“الأعلى للدولة” الليبي يتهم حفتر بخرق وقف إطلاق النار
اتهم المجلس الأعلى للدولة الليبي، قوات اللوء المتقاعد خليفة حفتر بخرق اتفاق وقف إطلاق النار وأدان اعتداءها على معسكر تابع للجيش الليبي.
وسبق أن أكد الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق في طرابلس، هجوم قوات حفتر على معسكر تابع له في مدينة أوباري جنوب البلاد، قبل أن يجبرها على الانسحاب.
وفي بيان رسمي قال المجلس إن الخرق الذي حدث في معسكر “تيندي” (معسكر المغاوير سابقا)، صباح الأحد، “في حقيقته تنفيذ لأجندة خارجية، تهدف لإفشال أي مسار سلمي للخروج من الأزمة الليبية عبر الحوار“.
وأفاد البيان: “ما حدث يؤكد رأي المجلس الأعلى للدولة، سابقا، بشأن عدم جدية المجرم حفتر في الالتزام بأي اتفاق يتم توقيعه، كما هي عادته“.
وأكد “استغراب المجلس من صمت البعثة الأممية إزاء هذا الخرق باعتبار الحادثة عرقلة لمسار الحوار السياسي السلمي في ليبيا“.
وقال: “الحادثة تتطلب توقيع عقوبات على فاعلها، كما أشارت البعثة الأممية إلى ذلك أكثر من مرة عبر بياناتها وتصريحاتها“.
وفي 25 تشرين الثاني/ أكتوبر الماضي، قالت المبعوثة الأممية، ستيفاني وليامز، في تصريحات صحفية: “ستكون هناك عقوبات على معرقلي اتفاق وقف إطلاق النار من مجلس الأمن“.
وتعد أوباري (964 كم جنوبي طرابلس) ثاني أكبر مدينة في الجنوب الليبي بعد سبها، وغالبية سكانها من الطوارق، حيث يقع فيها حقل “الشرارة” النفطي، أكبر حقول البلاد، وتخضع لسيطرة قوات حفتر.
ويأتي الخرق الجديد لوقف إطلاق النار الذي يسود منذ 12 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، من قوات حفتر، بالرغم من تحقيق الفرقاء تقدما في مفاوضات على المستويين العسكري والسياسي للتوصل إلى حل سلمي للنزاع.