الصحافة العربية

من الصحافة العربية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية

الخليج: بايدن يعلن القطيعة مع سياسة ترامب ويدعو إلى «أمريكا موحدة»

 

كتبت الخليج: أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، أمس الأول الثلاثاء، عودة الولايات المتحدة، «المستعدة لقيادة العالم»، مجدداً، داعياً الجمهوريين إلى رأب الصدع، وتوحيد البلاد، والعمل مع الحلفاء الدوليين، طاوياً بذلك صفحة الرئيس دونالد ترامب، وشعاره «أمريكا أولاً»، وقدم أعضاء فريقه الرئيسيين الذين اختارهم لمهام الدبلوماسية، والأمن، في حكومته المقبلة.وأكد بايدن، في تغريدة له، أمس، بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة العنف ضد المرأة، إن إدارته ستتخد إجراءات جريئة للقضاء على هذا «الوباء»، وتنضم مجدداً إلى الجهود العالمية لمواجهة هذا العنف بجميع أشكاله.

وتحدث الرئيس المنتخب (78 عاماً) من معقله في ويلمينجتون، عن الأسماء الكبيرة التي سماها لمرافقته لدى انتقاله إلى البيت الأبيض في 20 يناير/ كانون الثاني المقبل.

وشدد على عودة النهج متعدد الأطراف كرسالة رئيسية لحكمه، خلافاً لشعار «أمريكا أولاً» الذي أطلقه ترامب، كما كرر «تصميمه» على محاربة التغير المناخي. وقال بايدن إن فريقه الذي يضم أنتوني بلينكن مرشحه لتولي وزارة الخارجية، سينأى بنفسه عما أسماه الرئيس المنتخب «الفكر العتيق والأساليب القديمة» في منهجه للعلاقات الخارجية.

عودة أمريكا

وتابع: «إنه فريق يجسد حقيقة أن أمريكا عادت، ومستعدة لقيادة العالم، وليس الانسحاب منه، وسيجلس مرة أخرى على الطاولة، وهو مستعد للتصدي لخصومنا، وتقبل حلفائنا، والدفاع عن قيمنا». وقال إنه فوجئ في اتصالات مع زعماء نحو 20 دولة «بمدى تطلعهم إلى عودة الولايات المتحدة لتأكيد دورها التاريخي كزعيمة للعالم».

وقال إن العمل مع الحلفاء يساعد في جعل أمريكا آمنة، من دون الانخراط في «حروب غير ضرورية».

رأب الصدع

وحث بايدن مجلس الشيوخ، عند تقديم فريقه للأمن القومي، على أن يحدد «جلسة استماع عاجلة» لمرشحيه الذين يحتاجون إلى تصديق من المجلس. وعبر عن أمله في أن يتمكن من العمل مع الجمهوريين «بحسن نية للمضي قدماً». وتابع: «دعونا نبدأ العمل، لرأب الصدع، وتوحيد أمريكا، والعالم».

وأكد الرئيس المنتخب، إن فريقه قادر على بدء التنسيق مع إدارة ترامب في الأمن القومي وجائحة كورونا، وخطط توزيع اللقاح منذ أن حصل على الضوء الأخضر لبدء نقل السلطة، الاثنين الماضي. وأوضح بايدن في مقابلة مع شبكة «إن.بي.سي» التلفزيونية: «لن نكون بعيدين عن المنحنى إلى الحد الذي كنا نظن في الماضي، هناك الكثير من المباحثات المباشرة، ويجب أن أقول إن التواصل كان صادقاً».

اتفاق باريس للمناخ

وحددت نائبة الرئيس المنتخب، كامالا هاريس، الأولويات أمام البلاد بأن «هناك تحديات عدة أمامنا، أولها السيطرة على وباء كورونا، ومن ثم إعادة فتح الاقتصاد بشكل مسؤول».

وتتضمن الدفعة الأولى من التعيينات في إدارة بايدن شخصيات مخضرمة خدمت في عهد باراك أوباما، مثل بلينكن وزير الخارجية المقبل.

وقال بلينكن: «لا يمكننا بمفردنا أن نعالج مشكلات العالم، علينا العمل مع الدول الأخرى». وبشرت السفيرة الأمريكية المقبلة في الأمم المتحدة، ليندا توماس-جرينفيلد بأن «النهج متعدد الأطراف عاد، والدبلوماسية عادت».

