من الصحف الاسرائيلية
حذر خبير عسكري إسرائيلي من خطورة الهجمات الإلكترونية المعادية وسرقة المعلومات، والتي قد تخرج من عالم التجارة والمال إلى العالم السياسي.
وفي سلوك غير معتاد، أعلنت سلطة المال الإسرائيلية وجهاز السايبر التابع للاحتلال عن وقوع هجوم إلكتروني شنة قراصنة ضد شركة تأمينات إسرائيلية كبيرة، نتج عن ذلك تسريب معلومات.
وأكد يوآف ليمور في مقاله بصحيفة “إسرائيل اليوم” أن هجوم السايبر على شركة التأمين “شيربيت”، حدث هام وخطير أكثر بكثير مما يبدو، لافتا إلى أن “كمية من المعلومات وقعت في يد جهة غير معروفة، ومن شأنها أن تصل لاحقا لجهات معادية، ليخرج الحدث عن العالم التجاري إلى السياسي”.
قال مسؤول في أجهزة الأمن الإسرائيلية، إن الرد الإيراني على اغتيال العالم النووي محسن فخري زادة، قد يأتي عبر استهداف حزب الله اللبناني، حقول أو منصات غاز إسرائيلية، وذلك في تصريحات نقلتها وكالة “رويترز”.
جاء ذلك بالتزامن مع تسلم إسرائيل سفينة “شيلد” ألمانية الصنع، التي تعتبرها “حصن أمان” لمنصات الغاز في البحر المتوسط، وذلك في وقت يتصاعد فيه التوتر مع طهران، وذكرت أن البحرية الإسرائيلية ترى في حزب الله خطرا على حقول الغاز خاصة بعد أن توعدت طهران بالرد على اغتيال فخري زادة.
قالت كاتبة إسرائيلية إن “رحلة بنيامين نتنياهو السرية إلى السعودية تعتبر محاولة لتشكيل جبهة شرق أوسطية أمام إدارة بايدن الجديدة، بحيث تمر كل عملية سياسية عبر محور تل أبيب-الرياض، ويبدو أن القمة الليلية بين نتنياهو وولي عهد السعودية محمد بن سلمان تسبق زيارة نتنياهو التاريخية المخطط لها إلى البحرين والإمارات، حيث سيلتقي بملك الأولى وولي عهد الثانية، واتخاذ خطوة أخرى بعد الاتفاقات الإبراهيمية“.
وأضافت فيزيت رابينا في تقريرها بصحيفة مكور ريشون أن “الرئيس الفلسطيني محمود عباس من المتوقع أن يزور أبو ظبي منتصف ديسمبر، وجدول أعماله استئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، لأنه بات يتماشى مع واقع الشرق الأوسط الجديد، بعد أن تأكد محمد دحلان، مستشار محمد بن زايد المقرب، أنه لن ينجح في الإطاحة به“.
وأوضحت أن “لقاء القمة في نيوم يحمل إرسال رسالة للرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، وتفيد بتشكيل تحالف إسرائيلي قوي في الشرق الأوسط، وإذا كانت الإدارة تبحث عن طريقة لإحياء المفاوضات مع الفلسطينيين، فإن الطريق يمر عبر الرياض وأبو ظبي، وإقناعه بأن العودة للاتفاق النووي مع إيران خطأ“.
وأكدت أن “لقاء نتنياهو وابن سلمان يتوقع لها أن ترسم الشكل الذي ستبدو عليه العلاقات الإسرائيلية السعودية في المستقبل، رغم أنه بالنظر للسعودية فهي زعيمة العالم العربي، والمسؤولة عن الأماكن الإسلامية المقدسة، ولذلك لا تزال العلاقات مع إسرائيل من المحرمات، ورغم كل الروابط والمقابلات والاجتماعات، إلا أن الانفتاح السعودي الرسمي ما زال محدودا، ومشروطا بالتقدم مع الفلسطينيين“.
وأشارت إلى أنه “من المنطقي أن تقوم السعودية بترسيخ العلاقات مع بايدن للتقارب مع إسرائيل، فقد يكون التطبيع معها هو الهدية النهائية التي تأمل السعوديون بتقديمها لترامب، لكنها أصبحت جزءا من خطوة طويلة الأجل لكبح المحادثات الأمريكية السعودية حول حقوق الإنسان وقضية خاشقجي، لأنها تلقي بظلالها على ولي العهد، في حين أن المنافسة مع إيران، ومضايقات الحوثيين المستمرة، تلقي بثقلها على السعوديين في اليمن“.
وأوضحت أنه “في ظل هذه الظروف، لا يُتوقع من السعودية وولي عهدها اتخاذ الخطوة التالية نحو التطبيع مع إسرائيل، أن مسألة وراثة الملك تشكل عقبة أمام ابن سلمان، لأنه اشترى العديد من الأعداء أثناء سجنهم وتعذيبهم وإذلالهم من أفراد العائلة المالكة، وهو يواجه صراعات صعبة مع خصومه على طريقه الطويل للعرش، لكن مسألة الخلافة لا تسمح لابن سلمان بإعلان أي لفتة رسمية تجاه إسرائيل في الوقت الحالي“.
وأشارت إلى أن “قضية أخرى ضيقت خطوات ولي العهد تجاه إسرائيل هي مسألة القدس، وطالما أنها لم يتم إغلاقها حتى آخر التفاصيل، فلن يتمكن الأمير من المناورة كثيرا، السعوديون لا يخافون فقط من مكانة مكة بالنسبة للقدس، بل يخشون من الضغط الهائل على المملكة لإلغاء أي تقارب مع إسرائيل، كلما ظهرت أعمال عنف في الحرم القدسي الشريف“.
المستشرق بنحاس عنباري قال إنه “بالنسبة للسعوديين، فقد فشل الأردن في الدفاع عن الحرم القدسي، واليهود يريدون بناء الهيكل، أما الأتراك فيسعون لأن يكونوا الخلفاء في وراثة الوصاية على الأماكن المقدسة، ورسالة السعودية للأردنيين واضحة مفادها أن القدس كبيرة عليكم، لأنه رغم رغبة السعودية بتحمل المسؤولية عن القدس باتفاق مع إسرائيل، فإن ما يمنعها من اتخاذ الخطوة التالية هو القضية الأولى، وهي مسألة ولاية العهد“.