من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
الخليج: مؤتمر للقبائل يرفض أي توافق في ليبيا يناقض «إعلان القاهرة»
كتبت الخليج: دعا مؤتمر لقبائل ومكونات اجتماعية وسياسية ومدنية في شرقي ليبيا، أمس الأول السبت، إلى العودة لمبادرة رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، التي تأسست على مبدأ الأقاليم التاريخية الثلاثة برقة طرابلس فزان. وفيما أكدت الرئاسة المصرية وجود توافق مصري موريتاني حول تسوية سياسية لأزمة ليبيا ومكافحة الإرهاب، تعقد بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا اليوم الاثنين في جنيف اجتماعاً لمجموعة العمل الاقتصادية بما في ذلك مصر والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، لبحث إجراء إصلاحات بليبيا.
آليات التصويت
أعلن المشاركون في مؤتمر القبائل الذي عُقد في بلدة «لبيار» قرب بنغازي، في بيان، رفضهم أي آلية للتوافق لا تقوم على أسس المبادرة المطروحة وإعلان القاهرة، مؤكدين رفض المجموعات المشاركة في المؤتمر أي مخرجات تمس بصلب المبادرة أو تصادر حق الإقليم في اختيار ممثليه.
وأشار المشاركون إلى ما قالوا إنه استخدام لآليات التصويت لإقصاء شخصيات بعينها، ما يعد إسقاطاً للعملية السياسية برمتها والتفافاً مفضوحاً بقصد إفساد المسار السياسي.
مساومات السياسية
وشدد البيان على تمسك المشاركين في المؤتمر بمدينة بنغازي بالمقر الدستوري لانعقاد مجلس النواب أو مقره المؤقت بمدينة طبرق، وكذلك دعمهم للمؤسسة العسكرية ورفضهم إخضاعها للحسابات والمساومات السياسية.
يأتي ذلك بينما دعا مجلس النواب الليبي، أمس الأول، أعضاءه مجدداً إلى عقد جلسة رسمية غداً بمقره الدستوري في مدينة بنغازي، في محاولة جديدة يعتقد بأن هدفها إحباط المساعي الرامية إلى الإطاحة بعقيلة صالح، رئيس البرلمان، من منصبه، واستباقاً للاجتماع الذي سيعقده المجلس في مدينة غدامس بغربي البلاد.
انقسام برلماني
ووجهت هيئة رئاسة مجلس النواب دعوة علنية لأعضائه طلبت منهم حضور جلسته المرتقبة اليوم الاثنين، من دون ذكر المزيد من التفاصيل. وتدل هذه التطورات على تعمق الانقسام البرلماني بين بنغازي وغدامس. وهذه هي المرة الثانية على التوالي خلال أسبوع واحد التي يطلب فيها المجلس من أعضائه المشاركة في جلسة بمقره في بنغازي، بعد الجلسة التي عقدت يوم الاثنين الماضي، وتغيب عنها معظم الأعضاء الذين شاركوا في المقابل في جلسة عقدت بمدينة غدامس، لكنها لم تنجح في حل المشاكل القانونية المتعلقة بسعيها للإطاحة برئيس المجلس من منصبه واستبدال رئيس آخر به.
مكافحة الإرهاب
من جهة أخرى، أعلن السفير بسام راضي المتحدث باسم الرئاسة المصرية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي تلقى، بعد ظهر أمس الأحد، اتصالاً هاتفياً من الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، بشأن تعزيز التعاون الثنائي المشترك بين البلدين، خاصة على الصعيد العسكري والأمني ومكافحة الإرهاب في منطقة الساحل، إضافة إلى التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري وزيادة الاستثمارات البينية.
وقال إنه على صعيد القضايا الإقليمية، تم تبادل الرؤى بشأن الأزمة الليبية؛ حيث توافق الجانبان على ضرورة تكثيف التنسيق في هذا الصدد، في ضوء الانعكاسات المباشرة لاستمرار الأزمة الليبية على الأمن القومي للبلدين، وكذلك الأمن الإقليمي.
القدس العربي: مواجهات قبلية جنوب تونس … واتحاد الشغل يحذّر من الانزلاق نحو العنف
كتبت القدس العربي: شهدت بعض مناطق الجنوب التونسي مواجهات قبلية أدت لسقوط عدد من الجرحى، في وقت حذر فيه اتحاد الشغل من الانزلاق نحو العنف في البلاد.
