من الصحف الاميركية
قالت الصحف الاميركية الصادرة اليوم إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تدفع في اتجاه تنفيذ موجة “غير مسبوقة” من أحكام الإعدام قبل موعد تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن في 20 يناير/كانون الثاني المقبل.
وذكرت واشنطن بوست أنه تم إعدام 8 أشخاص في أقل من 5 أشهر، وأنه من المقرر تنفيذ 5 إعدامات أخرى قبل نهاية ولاية ترامب الرئاسية، مؤكدة أن هذه الأرقام تقف في تناقض صارخ مع الإعدامات الثلاثة فقط التي نفذتها الحكومة الفدرالية خلال الـ50 عاما الماضية.
وأشارت إلى أن عمليات الإعدام الفدرالية خلال فترات نقل السلطة نادرة للغاية، وأن آخر مرة حدث فيها أمر كهذا كانت قبل 100 عام كما يؤكد روبرت دنهام من مركز معلومات عقوبة الإعدام.
واضافت الصحيفة استنادا إلى تقرير صادر عن مؤسسة “برو بوبليكا” (Pro Publica) -وهي غرفة تحرير مستقلة غير ربحية مختصة في الصحافة الاستقصائية- أن الإدارة الحالية تحاول من خلال موجة الإعدامات هذه فرض تغييرات في القواعد، للسماح مستقبلا باستخدام فرق الإعدام والصعق الكهربائي في عمليات الإعدام الفدرالية.
قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن مسؤولين وديبلوماسيين في الولايات المتحدة الاميركية وغيرهم من المسؤولين في مجال إنفاذ القانون المالي والدبلوماسي يمارسون ضغوطًا على البنك المركزي اللبناني كجزء من حملة دولية لتهميش حزب الله ومحاربة الفساد .
وقال مسؤولون غربيون إن واشنطن وحلفاءها يطالبون منذ أشهر بإجراء تدقيق جنائي للبنك المركزي، ويعتقدونَ أنه قد يكشف عن أدلة على غسيل الأموال والفساد وعلاقاتِ كبارِ المسؤولين اللبنانيين بحزب الله.
قالت صحيفة نيويورك تايمز إنه “مع اغتيال محسن فخري زادة، الشرق الأوسط يعد بتعقيد مهمة جو بايدن منذ اليوم الأول“.
وجاء في مقال رأي للكاتب توماس فريدمان تحت عنوان: “عزيزي جو، الأمر لم يعد يتعلق بالأسلحة النووية الإيرانية بعد الآن”، أن “الرئيس المنتخب يعرف المنطقة جيداً لكن إذا كانت من نصيحة واحدة له فستكون التالية: هذا ليس الشرق الأوسط الذي تركته قبل أربع سنوات“.
واعتبر أن “أفضل طريقة لبايدن لتقدير الشرق الأوسط الجديد هي دراسة ما حدث في الساعات الأولى من يوم 14 أيلول/سبتمبر 2019 – عندما أطلقت القوات الجوية الإيرانية 20 طائرة بدون طيار وصواريخ كروز دقيقة التوجيه على بقيق ما تسبب في أضرار جسيمة، إذ كان حدثاً أساسياً“.
وأشار فريدمان إلى أن “هذا التحول الواضح في الموقف الأميركي (المقصود عدم الرد الأميركي) أدّى إلى ظهور أول عنصر جديد سيواجهه بايدن في هذا الشرق الأوسط الجديد – اتفاقيات السلام بين “إسرائيل” والإمارات العربية المتحدة والبحرين – ومستوى جديد تماماً من التعاون الأمني السري بين “إسرائيل” والسعودية والتي من المرجح أن تزدهر في علاقات أكثر رسمية قريبًا“.
وقال الكاتب إن “ترامب أجبر “إسرائيل” والدول العربية “السنية” الرئيسية على أن تصبح أقل اعتمادًا على الولايات المتحدة، وأن تفكر في كيفية التعاون فيما بينها بشأن التهديدات الجديدة – مثل إيران – بدلاً من القتال من أجل القضايا القديمة – مثل فلسطين“.