وفي مؤشر إلى التزامه مكافحة أزمة المناخ، أنشأ بايدن منصب المبعوث الخاص للمناخ الذي يتولاه جون كيري وزير الخارجية السابق الذي وقع باسم أمريكا «اتفاق باريس للمناخ» عام 2015. ووعد بايدن بالعودة منذ اليوم الأول لتسلمه مهامه إلى الاتفاق، وتحييد أثر الكربون بحلول 2050 في الولايات المتحدة.

ومع قوله إنه يريد إعطاء مكانة أكبر للنساء، والأقليات، عيّن بايدن رئيساً للأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس، أول أمريكي متحدر من أمريكا اللاتينية يتولى المنصب، فضلاً عن أفريل هينز، أول امرأة على رأس أجهزة الاستخبارات. وباختيار هذه الشخصيات، يشير بايدن إلى العودة إلى السياسة الأمريكية التقليدية، خلافاً لترامب الذي كان حديث العهد بالسياسة عندما وصل إلى واشنطن. ورفض بايدن فكرة أنه يشكل مع فريقه نسخة عن ولاية الرئيس السابق باراك أوباما.

 

القدس العربي: تونس: الغنوشي يدعو إلى الحوار لتجاوز الأزمة الاقتصادية والاجتماعية… وعميد المحامين يحذر من تعطيل العدالة

كتبت القدس العربي: دعا رئيس البرلمان التونسي، راشد الغنوشي، إلى إجراء حوار وطني شامل لتجاوز الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تعصف بالبلاد، فيما حذر عميد المحامين من تبعات تعطيل مرفق العدالة على السلم، في وقت قرر فيه المحتجون مواصلة تعطيل منشآت النفط، رافضين القرارات الحكومية الأخيرة التي اعتبروا أنها لا تلبي مطالبهم، فيما دعا سياسيون إلى حل البرلمان وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة، معتبرين أن النواب مشغولون بخلافاتهم السياسية على حساب المشاكل الكبرى في البلاد.

وقال الغنوشي في تصريح مقتضب للتلفزيون الرسمي «الدعوة إلى المصالحة لها ما يبررها، فالأوضاع الاقتصادية صعبة ويمكن أن تتولد عنها انفعالات وأعمال ليس فيها مصلحة عامة، وهناك دعوة للحوار من أكثر من جهة في بلادنا (في البرلمان والرئاسة وغيرهما) ونحن أنفسنا دعونا لهذا، لأن البلاد تحتاج إلى حوار وطني حول القضايا الكبرى. اقتصادنا يحتاج إلى إصلاحات حقيقية، وهذه الإصلاحات يجب أن تمر عبر الحوار وليس عبر فرض الإرادة (الاحتجاجات التي تعطل البلاد)».

سياسيون يطالبون بحلّ البرلمان وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة

وأضاف «أيضا في المستوى السياسي نحتاج إلى حوارات باعتبار أن الحكم لا يقوم على أحزاب معينة (حكومة تكنوقراط) الأصل أن الأحزاب هي التي تحكم وبالتالي الحكومة تحتاج إلى حزام سياسي واسع، وهذا لا يتم إلا عبر الحوار السياسي، وكذلك الإصلاحات الاقتصادية تحتاج إلى هذا. هناك صعوبات كبرى تمر بها بلادنا لا يمكن أن نجتازها إلا عبر حوار وطني شامل، يشمل الاقتصاد والسياسة والأخلاق وكل التوجهات، وما تشاور قوم إلا اهتدوا إلى رشاد أمرهم، وبالتالي نحن ندعو إلى هذا الحوار بكل أبعاده».

وتابع بقوله «هناك مظلومون في تاريخنا الحديث لم يأخذوا حقوقهم، كما أن العدالة الانتقالية لم تفضِ إلى غايتها حتى الآن. وغايتها هي الصلح. نريد أن نمضي إلى المستقبل متخففين من الأحقاد والثارات وهذا سبيله هو المصالحة والحوار، بمعنى أن يلتقي الناس وأن يتشاوروا فيما بينهم حتى نصل إلى إغلاق ملفات الماضي والتوجه إلى المستقبل بشكل أفضل».