وجرح 18 شخصاً بجروح في أعمال عنف بين أهالي منطقة دوز من ولاية قبلي وأهالي منطقة بني خداش من ولاية مدنين جنوب تونس، استخدمت فيها بنادق بسبب نزاع عقاري، قبل أن تتدخل قوات الأمن لفض المشكلة. ويعود الخلاف بين المنطقتين المتجاورتين إلى نزاع عقاري على منطقة “العين السخونة” التي تقع في الصحراء وتضم بئر مياه ساخنة تستقطب الزوار للتداوي، حيث يطالب كل طرف بضم المنطقة إليه. وكتب عبد الوهاب الهاني، رئيس حزب المجد على موقع فيسبوك: “مواجهات قبلية عنيفة واستعمال بنادق صيد وسقوط جرحى صباح اليوم على “خط التماس” بين ولايتي قبلي ومدنين، بين معتمديتي دوز وبني خداش، في موقع “العين السخونة” خلفت حسب الإحصائيَّات الأوَّليَّة 18 جريحاً، تم نقل 6 منهم إلى المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بمدنين والبقية يتلقون العلاج بالمستشفى المحلي ببني خداش، بالإضافة إلى إلحاق أضرار في وسائل نقل طرفي النزاع”، حسب ما أفادت به مصادر أمنية لاذاعة تطاوين.. عندما تضعف الدولة، تبرز القبيلة وغيرها من التشكيلات البدائية للاجتماع البشري، وعندما تجنح النخبة للعنف السياسي والإقصاء لأنها تغذي نزعات العنف الاجتماعي.. ربي يحفظ تونس”. ودوّنت النائب ليلى حداد: “على إثر الخلاف الذي جد بين أهالينا من منطقة بني خداش وأهالينا من منطقة دوز والذي شهد تطوراً خطيراً أدى للعنف، فإننا ندعو جميع العقلاء من الجهتين إلى ضبط النفس وإعمال العقل وعدم الانجرار إلى دعوات الفتنة والقبلية المقيتة حفاظاً على الأرواح والممتلكات، كما ندعو السلط الجهوية والمحلية إلى تحمل مسؤوليتها فيما يحدث وذلك بفض النزاع والحيلولة دون تطور الأمور إلى ما لا يحمد عقباه”.
وتحت عنوان “الدولة في مهب الريح” كتب المحامي أحمد بن حسانة: “اشتباكات بالبنادق بين أهالي دوز وبني خداش على خلفية التنازع على منطقة “العين السخونة” التي تقع في العمق الصحراوي على بعد حوالي 100 كلم جنوبي مدينة دوز. في المرة القادمة ستتعارك ولايتا سيدي بوزيد والقيروان باش على رسم الحدود بينهما!”.
وحذر أمين عام اتحاد الشغل، نور الدين الطبوبي، من الانزلاق نحو العنف في البلاد، داعياً إلى الإسراع في عقد حوار وطني.
وخلال حفل تأبين الأمين العام المساعد للاتحاد، بوعلي المباركي، قال الطبوبي إن “منظمة الشغيلة احترمت المؤسسات في تقديم مبادرة الحوار إلى رئيس الجمهورية، ورئيس الدولة حر في طريقة تفكيره”، في إشارة إلى عدم إعلان رئاسة الجمهورية موقفاً واضحاً من مبادرة الاتحاد.
وأضف: “البلاد اليوم في حاجة إلى كل الطاقات وأصوات الحكمة والعقل، ولا حل اليوم إلا الجلوس على طاولة الحوار، ولا مناص من ذلك، ومن الأفضل الانطلاق في الحوار قبل الانزلاق إلى العنف”.
كما أكد الطبوبي “التزام تونس بالدفاع عن الدولة الوطنية الاجتماعية التي تتّسع لكل أبنائها وبناتها الذي يؤمنون بحق الاختلاف، كما أن الاتحاد ملتزم بالدفاع عن المرأة. وهو ملتزم أيضاً بتعديل البوصلة نحو الفكر التقدمي الذي يبني ولا يهدم، فالاتحاد هو قوة خير واقتراح في البلاد، ولا ينافسه أحد في ذلك”.
الاهرام: أمريكا تبدأ حملة التطعيم ضد كورونا اليوم الإثنين.. وألمانيا تفرض إغلاقا جزئيا
كتبت الاهرام: أطلقت الولايات المتحدة عملية لوجستية ضخمة لتوزيع لقاح فايزر /بايونتيك المضاد لكوفيد-19 تمهيدا لبدء حملة تلقيح واسعة النطاق لسكانها الإثنين، فيما فرضت ألمانيا قبل عيد الميلاد إغلاقاً جزئياً لمكافحة الجائحة التي أسفرت عن وفاة 1,6 مليون شخص حول العالم خلال عام واحد.