واعتبر أن ذلك “قد يمكّن أميركا من تأمين مصالحها في المنطقة بأقل تكلفة مادية وبشرية، وقد يكون هذا الإنجاز الأكثر أهمية في السياسة الخارجية لترامب. لكن النتيجة الرئيسية هي أنه بينما يدرس بايدن إعادة المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، عليه أن يتوقع أن يجد “إسرائيل” والسعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة تعمل كتحالف مناهض لإيران. يكاد يكون من المؤكد أن هذا سيُعقّد الأمور بالنسبة لبايدن“.
وأضاف: “تريد “إسرائيل” والدول العربية “السنية” التأكد من أن إيران لن تتمكن من تطوير سلاح نووي. لكن بعض الخبراء العسكريين الإسرائيليين سيقولون لك اليوم أن احتمال امتلاك إيران سلاحًا نوويًا ليس هو ما يبقيهم مستيقظين طيلة الليل – لأنهم لا يرون أن طهران تستخدمها لأن ذلك سيكون انتحاراً والزعماء الدينيون في إيران ليسوا انتحاريين“.
وتابع أن “ما يقلقهم هو أسلحة إيران الجديدة المفضلة أي الصواريخ الدقيقة التي استخدمتها ضد السعودية والتي تواصل محاولة تصديرها إلى وكلائها في لبنان واليمن وسوريا والعراق، مما يشكل تهديدًا قاتلاً فوريًا لـ”إسرائيل” والسعودية والإمارات والعراق والقوات الأميركية في المنطقة“.
وأكد أنه “إذا حاول بايدن استئناف الاتفاق النووي الإيراني كما كان – وتخلى عن النفوذ الذي تمنحه إياه العقوبات الاقتصادية القاسية على إيران قبل التوصل إلى بعض التفاهم بشأن تصديرها للصواريخ الموجهة بدقة، سيواجه الكثير من المقاومة من الإمارات والسعودية“.
كتبت صحيفة وول ستريت جورنال في افتتاحيتها أن المؤسسة الديموقراطية ستجد نفسها قريباً في موقع المسؤول عن السياسة الخارجية للولايات المتحدة، لتكشف ماذا تعلّم الديموقراطيون في سنوات المنفى، علماً أن الاختبار الأقرب سيكون إيران.
وتتساءل الصحيفة عما إذا كان جو بايدن ستيخلى عن المكاسب الاستراتيجية التي حققها الرئيس دونالد ترامب في الشرق الأوسط، على حساب المسارعة إلى العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015 والمليء بالشوائب.
وقالت إن اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده قرب طهران الجمعة، يظهر أن البرنامج النووي الإيراني يبقى مشكلة أمنية عالمية. ولأن لم تعلن أي جهة مسؤوليتها لكن الواضح أن عدداً من الدول سيكون لديها سبب للتحرك الآن إذا عادت إدارة بايدن إلى سياسة استرضاء إيران.
ولاحظت الصحيفة أن العقوبات قد نجحت في إضعاف إيران. وتصدر إيران اليوم ربع كمية النفط يومياً والتي كانت تبيعها يومياً والبالغة 2.5 مليون برميل عندما كانت أمريكا لا تزال ملتزمة بالاتفاق. وهذا ما يحرم الحكومة الإيرانية من 50 مليار دولار من العائدات سنوياً. وقد انكمش الاقتصاد وفقد الريال الإيراني 80% من قيمته مقابل الدولار.
وأشارت الصحيفة إلى أن إيران ردت بزيادة الانتهاكات للاتفاق النووي. وهي تملك اليوم من الأورانيوم المخصّب 12 ضعفاً مما يسمح به الاتفاق، وفق ما أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الشهر.
وزادت نسبة نقاوة الأورانيوم المخصب 4.5% من 3.67% التي يجيزها الاتفاق، بعيداً عن نسبة 90 % التي يتطلبها صنع قنبلة نووية.