وكان سياسيون تونسيون طالبوا الرئيس قيس سعيد بالتدخل لوضع حد للانفلات الأمني والفوضى التي تعيشها البلاد، في ظل تواصل الاحتجاجات التي ساهمت في تعطيل ضخ النفط وإيقاف الإنتاج في عدد من القطاعات الحيوية في البلاد، معتبرين أن السياسة التي تتبعها الحكومة ساهمت في تأزيم الوضع.

وصباح الأربعاء قام عدد من المحتجّين الرّافضين لقرارات المجلس الوزاري الخاص بولاية قفصة بإخراج التلاميذ من المؤسسات التعليمية الإعدادية والثانوية في مدينة الرديف وغلق هذه المؤسسات وكذلك إدارات أخرى مثل البلدية والمعتمدية. كما قام المحتجون بتعطيل جميع منشآت شركة فوسفات قفصة.

وكان رئيس الحكومة هشام المشيشي ترأس مساء الثلاثاء مجلسا وزاريا مخصصا لولاية قفصة، حيث تم الإعلان عن عشرين قرار تهدف لإيجاد فرص عمل جديدة وتحسين الأوضاع التنموية والصحية والبيئية في الولاية.

وأصدرت حركة النهضة بيانا عبرت فيه عن «انشغالها الشديد بالتوتّرات الاجتماعيّة التي يشهدها عدد من الولايات والمناطق والقطاعات، والتي تتعلق بمطالب اجتماعيّة تتعلق بالتنمية والتشغيل والرفع من المقدرة الشرائية. وتأتي هذه الاحتجاجات متزامنة مع ازمة اقتصادية ومالية زادتها جائحة كورونا حدّة وعمقا».

ودعت نواب البرلمان إلى تكثيف التواصل مع جهاتهم ومع مختلف المسؤولين الجهويين والمحليين من أجل الحوار وبلورة التصورات الكفيلة بتخفيف الاحتقان الاجتماعي. كما عبرت عن تقديرها للجهود الحكوميّة المبذولة من أجل تجاوز الأوضاع الصعبة التي تعيشها البلاد ومن ذلك برمجة زيارات إلى كافة الجهات وتركيز فرق عمل تتضمّن أعضاء من الحكومة وممثلي مختلف الوزارات لدفع إنجاز مشاريع التنمية في الجهات ورفع التعقيدات والتعطيلات.

ودعت أيضا المحتجين إلى النأي عن تعطيل المؤسسات الحيويّة للدولة وتعطيل الإنتاج والعمل، والذي ستكون له تداعيات سلبية على الحياة اليوميّة للمواطنين كالتزود بالغاز المنزلي ووقود السيارات، ولا يزيد الأوضاع المالية والاقتصادية للبلاد إلا تراجعا. كما دعت الحكومة إلى التصدي الفعال لكل مظاهر التهريب والاحتكار والمضاربة التي تنتشر في مثل هذه الحالات وتسعى إلى مراكمة الأرباح على حساب عموم التونسيين، مطالبة بعقد حوار وطني شامل للتوافق على جميع القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأولويات الوطنية.

ودون الوزير والقيادي السابق في الحركة لطفي زيتون على موقع فيسبوك «غرق عمر في الواد، سقطت فرح في الروقارة، واغتصبت رحمة ثم قتلت، وقتل نزار في براكاج، وماتت اليوم مريم في بالوعة! الشعب المقهور يموت في البالوعات ومجلس النواب بصدد النظر في مشروع لائحة يدين الخطاب غير المسؤول في البرلمان. نخبة سياسية عاجزة عن فهم الواقع وغائبة تماما عن مشاكل شعبها. حان الوقت لحل مجلس نواب الشعب والدعوة لانتخابات سابقة لأوانها لإنقاذ تونس».

وكتب الوزير السابق مهدي مبروك «نموذج الكامور مدمر لوحدة الوطن التي نص الفصل التاسع من الدستور على ان الحفاظ عليها واجب مقدس على كل المواطنين. رئيس الجمهورية رمز وحدة الدولة (الفصل 72) مدعو إلى ممارسة سلطته لوضع حد لتمزيق البلاد وبسط السلم الأهلي».

فيما قال محسن مرزوق رئيس حركة مشروع تونس «كنّا أطلقنا منذ 3 سنوات برنامج الجهات هي الحل ودقينا جرس الانذار وكيف طرحنا فكرة المؤتمر الوطني للإنقاذ كانت النقطة الرئيسية مسألة الجهات. لابدّ من عقد اجتماعي جديد».

