كورونا: مليون و556 ألف حالة وفاة واحتدام سباق اللقاحات
واصل فيروس كورونا المستجد في حصد الأرواح حول العالم، خصوصا في الشرق الأوسط، فيما سارعت الدول من خطواتها لاقتناء اللقاح الذي تتسابق شركات الأدوية والمختبرات حول العالم على إنتاجه بعد أن وصلت التجارب إلى مراحل متقدمة، وباشرت بريطانيا، الثلاثاء، حملتها للتلقيح ضد فيروس كورونا المستجدّ.
وحتى تجاوز عدد مصابي كورونا في العالم 68 مليونا و430 ألفا، توفي منهم أكثر من مليون و556 ألفا، وتعافى ما يزيد على 47 مليونا و348 ألفا، علما بأن الحصيلة العالمية اليومية للوفيات بالفيروس، منذ 24 تشرين الثاني/نوفمبر، تتجاوز الـ10 آلاف حالة وفاة، وهو مستوى قياسي.
وأعلنت تونس، الثلاثاء، تسجيل 72 وفاة جراء كورونا، و1,116 إصابة جديدة، إضافة إلى تعافي 2,284 مصابا؛ وأوضحت الوزارة، في بيان، أن إجمالي الإصابات ارتفع إلى 105,445، منها 3,668 وفاة، و80,082 حالة تعاف.
وفي لبنان أعلنت السلطات تسجيل 21 حالة وفاة جراء كورونا، وتسجيل 1,039 إصابة جديدة إضافة إلى تعافي 942 حالة؛ وأوضحت الوزارة، في بيان، أن إجمالي الإصابات بالفيروس ارتفع إلى 139,135، منها 1,136 وفاة، و93,100 حالة تعاف.
وفي موريتانيا، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 3 وفيات و197 إصابة بكورونا، فضلا عن تعافي 41؛ وذكرت الوزارة، في بيان، أن إجمالي الإصابات بالفيروس ارتفع إلى 9,876، منها 197 وفاة، و7,904 حالات شفاء.
وفي المغرب، أعلن أعلنت وزارة الصحة، الثلاثاء، تسجيل 50 وفاة من جراء الفيروس و2,900 إصابة جديدة، إضافة إلى تعافي 3,450. وأوضحت الوزارة، في بيان، أن إجمالي الإصابات بالفيروس ارتفع إلى 384,088، منها 6,370 وفاة، و337,719 حالة تعاف.
وفي البحرين، أعلنت وزارة الصحة تسجيل وفاتين و183 إصابة بكورونا، فضلا عن تعافي 185 حالة. وذكرت الوزارة، في بيان، أن إجمالي الإصابات بالفيروس ارتفع إلى 88,113، منها 343 وفاة، و86,215 حالة شفاء.
وأعلن الأردن تسجيل 46 وفاة من جراء فيروس كورونا. وأفادت وزارة الصحة الأردنية بتسجيل 46 وفاة و3,062 إصابة بكورونا، إضافة إلى تعافي 5,025 مريضا. وأوضحت الوزارة، في بيان، أن إجمالي الإصابات ارتفع إلى 247,131، منها 3,162 وفاة، و197,058 حالة تعاف.
وفي عُمان، أعلنت وزارة الصحة تسجيل وفاتين و211 إصابة بكورونا، فضلا عن تعافي 214 مريضا. وذكرت الوزارة، في بيان، أن إجمالي الإصابات ارتفع إلى 125,326، منها 1,454 وفاة، و116,720 حالة شفاء.
وفي ألمانيا، التي أبلت بلاء حسنًا خلال الموجة الأولى للوباء في الربيع وتواجه اليوم صعوبات أمام الموجة الثانية، تعد ساكسونيا في الشرق المنطقة الأكثر تضررًا من الوباء. وستفرض المنطقة قيودًا صارمة اعتبارًا من الإثنين المقبل، تشمل إغلاق المدارس ودور الحضانة ومعظم المتاجر.
وفي سويسرا يتدهور الوضع الصحي بقوة على ما حذرت رئيسة البلاد، معلنة سلسلة جديدة من التدابير يجب أن تقرر الكانتونات بشأنها.
وفي إيطاليا، التي تجاوزت عتبة ستين ألف وفاة من جراء الوباء، تبلغت وزيرة الداخلية، لوتشيانا لامورغيزي، بأنها مصابة بالفيروس خلال اجتماع وزاري، ما دفع وزيرين آخرين الى حجر نفسيهما.
