من الصحف الاميركية
أشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن الرئيس المنتخب، جو بايدن، قد قام بتعيين براين ديس، رئيسا للمجلس الوطني الاقتصادي التابع للبيت الأبيض، ليصبح جزءا من إدارته عند استلامه مقاليد الرئاسة في 20 يناير القادم.
ونقلت الصحيفة الخبر عن ثلاثة مصادر مطلعة على قائمة التعيينات، كما وضعت صحيفة “وول ستريت جورنال”، ديس، الذي عمل مساعدا في الشؤون الاقتصادية في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، ضمن قائمة أبرز مرشحي بايدن لرئاسة المجلس، الذي يتوقع منه أن يوفر خطة اقتصادية لتحسين الأوضاع الاقتصادية في البلاد مع استمرار تفشي وباء كورونا والتبعات التي خلفها ضمن عمليات الإغلاق للحد من انتشاره.
ونوهت “وول ستريت جورنال” بأن مكتب بايدن لن يعلن عن اسم رئيس المجلس الاقتصادي في خطاب مرتقب للتعيينات في المجلس الاقتصادي في مدينة ويلمينغتون بولاية ديلاوير.
وتوقعت “نيويورك تايمز” تعيين نيرا تاندمان، الرئيسة التنفيذية لمركز “أميركان بروغرس”، لرئاسة مكتب “الإدارة والميزانية”، وسيسيليا راوس، خبيرة العمالة الاقتصادية في جامعة برينستون، لإدارة مجلس المستشارين الاقتصاديين، وفقا لما نقلته الصحيفة من مصادر مطلعة.
وتوقعت الصحيفة أن يتم الإعلان عن تعيينات تاندمان وراوس، الأربعاء، وأن تضم بينها الإعلان عن تعيين مديرة الاحتياطي الفيدرالي السابقة، جانيت يلين، وزيرة للخزانة الأميركية، إضافة إلى مستشار أوباما للاقتصاد الدولي، أديويل أديامو، نائبا لوزيرة الخزانة.
وذكرت “نيويورك تايمز” أن اثنين من المساعدين الاقتصاديين في حملة بايدن سينضمان إلى فريق راوس، في مجلس المستشارين الاقتصاديين، ويجتمعان بنظرة مشتركة في علم الاقتصاد بأن انعدام المساواة يهدد الاقتصاد ويدعمان جهود الحكومة لدعم الطبقة العاملة.
قالت صحيفة واشنطن بوست إن اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، لن تنهي البرنامج النووي الإيراني، لكنه قد يزيد احتمالية توصل طهران إلى اتفاق مع الإدارة الأمريكية الجديدة.
وبحسب ما جاء في مقال نشر في الصحيفة للكاتب “ماكس بوت” فإنه من غير المتوقع أن يكون رد إيران على اغتيال فخري زاده مختلفا عن الرد على اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني الذي اقتصر على عشرات الصواريخ التي أطلقت على قاعدتين أمريكيتين في العراق، ولم يقتل أي من الأمريكيين، وهو ما أرضى إيران، على الأقل في الوقت الحالي، وأعطى كلا الجانبين مخرجا من المزيد من التصعيد.
كما أشار المقال إلى أنه لا يوجد دليل على أن مقتل سليماني أعاق المخططات الإيرانية الإقليمية، فقد تم استبداله ببساطة بنائبه، واستمر الفريق إسماعيل قاآني وفيلق القدس في العمل كالمعتاد في لبنان وسوريا والعراق واليمن، كذلك فإن مقتل فخري زاده لن يكون ضربة قاتلة لبرنامج إيران النووي، لأن هذا البرنامج هو منظمة بيروقراطية كبيرة يمكنها أن تنجو بسهولة من موت أي قائد لها.
ولفت الكاتب إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سارع إلى إعادة تغريد تعليق الصحفي الإسرائيلي المخضرم، يوسي ميلمان، بأن وفاة فخري زاده هي “ضربة نفسية ومهنية كبيرة لإيران”، ولكن لو كلف ترامب نفسه عناء النقر على المقال الفعلي في صحيفة “هآرتس”، لكان قد قرأ حجة ميلمان بأنه “على الرغم من الضربة المعنوية، ستجد إيران عالما نوويا آخر موهوبا مثل فخري زاده“.
وبحسب المقال، فإنه كان هناك قدر كبير من التكهنات بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمر بالقتل لتخريب محاولات إدارة بايدن لإعادة تشكيل الاتفاق النووي في عهد أوباما، لكن الكاتب يلفت إلى أن جولة سابقة من عمليات قتل العلماء النوويين الإيرانيين – أربعة قتلى وجرح واحد بين عامي 2010 و 2012 – ساعدت في جعل الحل الدبلوماسي أكثر احتمالا، وأدت عمليات القتل هذه، إلى جانب نظام عقوبات دولي قوي وهجمات إلكترونية أمريكية إسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية، إلى زيادة الضغط على إيران وأنتجت اختراقا دبلوماسيا لإدارة أوباما في عام 2015.
وختم المقال بالتأكيد على أنه سيكون من المفارقة أن مصير فخري زاده يزيد من الضغط على إيران لإبرام صفقة مع إدارة بايدن التي يعمل بها العديد من المسؤولين الذين تفاوضوا على الاتفاقية السابقة، وقد يكون هذا هو آخر ما يريده نتنياهو أو ترامب، لكن الاختراق الدبلوماسي ضروري لوقف البرنامج النووي الإيراني.