قاسم: أنظمة الخليج لم تكن يوما مع فلسطين
شدد نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم على أن “أمتنا هي أمة الخير، وهي ملتفة حول القضية الفلسطينية وحول القدس وعلى الرغم من حجم التآمر منذ وعد بلفور عام 1917 فإن الأجيال المتتالية تؤيد تحرير فلسطين وتضحي من أجلها وقدمت الغالي والنفيس لتبقى فلسطين عزيزة كريمة تسلك درب الحرية والحياة“، مشيرا إلى أن “هذا الشباب الأصيل من المسلمين والمسيحيين والشعب المجاهد في فسلطين وعلى امتداد العالم الاسلامي والعربي نجده يقاتل ويعمل ويؤيد من أجل قضية الحق“.
وأكد قاسم في كلمة خلال “المؤتمر العالمي السادس لاتحاد علماء المقاومة – وعد الحق”، أن “أنظمة الخليج لم تكن يوما مع فلسطين ولذا لم تدعم يوما مقاومتها وانما كانت تدعم خطوات التسوية والتنازل وتستخدم أموالها لشراء الذمم للتخلي عن القضية ودعم الاستكبار العالمي”، معتبرا أن “التطبيع كشف المستور وأظهر الخونة وأبرز المقاومين والداعمين ولم يعد الموقف الرمادي موجودا، ورأينا كيف سعت الأنظمة الدكتاتورية في البحرين والإمارات والسودان والسعودية الى الموقف الخياني اتجاه قضية الإنسان. هرولوا من أجل كراسيهم وطعنوا القضية الفلسطينية ولكن هناك ايجابيات وهي أن لا ينخدع المقاومون بالمستسلمين والمخادعين ومن السلبيات المزيد من الضغط على فلسطين وداعميها“.
ولفت إلى أنه “بعد التطبيع أصبحت المواجهة مكشوفة بين محور أميركا وإسرائيل وأتباعهما، ومحور المقاومة وعلى رأسه إيران. ولم يعد بالإمكان أن يكون أي واحد أو جماعة في المنطق الرمادية ولا خيار إلا أن يكون أحدنا في أحد هذين المحورين، ونحن نؤكد أننا في محور المقاومة”، مبينا أن “المواجهة بين المحورين غير متكافئة عسكريا وماديا وعدديا واعلاميا، ومع ذلك يوجد صمود وتصميم على استمرارية الجهاد وتحرير فلسطين والمنطقة“.
وسأل قاسم: “هل يكون مشروعا أن يجمعوا قواهم بقيادة أميركا تارة بعنوان التحالف وأخرى بعنوان المجتمع الدولي ضد سوريا والعراق وأفغانستان فلسطين ولبنان وايران، دعما لشرعنة وقوة الكيان الإسرائيلي على حساب شعوب المنطقة ودولها وليس مشروعا لنا أن نتحالف كمحور للمقاومة لندافع عنا حقنا؟”، مشددا على أنه “يجب أن نتحالف ونعلن هذا التحالف لأن نعمل مجتمعين نحو القدس وفلسطين لنحصل على أرضنا واستقلالنا وكرامتنا“.
وأضاف: “إسرائيل عقبة أمام التنمية والاستقرار، تحمل تاريخا وحاضرا مليئا بالجرائم والقتل والفوضى والتخريب ولا يمكن أن تستقر المنطقة والعالم بوجود اسرائيل”، مؤكدا “أننا يجب أن نزداد قوة وتجهيزا في لبنان وفلسطين والمنطقة لنحقق توازن الردع الذي يؤمن الدفاع والانتصار. سنعمل بكل قوتنا لنكون أقوى عسكريا وماديا وسياسيا واعلاميا وسنتعاون مع كل الشرفاء لنكون في الخندق المتقدم وسندعم فسلطين وأهلها”.