من جانب آخر، اعتبر عميد المحامين إبراهيم بودربالة أن تعطل سير مرفق العدالة بعد دخول القضاة أسبوعهم الثاني من الإضراب واعتصام كتبة المحاكم في مقر المحكمة الابتدائية بتونس، تسبب في تعطل مصالح المواطنين والمتقاضين والمحامين، داعيا إلى تنظيم حوار شامل مع كافة المتدخلين لإيجاد السبل الكفيلة للخروج من هذا الوضع وإصلاح مرفق العدالة.

وخلال ندوة صحافية للهيئة الوطنية للمحامين التونسيين الأربعاء، حذر بودربالة من «شلل المرفق القضائي وتداعياته على الوضع العام والحقوق والحريات بالبلاد» مشيرا إلى أن «الوضع في البلاد مهدد بالانفجار ويمكن أن يمثل تهديدا للسلم الاجتماعي وخطرا على الدولة «، داعيا «العقلاء من القضاة إلى الأخذ بزمام المبادرة وتعديل البوصلة لأن ما يحصل الآن هو خطر على المؤسسة القضائية».

كما دعا إلى الحفاظ على مرفق العدالة من المزايدات الشعبوية والانتخابية، مشيرا إلى أن المطالب التي تقدم بها القضاة وكافة العاملين بالمرفق القضائي فيها من المطالب المشروعة، لكن أيضا فيها الكثير من المطالب التعجيزية القطاعية، بالرغم من الوعي التام بضعف الدولة في الوقت الراهن وبأن تواصل التجاذبات والمطلبية القطاعية والشعبوية ستصل إلى فقدان الأمن في البلاد.

وأعرب عن استغرابه لاتخاذ قرار مثل الإضراب طيلة هذه الفترة «دون استشارة المحامين الذين يعتبرهم دستور البلاد شركاء في إقامة العدل وحاملين لرسالة الدفاع عن الحقوق والحريات».

 

الشرق الاوسط: بايدن يحاول توحيد الأميركيين في «عيد الشكر» ضد الجائحة.. أكّد أن العالم «يتطلع» إلى دور أميركا القيادي… واستبعد «اليسار الراديكالي» من التعيينات

كتبت الشرق الاوسط: بعد أسابيع من التأخير وعدم اليقين والكثير من الدعاوى القضائية، حرص الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن على الوفاء بوعوده الأولى بإظهار رفضه التام لسلوك الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب وسياسات «أميركا أولا»، محاولا في الوقت ذاته عدم إثارة أي مخاوف لدى الجمهوريين من ترشيح أشخاص من «اليسار الراديكالي» للمناصب الحكومية التي أعلنها حتى الآن، ومعلنا أن «أميركا عائدة» إلى دورها القيادي عبر العالم.

ومع تلاشي حظوظ ترمب في المعارك القضائية التي يخوضها واستعداد الرئيس المنتخب لتولي المسؤولية بعد 55 يوما، خاطب بايدن الشعب الأميركي في مناسبة عيد الشكر؛ ساعيا إلى توحيد الأميركيين في مواجهة جائحة «كوفيد – 19»، في ظل تحذيرات الخبراء من ارتفاع محتمل في عدد الإصابات والضحايا خلال فترة العطلة. وشدد على التضحيات المشتركة خلال موسم الأعياد، معبرا عن ثقته في أن الأميركيين سيتغلبون سوية على جائحة «كوفيد – 19» التي فتكت حتى الآن بأكثر من ربع مليون أميركي، وأصابت 12 مليونا منهم.

وبدا واضحا من التعيينات التي أعلنها حتى الآن أنه يريد بناء إدارته على مفاهيم تقليدية تعير اهتماما رئيسيا لحقيقة أن القادة العسكريين يجب أن يصونوا الاستقرار، وأن المسؤولين الحكوميين يحتاجون إلى الخبرة والمهارة، وأن الدولة التي تعاني انقسامات عميقة قادرة على القيام بواجباتها، وأن العالم يتطلع إلى الدور القيادي للولايات المتحدة، آملا في استخدام التفويض الشعبي الذي حصل عليه لمواجهة القوى السياسية التي أدت إلى صعود «الظاهرة الترمبية»، علما أيضا بأن أكثر من 73 مليون أميركي صوتوا للرئيس ترمب، وإن لم يفز في الانتخابات.

