من الصحف البريطانية
تناولت الصحف البريطانية العديد من القضايا الشرق أوسطية، كان من أبرزها اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة، علاوة على تطورات الموجة الثانية من وباء كوفيد 19.
نشرت صحيفة الغارديان التي جاءت افتتاحيتها بعنوان “اغتيال عالم نووي إيراني: الخطر يلوح في الأفق“.
وقالت الصحيفة إن اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة كان عملاً “طائشا واستفزازيا”، وُصف بأنه انتهاك محتمل للقانون الدولي، وعلى الرغم من عدم إعلان أي جهة مسؤوليتها عن العملية، إلا أن مسؤولين أمريكيين أشاروا إلى احتمال ضلوع إسرائيل في الأمر.
وترى الصحيفة أن اللافت حقا في عملية الاغتيال هو التوقيت، حيث كان فخري زادة هدفاً رئيسياً، لكن آخر عملية قتل من هذا النوع كانت في عام 2012.
وتضيف: “من الصعب تصديق أنها مصادفة أن اغتياله حدث بينما يستعد دونالد ترامب لترك منصبه على مضض”. وعلى هذا النحو، يبدو أن الأمر لا يتعلق بالأحداث في إيران بقدر ما يتعلق بالسياسة في الولايات المتحدة وإسرائيل، بحسب المقال.
وتقول الصحيفة إن الضرر الحقيقي الذي حدث ليس للبرنامج النووي الإيراني، ولكن للدبلوماسية. وترى أن اغتيال فخري زادة يهدف إلى إثارة رد فعل قد يشعر الرئيس المنتخب جو بايدن بأنه غير قادر على تجاهله، مما يجعل خططه للعودة إلى الاتفاق النووي أكثر صعوبة.
وترى الصحيفة أن المشكلة الحقيقية ليست أفعال الأيام القليلة الماضية، ولكن ما حدث في السنوات الأربع الماضية. فقد انسحب ترامب من الاتفاق النووي الإيراني على الرغم من امتثال إيران، إضافة إلى “النرجسية والنزعة الانتقامية” لترامب التي جعلته مصممًا على تفكيك الإنجاز المميز لسلفه.
وتشير إلى أن الرسالة التي بعثها ترامب هي أن الولايات المتحدة غير جديرة بالثقة وغير موثوق بها، وأن أي اتفاق من المرجح أن يكون مؤقتًا ويستند إلى هوى الرئيس.
نشرت صحيفة آي تقريرا لكاهال ميلمو مراسل الشؤون الصحية، بعنوان “دراسة تخلص إلى أن فيروس كورونا أوقف تقدم أبحاث الإيدز“.
ويقول التقرير إن دراسة كبرى حذرت من أن الجهود المبذولة للحد من انتشار فيروس نقص المناعة البشرية في البلدان التي ترتفع فيها معدلات الإصابة بالفيروس تراجعت بسبب جائحة كوفيد -19، وقد تؤدي إلى ما يقرب من 300 ألف إصابة إضافية.
وخلص البحث الذي أجراه “فرونتلاين إيدز”، وهو تحالف من المنظمات الدولية التي تعمل على مكافحة الإيدز ومقره بريطانيا، إلى أن عقدًا من التقدم قد يوقفه فيروس كورونا بعد أن أجبر تفشي وباء كوفيد 19 الكثير من عيادات الوقاية من فيروس “إتش آي في” وأبطأ تنفيذ تغييرات السياسة.
وحذرت الدراسة، التي أجريت على سبع دول بها بعض أعلى معدلات الإصابة بفيروس الإيدز في العالم من احتمال حدوث 293 ألف إصابة إضافية بفيروس “إتش آي في” على مستوى العالم بحلول عام 2022.
ودفعت النتائج، التي نُشرت بالتزامن مع اليوم العالمي للإيدز، الناشطين في مجال الإيدز إلى التحذير من أن الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية ما زالت لا تحصل على تمويلات كافية.
وقالت كريستين ستيغلينغ، المديرة التنفيذية لبرنامج فرونت لاين الإيدز: “لقد جلب فيروس كوفيد -19 ضغوطًا إضافية هائلة على خدمات الوقاية من فيروس إتش آي في. علينا أن نتحرك الآن لإقناع الحكومات بأن الوقاية من فيروس إتش أي في تحتاج إلى اهتمام عاجل“.
نشرت صحيفة ديلي ميل نطالع تقريرا لسام بلانشارد، كبير مراسلي الصحة، يشير إلى تباطؤ معدلات الزيادة في الوفيات الناجمة عن كوفيد 19 في بريطانيا في النصف الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني.
وتشير البيانات الحكومية البريطانية إلى أن العدد اليومي ينخفض بالفعل.
وأظهر تقرير أسبوعي صادر عن مكتب الإحصاءات الوطنية في بريطانيا أن عدد الوفيات الناجمة عن مرض كوفيد 19 في الأسبوع المنتهي في 20 نوفمبر/تشرين الثاني كان 2697، بالمقارنة مع 2466 في الأسبوع السابق.
وكان هذا ارتفاعًا بنسبة 9 في المائة فقط بعد زيادة بنسبة 27 في المائة في الأسبوع السابق، عندما ارتفعت من 1937، وزيادة بنسبة 53 في المائة في منتصف أكتوبر/تشرين الأول بعد خروج الموجة الثانية عن السيطرة.
ويُظهر معدل التباطؤ في الزيادة أن ذروة الموجة الثانية في بريطانيا قد مرت بالفعل، ومن المرجح أن تكون الوفيات قد بلغت ذروتها وهي تتراجع الآن مرة أخرى.