إسرائيل تستخدم نظاما سريا للتجسس على مواطنين بالإنترنت
تستخدم الشرطة الإسرائيلية نظاما إلكترونيا للتجسس على أنشطة متصفحين معينين في شبكة الإنترنت، ويراقب هذا النظام تنقل المتصفحين في الإنترنت، أو من خلال مراقبة جميع زوار مواقع إلكترونية معينة، وفق ما ذكرت صحيفة “هآرتس” اليوم، الإثنين.
ومن أجل تنفيذ عمليات التجسس هذه، تلزم الشرطة شركات الإنترنت والهواتف الخليوية أن تضع في خوادمها آلية تنقل أنشطة المتصفحين من خلال نظام تسيطر عليه الشرطة، ومن دون علمهم. ويعمل هذا النظام في حالتين.
في الحالة الأولى، عندما تشتبه الشرطة بشخص معين، تنقل الشرطة نشاط تصفحه عن طريق نظامها، من دون أن يعلم بذلك. وفي الحالة الثانية، عندما تريد الشرطة معرفة الذي يتصفح موقع أو عنوان IP معين، وتنقل كافة عمليات تصفح هذه المواقع من خلال نظامها. ونقلت الصحيفة عن مصدر قوله إن “القدرة على مراقبة حركة المرور في موقع تختلف جوهريا من التنصت على فرد، وهذا استهداف كبير وواسع“.
وأشارت الصحيفة إلى هذا الأسلوب لجمع المعلومات رائج في شركات تقدم خدمات VPN (شبكة خاصة افتراضية) مجانية. وتضمن هذه الخدمات الحفاظ على سرية أنشطة المتصفح بعيدا عن اطلاع جهات أخرى، لكنها، عمليا، تجمع المعطيات وتبيعها إلى سماسرة معلومات. ويعرف هذا الأسلوب في أوساط الهاكرز باسم مهاجمة Man In The Middle (شخص في الوسط).
ووفقا للمصدر الذي تحدث إلى الصحيفة، فإنه “لا يتعين على الشرطة أن تعمل في الظلمات، وحقيقة أنه ليس لدى الجمهور في إسرائيل علم بأن لهذا الجهاز قدرات كهذه هو أمر مزعج جدا“.