وسجلت سانت بطرسبرغ، ثاني أكبر مدن روسيا، 86 حالة وفاة، الثلاثاء، مع تحذير السلطات من أن المدينة أصبحت الآن على بعد “خطوة واحدة” من فرض تدابير إغلاق جديدة. وباشرت، روسيا، السبت إعطاء لقاح “سبوتنيك في” الروسي للعاملين الاجتماعيين والطواقم الطبية والمدرّسين في موسكو. وما زال هذا اللقاح في المرحلة الثالثة والأخيرة من التجارب السريرية.
وفي الولايات المتحدة، الدولة الأكثر تضررًا في العالم من الوباء مع تسجيل أكثر من 283 ألف وفاة، تواجه كاليفورنيا موجة ثالثة من الوباء. وأعاد حاكم الولاية الديمقراطي، غافين نيوسوم، فرض تدابير الاحتواء في جنوب الولاية، وهو إجراء يؤثر على أكثر من 20 مليون نسمة.
من جانبه، حذّر الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، الثلاثاء، من أن عدم توصل الكونغرس سريعا إلى توافق على الصعيد المالي لمكافحة الوباء، سيؤدي إلى تأخر في حملة التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد وربما توقفها.
وقال بايدن: “من دون تحرك عاجل من جانب الكونغرس هذا الشهر (…) ثمة احتمال فعلي أن تتأخر هذه الجهود وتتوقف بعد حملة تلقيح أولى“.
وجاء كلام بايدن (78 عاما) خلال تقديمه خافيير بيسيرا الذي اختاره ليكون وزير الصحة في حكومته، إضافة إلى أفراد الفريق الذي سيكلف مكافحة الوباء حين يتسلم منصبه في 20 كانون الثاني/ يناير.
وفي الأيام المئة الأولى من ولايته، سيأمر بايدن بوضع الكمامة في المقار الفدرالية والقطارات والطائرات والحافلات التي تؤمن النقل بين الولايات الأميركية، وسيحض حكام تلك الولايات على الاحتذاء به. وخلال الفترة الزمنية نفسها، وعد بتلقيح مئة مليون أميركي عبر “حملة التلقيح الأكثر فاعلية في التاريخ الأميركي“.
من جهته، وقع الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب، الثلاثاء، مرسوما يمنح الولايات المتحدة أولوية في تسلم اللقاحات قبل تصديرها، لافتا إلى أن البلاد قد تفتقر إلى جرعات كافية بعد مرحلة التلقيح الأولى.
وأوضح أن المرسوم ينص على أن “تعطي الحكومة الأميركية أولوية لتلقيح المواطنين الأميركيين قبل إرسال اللقاحات إلى دول أخرى”، علما أن تحالف فايزر/ بيونتيك، الذي يتوقع أن يحصل خلال الأيام المقبلة على ترخيص للقاحه أعلن أن كمية الجرعات التي سيسلمها في الولايات المتحدة لن تتجاوز مئة مليون.
ورغم أشهر من المفاوضات، لم يتوصل الجمهوريون والديمقراطيون إلى اتفاق على خطة جديدة لمكافحة الوباء. ويأمل زعماء الكونغرس بالتصويت على إجراءات بحلول نهاية الأسبوع المقبل. وفي حال صادق مجلس الشيوخ على تسمية بيسيرا (62 عاما) الذي يشغل راهنا منصب النائب العام في كاليفورنيا، سيكون أول أميركي من أصل أميركي لاتيني يتولى وزارة الصحة.
وباشرت بريطانيا حملتها للتلقيح ضد فيروس كورونا، في أول خطوة من هذا النوع في بلد غربي، بالتزامن مع تأكيد مجلة “ذي لانسيت” العلمية نتائج لقاح للمرة الأولى، وقالت إن فاعليته بلغة نسبة 70% بالمعدل.
وأصبحت مارغريت كينان، البالغة تسعين عامًا، أول شخص في العالم يتلقى اللقاح الذي طوّره تحالف فايزر/ بيونتيك الأميركي الألماني، بعد قرابة أسبوع من إعطاء الضوء الأخضر لتوزيعه في بريطانيا، الدولة الأوروبية الأكثر تضررًا من جراء الوباء.