وانتقى بايدن مسؤولين حكوميين متنوعين من الرجال والنساء والملونين يمثلون ابتعادا واضحا عن فريق ترمب، الذي يتألف فريقه إلى حد كبير من رجال أكثريتهم الساحقة من البيض. وخلال مناسبة رمزية في مدينة ويلمينغتون بولاية ديلاوير، وقف المرشحون خلف بايدن ونائبة الرئيس المنتخبة كامالا هاريس على مسافات متباعدة ويرتدون أقنعة واقية من فيروس «كورونا»، وهم خبير السياسة الخارجية المخضرم أنتوني بلينكين الذي يحظى باحترام كبير في الكابيتول هيل لمنصب وزير الخارجية، والمحامي أليخاندرو مايوركاس ليكون وزيرا للأمن الداخلي، والدبلوماسية المخضرمة ليندا توماس – غرينفيلد لمنصب مندوبة دائمة لدى الأمم المتحدة، وجايك سوليفان كمستشار للأمن القومي، والنائبة السابقة لمدير وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إي» أفريل هاينز كمديرة للاستخبارات الوطنية، ووزير الخارجية السابق جون كيري كمبعوث خاص بشأن تغير المناخ. ولا يتطلب تعيين كيري وسوليفان موافقة مجلس الشيوخ.

أما اللاعب الرئيسي الذي لم يكشف بايدن اسمه بعد فهو المرشح لمنصب وزير الدفاع، علما بأن هناك اعتقادا بأن المرشح الرئيسي هي ميشال فلورنوي، التي شغلت سابقا منصب وكيل وزارة الدفاع للسياسة.

واحتفى بايدن خصوصا بتنوع اختياراته، مقدما تحية مؤثرة بشكل خاص لتوماس – غرينفيلد، التي كانت الشقيقة الكبرى بين 8 أطفال نشأوا في ولاية لويزيانا، وكانت أول من تخرج من المدرسة الثانوية والجامعة في عائلتها. وقال: «سويا، سيستعيد هؤلاء الموظفون العموميون (دور) أميركا في العالم، وقيادتها العالمية وقيادتها الأخلاقية»، مضيفا أن هذا «فريق يعكس حقيقة عودة أميركا، وأنها مستعدة لقيادة العالم، وليس الانكفاء عنه». وأمل في «إعادة الولايات المتحدة إلى طبيعتها» كما وعد خلال حملته الانتخابية من أجل التخلص من «الاضطرابات» التي شهدتها السنوات الـ4 الماضية. كما أعلن أنه «يمكن لفرقنا الاستعداد لمواجهة التحديات المطروحة»، وأبرزها «السيطرة على الوباء، وإعادة البناء بشكل أفضل، وحماية سلامة وأمن الشعب الأميركي».

 

صحيفة “الثورة”: الجعفري: الإجراءات الاقتصادية القسرية تطول كل سوري وتحول دون حصوله على احتياجاته المعيشية الأساسية ويجب رفعها

كتبت “الثورة”: جدد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري التأكيد على أن الإجراءات الاقتصادية الغربية القسرية المفروضة على سورية طالت كل مواطنيها في أبسط تفاصيل حياتهم اليومية وحالت دون حصولهم على احتياجاتهم المعيشية الأساسية بينما يدعي بعض ممثلي الدول الأعضاء زورا وبهتانا أن فرض هذه الإجراءات يأتي لـ “حماية المدنيين”.

وأشار الجعفري خلال جلسة غير رسمية لمجلس الأمن عقدت اليوم عبر الفيديو بمبادرة من روسيا والصين وجنوب أفريقيا والنيجر وسانت فنسنت وغرينادين حول “إنهاء الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية” إلى أنه في الوقت الذي حققت فيه سورية إنجازات كبيرة في مواجهة الحرب الإرهابية الظالمة التي فرضتها عليها حكومات دول إقليمية وغربية معروفة وعملت على إعادة الأمن والاستقرار إلى معظم أرجاء البلاد تزداد يوما بعد يوم المعاناة التي يعيشها السوريون جراء الإرهاب الاقتصادي المتمثل بالإجراءات القسرية التي تفرضها الولايات المتحدة ودول غربية على الشعب السوري.