في الولايات المتحدة، البلد الأكثر تضرراً من الوباء مع 297 ألفاً و843 وفاة وأكثر من 16 مليون إصابة، بدأ شحن لقاح تحالف فايزر -بايونتيك في صناديق وعلى درجة حرارة 70 دون الصفر، من مصنع فايزر في ميشيغن إلى المستشفيات ومراكز تلقيح أخرى أعدت لبدء إعطاء اللقاح اعتباراً من الإثنين لملايين الأميركيين.
وقال الجنرال غاس بيرنا من عملية “وارب سبيد” التي أطلقتها الحكومة الأميركية لضمان تسليم اللقاح ضد كوفيد-19 إن “الشحنات الأولى تصل صباح الإثنين”.
وبحسب المسئول، ثمة 145 موقعا عبر الولايات المتحدة ستتلقى اللقاحات الاثنين و425 أخرى الثلاثاء و66 الأربعاء.
وتشمل مرحلة التلقيح الأولى نحو ثلاثة ملايين شخص، فيما الهدف هو تلقيح 20 مليون شخص بالمجمل في ديسمبر.
وقال مجلس الأمن القومي الأميركي الأحد، إن المسئولين الفدراليين الكبار سيعطَون أولوية لأخذ اللقاح للحفاظ على عمل المؤسسات الحكومية.
وأوضحت فايزر ، أن 20 طائرة ستنقل يوميا جرعات اللقاح إلى المناطق الأميركية.
وارتفع عدد الإصابات في البلاد بشكل كبير، مع 1,1 مليون إصابة جديدة خلال الأيام الخمسة الماضية، فيما أثارت وفاة مغني الكاونتري الأسود شارلي برايد (86 عاماً) جراء إصابته بالفيروس، حزناً في الولايات المتحدة.
وأصبحت الولايات المتحدة سادس دولة تعطي موافقتها على اللقاح الذي يصنعه تحالف فايزر /بايونتيك الأميركي-الألماني، بعد بريطانيا وكندا والبحرين والسعودية والمكسيك، ويفترض أن تعطي وكالة الأدوية الأوروبية موافقتها بحلول نهاية ديسمبر.
وفي القارة الأوروبية، الأكثر تضرراً بين القارات مع 477 ألفاً و631 وفاة وأكثر من 22 مليون إصابة، تزداد المخاوف مع اقتراب عيدي الميلاد ورأس السنة، فيما تتسارع الموجة الوبائية الثانية في إيطاليا و ألمانيا خصوصا.
وبحسب بيانات جمعتها فرانس برس، فان أوروبا هي المنطقة التي سجلت أكبر عدد إصابات جديدة هذا الأسبوع (بمعدل 236 ألفا و700 إصابة في اليوم).
في ألمانيا حيث أصبح الوباء “خارجاً عن السيطرة”، وفق حاكم ولاية بافاريا ماركوس سودير، أعلن الأحد عن إغلاق جزئي يبدأ الأربعاء ويستمر حتى 10 نوفمبر، كالإغلاق الذي شهدته البلاد في الربيع خلال الموجة الأولى من كوفيد-19.
وستغلق المتاجر غير الأساسية والمدارس والحضانات، فيما الأولوية ستكون للعمل من المنزل، وسيجري الحد من التواصل الاجتماعي، علما بان المطاعم والحانات والمتاحف والمسارح والمنشآت الرياضية مغلقة أصلاً منذ مطلع نوفمبر.
وأعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل “نحن مضطرون الى التحرك، وها نحن نتحرك الآن”.
في سويسرا، طلب مدير مستشفى زوريخ إغلاق البلاد، وفق صحيفة “سونتاغز تسايتونغ”، إذ أعربت أكبر خمسة مستشفيات جامعية في بال وبيرن وزوريخ ولوزان وجنيف، عن “قلقها الكبير” من الوضع إلى وزارة الصحة.
في الأثناء، تجاوزت إيطاليا بريطانيا لتصبح أكثر دولة أوروبية تضررا على صعيد الوفيات، حيث باتت تسجل 64 ألفاً و36 وفاة، وأكثر من 1,8 مليون إصابة.
وقال وزير الصحة الإيطالي روبرتو سبيريانزا “أنا قلق بالنسبة لأسبوعي أعياد الميلاد”.
