مباحثات إسرائيلية – أردنية حول “سُبل استئناف المفاوضات”
بحث وزيرا خارجية الأردن أيمن الصفدي، وإسرائيل غابي اشكنازي سُبل استئناف المفاوضات الإسرائيلية – الفلسطينية، وذلك خلال لقاء جمع الوزيرين في “جسر الملك حسين” الرابط بين المملكة والضفة الغربية المحتلة.
وشدد الصفدي وفق ما جاء في بيان أوردته الخارجية الأردنية، على أنه “لا بديل لحل الدولتين سبيلا لتحقيق السلام العادل والشامل الذي يشكل ضرورة إقليمية ودولية“.
وأكد على “ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات على أساس القانون الدولي لإيجاد أفق حقيقي لتحقيق السلام العادل على أساس هذا الحل“.
وطالب وزير الخارجية الأردني إسرائيل بـ”وقف إجراءاتها الاستفزازية في المسجد الأقصى، والإجراءات التي تقوض فرص السلام“.
وبحث الوزيران التطورات المرتبطة بجهود إعادة إطلاق المفاوضات، وخصوصا في ضوء قرار السلطة الفلسطينية استئناف التعاون الأمني والاقتصادي مع إسرائيل.
كما جرى بحث عدد من القضايا العالقة بين الأردن وإسرائيل، شملت المياه ورفع القيود عن الصادرات الأردنية للضفة الغربية وعن تزويد الأردن السلطة الفلسطينية بكميات إضافية من الكهرباء، وتنظيم الحركة عبر المعابر في ضوء إغلاقها جراء جائحة كورونا.
ويعد لقاء الوزيرين – الذي وصفه موقع “واللا” الإخباري الإسرائيلي بـ”السري”، كون الخارجية الإسرائيلية تجنبت التطرق إليه – أمرا غير اعتيادي، لا سيما أن العلاقات بين المملكة وإسرائيل، مرت بفترة توتر على خلفية انتهاكات إسرائيلية في القدس والمسجد الأقصى واعتداءات على قطاع غزة.
ذلك فضلا عن احتجاز متبادل لمواطنين من البلدين، إضافة إلى إطلاق نار وقع بمجمّع السفارة الإسرائيلية لدى عمان في يوليو/ تموز 2017؛ ما أسفر عن مقتل أردنيين اثنين. فيما وصف عاهل الأردن، الملك عبد الله الثاني، علاقات بلاده مع إسرائيل، في كلمة له بواشنطن، أواخر العام الماضي، بأنها “في أسوأ حالاتها“.
ويأتي اللقاء في أعقاب التقارير التي أشارت إلى أن ملك البحرين، حمد بن عيسى، اقترح استضافة قمة إسرائيلية – فلسطينية لاستئناف المفاوضات بين الجانبين في المنامة، وذلك خلال اجتماعه مع ملك الأردن، عبد الله الثاني، وولي عهد الإمارات، محمد بن زايد.
وأشار التقرير إلى أن المقترح البحريني حظي بدعم ملك الأردن، الذي رحب بـ”المبادرة البحرينية”، وأكد استعداد الأردن للمساهمة في استئناف المفاوضات، وإعادة العلاقات بين السلطة الفلسطينية والإمارات إلى “مسارها الصحيح“.
في المقابل، أشار بيان صدر عن الديوان الملكي الأردني، إلى أن القمة التي عقدت في أبو ظبي في الـ18 من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وجمعت قادة الأردن والبحرين والإمارات، بحثت تطورات القضية الفلسطينية والمستجدات الإقليمية والدولية.
يذكر أن المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية مجمدة منذ نيسان/ أبريل 2014، جراء رفض إسرائيل وقف الاستيطان في الأراضي المحتلة، وتنكرها لحدود 1967 كأساس للتفاوض على إقامة دولة فلسطينية.
وفي 25 أيلول/ سبتمبر الماضي، طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، البدء بخطوات عملية لعقد مؤتمر دولي للسلام، مطلع العام 2021.
ويعرب الفلسطينيون عن تفاؤل حذر بعد فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن، برئاسة الولايات المتحدة، على منافسه الرئيس الحالي دونالد ترامب. وأعلن مسؤولون فلسطينيون في أكثر من مناسبة استعدادهم للعودة إلى المفاوضات وفق قرارات الشرعية الدولية.
وكان الرئيس الفلسطيني قد قرر إعادة سفيري فلسطين إلى الإمارات والبحرين. وكانت السلطة الفلسطينية قد استدعت سفيرها من أبوظبي في 13 آب/ أغسطس، إثر بيان إماراتي – إسرائيلي – أميركي حول التوصل إلى اتفاق تطبيع العلاقات، كما استدعت سفيرها في البحرين يوم 11 أيلول/ سبتمبر، عقب إعلان إسرائيلي – بحريني – أميركي مماثل.