفراد الجيش الإثيوبي المنتمين لإثنية التيغراي أن ذويهم تم احتجازهم بمراكز اعتقال في جميع أنحاء البلاد.
وتقول الصحيفة إن التقارير التي تتحدث عن تمييز ضد المنتمين لإثنية التيغراي -الذين يمثلون حوالي 6% من سكان إثيوبيا البالغ عددهم 110 ملايين نسمة- على أساس عرقي “مثيرة للقلق”، وتهدد المزيج الحساس عرقيا وسياسيا الذي يشكل إثيوبيا.
فهذا البلد الأفريقي -تضيف الصحيفة- عبارة عن اتحاد كونفدرالي غير مستقر يضم 10 ولايات تم الفصل بينها على أساس عرقي، بما في ذلك تيغراي حيث تستمر الأعمال القتالية رغم إعلان الحكومة الفدرالية النصر إثر دخول قواتها ميكيلي عاصمة الإقليم.
وقد أثارت هذه التحركات العسكرية قلق مفوضية الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية، التي قالت إن حالات الاستهداف العرقي في إثيوبيا تشكّل “مسارا خطيرا يزيد من خطر الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية“.
قالت احد الصحف الاميركية إن أموراً كثيرة ستتغير بالنسبة للحزب الجمهوري الأميركي عندما ينصب الديمقراطي جو بايدن رئيساً الشهر المقبل. لكن مصير حزبهم سيتم تحديده بنفس السؤال القديم: ماذا سيفعل الرئيس دونالد ترامب بعد ذلك؟
فمنذ إطلاق حملته للسباق إلى البيت الأبيض في عام 2015، أعاد ترامب تشكيل الحزب الجمهوري في صورته الشعبوية، واعتنق خطاب اليمين المتطرف، ورفع العناصر التي كانت هامشية في السابق من القاعدةـ وتبنى الأيديولوجية المحافظة في قضايا مثل السياسة الخارجية والهجرة والتجارة.
وأشاد الجمهوريون بقدرته على تحقيق أجزاء رئيسية من أجندتهم السياسية – مثل تعيين قضاة محافظين وتمرير تخفيضات ضريبية – والتزموا الصمت بشأن البقية، خوفاً من رد الفعل العنيف الذي قد يأتي من تجاوز الرئيس.
وأضافت الصحيفة أن أولئك الذين انتقدوا ترامب سرعان ما وجدوا أنفسهم متقاعدين أو مهزومين أو يعلنون أنفسهم مستقلين سياسياً.
وقال تشيب ليك المستشار السياسي المقيم في جورجيا لـ”نيويورك تايمز”: “في الحقيقة، لا أحد منا يعرف. أنا لست متأكداً من أن الرئيس يعرف كيف يبدو دونالد ترامب سياسياً“.
وأوضحت الصحيفة أنه بالفعل، هناك علامات على أنه حتى في حالة الهزيمة، يستمر ترامب في السيطرة على الحزب الجمهوري. فقد أيد أكثر من مائة عضو جمهوري في الكونغرس و17 مدعياً عاماً دعوى قضائية في تكساس تهدف إلى إلغاء نتائج الانتخابات في أربع ولايات متأرجحة وإبطال أصوات ملايين الأميركيين – على الرغم من عدم وجود دليل مهم على ارتكاب مخالفات. وقد ألغت المحكمة العليا الدعوى الجمعة.
وفي جميع أنحاء البلاد، أدت مؤامرات ترامب حول نتائج الانتخابات إلى حرب أهلية داخل الحزب الجمهوري. فالموالون لترامب في الولايات، الذين نصبتهم الحملة في مناصب قيادية العام الماضي، يقاتلون مع المسؤولين الجمهوريين المنتخبين، الذين يرون أنهم يسعون بشكل غير كافٍ إلى جهود ترامب للتراجع عن خسارته.