وينبغي على أكثرية السكان في بريطانيا الانتظار حتى العام 2021 لتلقي اللقاح، إذ تُعطى الأولوية لنزلاء دور الرعاية والعاملين فيها، ثم للعاملين في المجال الصحي ومن تفوق أعمارهم 80 عامًا، في البلد البالغ عدد سكانها 66 مليون نسمة.
ويُتوقع أن تتخذ الوكالة الأوروبية للدواء قراراً بشأن لقاح فايزر/ بيونتيك بحلول نهاية كانون الأول/ ديسمبر، في وقت قد تبدأ كندا اعتبارًا من الأسبوع المقبل تلقيح سكانها.
وحتى الآن يتم اختبار 51 لقاحا محتملا على البشر وصل 13 منها إلى مرحلة التجارب النهائية على ما تفيد منظمة الصحة العالمية. وبلغت ثلاثة لقاحات خصوصا مرحلة متقدمة وهي فايزر/ بيونتيك المستخدم في بريطانيا ولقاح مختبر “موديرنا” الأميركي، وذلك الذي تنتجه “أسترازينيكا” بالتعاون مع جامعة أكسفورد البريطانية.
وأصبح الأخير أول لقاح، تثبت مجلة “ذي لانسيت” العلمية المرجعية، الثلاثاء، فاعليته بنسبة 70% بالمعدل.
وأكد رئيس مختبرات “فايزر”، ألبرت بورلا، الثلاثاء، أن سرعة طرح اللقاح الذي طورته شركته مع بيونتيك لم يأت على حساب السلامة.
من جهتها أعلنت شركة الصيدلة الأميركية العملاقة “جونسون أند جونسون” أنها تتوقع صدور نتائج تجارب لقاحها “بحلول نهاية كانون الثاني/ يناير“.
وتبدو الوكالة الأميركية للأغذية والعقاقير (إف دي إيه) مستعدة للترخيص في الأيام المقبلة للقاح فايزر/ بيونتيك الذي يبدو فعالا من الجرعة الأولى بحسب بيانات جديدة.
وفي هذا السياق، قال ممثل الاتحاد الأوروبي في أراضي السلطة الفلسطينية، سفين كون فون بورغسدورف، إن الأوضاع في قطاع غزة تتدهور بسرعة مع جائحة كورونا.
جاء ذلك في كلمة لممثل الاتحاد الأوروبي، في أراضي السلطة الفلسطينية، سفين كون فون بورغسدورف، خلال مؤتمر صحفي عقده في غزة، الثلاثاء.
وقال بورغسدورف خلال مؤتمر صحفي عقده في غزة، إن “الواقع القاسي لأهل غزة يتدهور بسرعة مع جائحة كورونا، ويجب على جميع الأطراف المسؤولة أن تحترم التزاماتها بموجب القانون الدولي“.
وتابع بورغسدورف: “نأمل أن ننجح في تمكين السلطة الفلسطينية من الوصول للقاح (…) الأمر صعب ومعقد”. وبيّن أنه بمجرد “توفر اللقاح، سيتواصل الاتحاد مع الأمم المتحدة، لإيصاله لمن يعملون في الخط الأول في القطاع الصحي الفلسطيني، ولمن يستحق ذلك من مرضى وغيرهم“.
وأشار إلى أن الاتحاد “أجرى تقييما لاحتياجات قطاع غزة ومصابي كورونا”، لافتا إلى أنهم يعملون مع “منظمة الصحة العالمية، ومؤسسات دولية أخرى، لتقديم دعم لمستشفى الوبائيات بغزة، ولوزارة الصحة الفلسطينية“.
من جانب آخر، قال بورغسدورف، إن الوفد أجرى زيارة ميدانية لمشروع محطة تحلية المياه (غرب مدينة دير البلح، وسط القطاع)، المموّل من الاتحاد، مشيرا إلى أنه سيتم توسعة هذا المشروع منتصف العام المقبل.
وتابع “خلال شهر حزيران/ يونيو، أو تموز/ يوليو القادم، سيتم توسعة المحطة، وإيصال المياه العذبة، الصالحة للشرب، لنحو 200 ألف شخص“.
وقال بورغسدورف: “تظل غزة أولوية بالنسبة للاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه، نحن في غزة لا نواجه أزمة إنسانية فقط؛ بل نواجه أسئلة سياسية تركت دون إجابة لفترة طويلة”.