من الصحف الاميركية
فيما أكدت أكبر وسائل الإعلام الأمريكية صحة الأنباء عن تعرض مؤسسات حكومية أمريكية منها الخزانة لهجوم سيبراني ناجح، ألقت صحيفة “واشنطن بوست” على روسيا باللوم في العملية.
وادعت الصحيفة دون تقديم أي أدلة على صحة هذه المزاعم، أن “جواسيس للحكومة الروسية” يقفون وراء الهجوم الذي استهدف الخزانة والإدارة الوطنية للاتصالات والمعلومات (NTIA) التابعة لوزارة التجارة، وهي الهيئة المعنية بتحديد سياسات الحكومة في مجال الإنترنت والاتصالات.
وأوضحت الصحيفة أن الحديث يدور عن مجموعة الهاكرز المعروفة بـ“APT29” أو “Cozy Bear”، وزعمت أن هؤلاء القراصنة شنوا قبل أشهر حملة واسعة النطاق ضد أهداف متعددة في الولايات المتحدة.
قالت صحيفة نيويورك تايمز عن باحثة زميلة لـ”مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي” قولها، أنه من الممكن للرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن أن يتراجع عن إعلان الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب بشأن الصحراء الغربية.
وقالت نيويورك تايمز إن قرار ترامب بتأييد سيادة المغرب على الصحراء الغربية يضع الولايات المتحدة على خلاف مع الرأي العام العالمي، ويهدد بتحول الصراع لحرب مفتوحة، ويجتذب دولاً أخرى في الإقليم، ويعيق الحرب ضد الجماعات المتمردة في منطقة الساحل.
واضافت الصحيفة في مقال للكاتب ريتشارد بيريز بينا، إن قرار ترامب جعل واشنطن تنحاز لأول مرة في صراع دام عقوداً.
ونقلت الصحيفة عن سارة يركس الزميلة ببرنامج الشرق الأوسط التابع لـ”مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي”، قولها، إنه من المرجح أن يتسبب تصرف ترامب في احتكاك مع الجزائر.
وأضافت يركس، إن قرار ترامب يعرض العلاقات الأمريكية مع الجزائر للخطر بشكل كبير، على الأقل حتى 20 جانفي، عندما يؤدي الرئيس المنتخب جو بايدن اليمين الدستورية رئيساً لأمريكا.
وتابعت يركس، إن قرار ترامب يعد في الوقت الراهن مجرد بيان يمكن لبايدن أن يقول بسهولة بشأنه إن إدارته لا توافق عليه، وتؤيد تسوية تتفاوض عليها الأمم المتحدة.
وأوضح كاتب مقال نيويورك تايمز أنه إذا تجددت الحرب في الصحراء الغربية يمكنها أن تجتذب تدخل دول أخرى، وتحولها إلى صراع إقليمي. ويمكن أن يؤدي عدم الاستقرار والحرب إلى فتح أبواب “للجماعات الإسلامية العنيفة” المتواجدة في غرب إفريقيا، كما حدث في العديد من البلدان الأخرى.
قالت صحيفة واشنطن بوست إن احتجاجات سياسية عنيفة بين مؤيدين ومناهضين للرئيس الأميركي دونالد ترامب في العاصمة واشنطن، أوقعت إصابات، وذلك قبل يومين من اجتماع المجمع الانتخابي في 14 كانون الأول/ديسمبر.
وقالت الصحيفة إن أربعة أشخاص يخضعون للعلاج في المستشفى من جروح الطعن بعد مواجهة بين جماعة “براود بويز” العنصرية المؤيدة لترامب ومحتجين من جماعة “أنتيفا” المناهضة لترامب في ساحة الحرية وسط المدينة.
وشارك نحو مئتي فرد من أعضاء جماعة “براود بويز” اليمينية التي تميل للعنف في مسيرة قرب فندق ترامب في واشنطن. وكان كثيرون من أعضائها يرتدون ملابس عسكرية مموهة وسترات وخوذات. واعتقل ضباط شرطة العاصمة 23 شخصاً خلال الاشتباكات بحسب ما ذكرت شبكة التلفزيون الأميركية “WRC-TV“.
ونظمت احتجاجات أيضاً في مدن أخرى في شتى أنحاء الولايات المتحدة بما في ذلك أتلانتا بجورجيا وهي ولاية أخرى سعت فيها حملة ترامب إلى إبطال فوز الرئيس المنتخب جو بايدن في الانتخابات وفي ألاباما.
وذكرت وسائل إعلام محلية في أولمبيا عاصمة ولاية واشنطن أن شخصاً تعرض لإطلاق نار كما أنه تم اعتقال 3 أشخاص بعد اشتباكات بين مجموعات من المحتجين المؤيدين والمعارضين لترامب.
وعلى وقع الاحتجاجات قال ترامب إن المعركة بدأت للتو فقط، وذلك في سلسلة تغريدات تعليقا على قرار المحكمة الأميركية العليا رفض دعوى إبطال نتائج الانتخابات الرئاسية في 4 ولايات متأرجحة.
وانتقد ترامب قرار المحكمة قائلاً إنها “خذلته”، وإنها “تفتقر للحكمة والشجاعة”. وطالب الرئيسُ وزيرَ العدل وليام بار بكشف كل ما لديه عن عمليات التزوير الانتخابية، وخلص إلى القول “معركتنا بدأت الآن“.
وقضت أكثر من 50 من المحاكم الفدرالية ومحاكم الولايات الأميركية بسلامة فوز بايدن على ترامب في الانتخابات، رافضة بذلك الدعاوى التي رفعها الفريق القانوني لترامب. واختُتم الأمر برفض المحكمة الأميركية العليا -وهي أعلى محكمة في البلاد- دعوى قضائية كبيرة أقامها المدعي العام في ولاية تكساس كين باكستون، وأيدها ترامب و17 ولاية أخرى، وهي تطلب إلغاء نتائج الانتخابات في 4 ولايات.
ورفض ترامب الاعتراف بهزيمته مدعيا أن تزويراً واسعاً حرمه من الفوز، ولا سيما التصويت عبر البريد الذي كان إقبال الناخبين الأميركيين عليه قياسياً مخافة الإصابة بفيروس كورونا، وكان أغلب الأصوات عبر البريد لصالح المرشح الديمقراطي بايدن.