وحذر رئيس المعهد العالي للصحة سيلفيو بروزافيرو “ينصح بعدم إقامة مآدب غداء تضم عشرات الأشخاص. يجب اعتماد الحذر الشديد وعدم التنقل كثيرا والتنبه جيدا عند لقاء أشخاص من خارج دائرتنا الضيقة”.
وأعلنت ليتوانيا إغلاق غالبية متاجرها اعتبارا من الأربعاء من أجل الحد من انتشار وباء كوفيد-19، وفق ما أعلنت الأحد رئيسة الوزراء إنغريدا سيمونيت التي اعتبرت أن “الأرقام مخيفة ومحزنة، الخطر الآن في كل مكان”.
في فرنسا حيث سجلت حوالى 57 ألف وفاة، ثمة “خطر مرتفع” من تفشي المرض “في الأسابيع المقبلة” على ما نبهت هيئة الصحة العامة فيما أعلنت الحكومة الفرنسية مساء الخميس عن تخفيف حذر للاغلاق اعتبارا من 15 ديسمبر.
وفي مرسيليا فضّت قوات الأمن ليل السبت الأحد، احتفالا مخالفا لتدابير العزل جمع 500 شخص.
وفي بلجيكا المجاورة حذر الناطق باسم السلطات الصحية عالم الفيروسات ستيفن فان غوشت من أن الوباء “في مستوى مرتفع جدا وخطر”.
وهي أكثر بلد متضرر في العالم من حيث معدل الوفيات نسبة لعدد السكان، مع تسجيلها 154 وفاة لكل مئة ألف شخص.
وفي آسيا، فرضت الصين إغلاقا في مدينة في شمال البلاد وأطلقت حملة فحوص واسعة النطاق في مدينة أخرى، وهما قريبتان من الحدود الروسية بعد رصد إصابة بفيروس كورونا المستجد في كل منهما.
وسجلت كوريا الجنوبية 1,030 إصابة جديدة بفيروس كورونا الأحد، وهو رقم قياسي ومرتفع لليوم الثاني تواليا، في وقت تجهد البلاد لصد موجة ثالثة من كوفيد-19.
وكانت البلاد قد عُدت في وقت سابق نموذجا يحتذى به بالنسبة الى مكافحة انتشار الوباء والتزام الشعب إجراءات التباعد الاجتماعي وارشادات أخرى على نطاق واسع.
والأحد أعلنت موريتانيا إعادة العمل بحظر التجول الليلي في مواجهة انتشار كوفيد-19 الذي يهدد باستنفاد طاقات المستشفيات في هذا البلد الفقير ذي الإمكانات الصحية المحدودة.
الشرق الاوسط: وزير الخارجية المغربي: العلاقات مع إسرائيل لم تتوقف أبداً.. «العدالة والتنمية» يتفادى انتقاد الخطوة… والبحرين تفتتح اليوم قنصلية في العيون
كتبت الشرق الاوسط: قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، في مقابلة مع صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، إن العلاقات بين المغرب وإسرائيل كانت «طبيعية أصلاً» قبل اتفاق التطبيع الذي أعلن عنه، الخميس، الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وأكد بوريطة، في المقابلة مع الصحيفة التي تعد من بين أكثر الصحف العبرية مبيعاً: «من وجهة نظرنا، نحن لا نتحدث عن تطبيع، لأن العلاقات كانت أصلاً طبيعية، نحن نتحدث عن استئناف للعلاقات بين البلدين كما كانت سابقاً، لأن العلاقة كانت قائمة دائماً. لم تتوقف أبداً».
وأعلن الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترمب، الخميس، اعتراف بلاده بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، المستعمرة الإسبانية السابقة المتنازَع عليها، وعن اتفاق تطبيع للعلاقات بين المغرب وإسرائيل، رحّب به أيضاً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وبات المغرب الذي أقام علاقات رسمية مع إسرائيل أواخر التسعينات بعد اتفاق أوسلو بين الفلسطينيين والإسرائيليين، رابع بلد عربي هذا العام يعلن عن اتفاق لتطبيع العلاقات مع الدولة العبرية، بعد الإمارات والبحرين والسودان.
وأكد بوريطة، في المقابلة، أن «العلاقات بين إسرائيل والمغرب مميزة ولا يمكن مقارنتها بالعلاقة التي تجمع إسرائيل بأي بلد عربي آخر». وأضاف أن «للمغرب تاريخاً مهماً مع الطائفة اليهودية، تاريخاً خاصاً في العالم العربي. الملك… والملوك السابقون، بينهم الحسن الثاني، كانوا يحترمون اليهود ويحمونهم. العلاقات بين المغرب واليهود كانت علاقات مميزة لا يمكن إيجاد مثيل لها في أي بلد عربي آخر».
وخرج «حزب العدالة والتنمية»، متزعم الغالبية الحكومية في المغرب، عن صمته بخصوص إعلان الرئيس ترمب، الاعتراف بمغربية الصحراء، مقابل تطبيع كامل مع إسرائيل. ولوحظ أن الحزب صاحب المرجعية الإسلامية والذي دأب على انتقاد التطبيع مع إسرائيل، تفادى هذه المرة توجيه أي انتقاد لخطوة المغرب الذي أعلن تسهيل سفر اليهود والإسرائيليين إلى المغرب وإقامة علاقات دبلوماسية واقتصادية مع الدولة العبرية، واكتفى الحزب بالتذكير بموقفه «الثابت من الاحتلال الصهيوني»، وما يقترفه ضد الشعب الفلسطيني من «جرائم تقتيل وتشريد وعدوان على المقدسات».
وجاء في بيان للأمانة العامة للحزب، صدر مساء أول من أمس، وحمل توقيع نائب الأمين العام سليمان العمراني، أن قيادة الحزب تعبر عن «اعتزازها وثقتها في القيادة المتبصرة والحكيمة» للملك محمد السادس، مؤكدة على أهمية الإعلان الرئاسي الأميركي الذي «يؤكد سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، ويفتح آفاقاً جديدة لتقوية الموقف المغربي في الأوساط الدولية»، ويزيد من «عزلة خصوم» الوحدة الترابية، و«يسهم في مواجهة مؤامراتهم».
وأكدت الأمانة العامة تعبئة الحزب وراء العاهل المغربي «وقيادته الحكيمة من أجل ترسيخ سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية»، كما نوهت بالمواقف الثابتة والمتواصلة للعاهل المغربي «رئيس لجنة القدس في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني»، والتي أكدها خلال مكالمته مع الرئيس الفلسطيني من أن موقفه ثابت لا يتغير وأن «المغرب يضع دائماً القضية الفلسطينية في مرتبة قضية الصحراء المغربية، وأن عمل المغرب من أجل ترسيخ مغربيتها لن يكون أبداً، لا اليوم ولا في المستقبل، على حساب نضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه المشروعة».
من جهة أخرى، سجلت «الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني»، أعرق جمعية لدعم فلسطين في المغرب، في بيان لها صدر أول من أمس «بإيجاب الانتصارات الدبلوماسية للمملكة المغربية» بقيادة الملك محمد السادس بخصوص «الوحدة الترابية لوطننا»، والتي توجت باعتراف الولايات المتحدة، بـ«سيادة المغرب الكاملة على الصحراء المغربية»، وجددت الجمعية دعمها المتواصل للقضية الفلسطينية ومواقفها السياسية الثابتة على المستوى الوطني والعربي والدولي من خلال تنظيم المسيرات الشعبية التضامنية، وتقديم الدعم الإنساني والمادي للشعب الفلسطيني. وأوضحت الجمعية أن الوقائع على الأرض «ما زالت شاهدة على استمرار الكيان الصهيوني في الاعتقالات والترحيل القسري للأسر والأفراد داخل القدس الشريف»، ومعاناة «الأسرى في السجون الإسرائيلية» ومخيمات اللاجئين، وعدم الاعتراف بحقهم في العودة. ونددت باستمرار «الاحتلال الإسرائيلي في حصاره المضروب على قطاع غزة». وناشدت الجمعية العاهل المغربي «باعتباره رئيس لجنة القدس»، مواصلة كل الجهود والمبادرات السياسية والدولية التي دأب عليها «خدمة للقضية الفلسطينية والقدس الشريف». ولوحظ أن الجمعية تفادت بدورها انتقاد خطوة إقامة علاقة مع إسرائيل.
على صعيد آخر، تفتتح مملكة البحرين، اليوم (الاثنين)، قنصلية عامة لها في العيون، كبرى حواضر الصحراء المغربية. وعلمت «الشرق الأوسط» أن حفل الافتتاح سيحضره الزياني وزير الخارجية البحريني ونظيره المغربي ناصر بوريطة. والبحرين ثاني دولة عربية خليجية تفتح قنصلية عام لها في الصحراء المغربية. كما تعتزم المملكة الأردنية فتح قنصلية لها في مدينة العيون. وافتتحت أكثر من 15 دولة أفريقية قنصليات لها في الصحراء المغربية منذ ديسمبر (كانون الأول) 2019.