وأوضح الجعفري أن الإجراءات القسرية طالت كل مواطن سوري في أبسط تفاصيل حياته اليومية وحالت دون حصوله على احتياجاته المعيشية الأساسية وفي مقدمتها الغذاء والدواء والتجهيزات الطبية ووقود التدفئة كما حدت بشكل كبير من قدرة مؤسسات الدولة السورية وشركائها الإنسانيين على الاستجابة للوضع الإنساني والمعيشي وإعادة إعمار ما دمره الإرهاب وضمان العودة الآمنة والكريمة والطوعية للمهجرين واللاجئين ولاسيما في ظل الأعباء الجسيمة التي فرضتها الحرب الإرهابية والعدوان والاحتلال وسرقة موارد الدولة السورية وكذلك الظروف الناجمة عن انتشار وباء كورونا.

ولفت الجعفري إلى أن بعض ممثلي الدول الأعضاء يدعون زورا وبهتانا أن فرض الإجراءات القسرية يأتي لـ “حماية المدنيين” لا بل يروجون لمزاعم لا أساس لها حول وجود استثناءات إنسانية وطبية من هذه الإجراءات ويرسمون صورة خيالية زائفة تتعارض جملة وتفصيلاً مع الواقع المر الناجم عن إجراءاتهم القسرية وما رافقها من أعمال نهب للغاز والنفط والآثار والممتلكات العامة والخاصة والآليات والمحاصيل الزراعية وحرق ما لا يستطيعون نهبه منها.

وشدد الجعفري على أن الحرص الإنساني الذي يزعمه فارضو تلك الإجراءات لا ينسجم مع تجويع المدنيين وحرمان الأطفال من الحليب وحرمان المرضى من التجهيزات الطبية المنقذة للحياة كخيوط الجراحة وأجهزة التصوير الشعاعي والرنين المغناطيسي وغيرها والقائمة تطول مبينا أنه حتى برامج ومنصات خدمات الاتصال عن بعد والتعليم عن بعد التي يستخدمها ملايين الأشخاص حول العالم لأنها باتت تمثل حاجة ملحة في ظروف انتشار كورونا لم تسلم من هذه الإجراءات القسرية حيث أن “منصة زووم” المستخدمة اليوم في اجتماع مجلس الأمن على سبيل المثال لا الحصر تستثني سورية من قائمة الدول التي تستطيع الاستفادة من خدمات هذه المنصة وتحرم الأفراد والمؤسسات والمنظمات الدولية العاملة في سورية من الاستفادة من خدماتها.

وأعرب الجعفري عن شكر سورية للدول التي بادرت لعقد الجلسة ولمقدمي الإحاطات على مشاركتهم وإحاطاتهم المهمة ولكل من يرفع الصوت في مواجهة هذه الإجراءات التي تمثل عقاباً جماعياً للشعوب وانتهاكاً صارخاً لمبادئ القانون الدولي وأحكام ميثاق الأمم المتحدة وصكوك حقوق الإنسان وأهداف التنمية المستدامة 2030 لافتاً إلى أن الاستمرار في فرضها يعبر عن تجاهل تام ولا مبالاة من فارضيها لدعوات الأمين العام وكبار ممثلي الأمم المتحدة والمقررة الخاصة بضرورة رفع هذه الإجراءات وإنكارا لجميع الحقائق والوقائع التي تقدمها سورية والتي أورد مقدمو الإحاطات بعضا منها.

من جهته عرض الأمين العام للهلال الأحمر العربي السوري خالد العرقسوسي في مداخلة عبر الفيديو من دمشق بعض الأمثلة العملية عن تأثير الإجراءات الاقتصادية القسرية على الشعب السوري مؤكدا أن هذه الإجراءات التي فرضتها دول غربية تؤثر بشكل مباشر على الأطفال والنساء وجميع شرائح الشعب السوري الأمر الذي يتطلب رفعها لتجنيبه المعاناة الناجمة عنها وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها وضرورة عدم تسييس هذا الموضوع.

وأوضح العرقسوسي أن نظام الرعاية الصحية أصبح غير قادر بشكل متزايد على التعامل مع الاحتياجات المتزايدة بين المدنيين للرعاية الصحية الوقائية والعلاجية لافتاً إلى أن الإجراءات الاقتصادية تعوق جهود استيراد المعدات الطبية وقطع الغيار والأدوية وهذا يترك الهلال الأحمر العربي السوري باعتباره منظمة إنسانية في أزمة حقيقية لكنه رغم ذلك مستمر بتقديم المساعدة الانسانية اليومية المنقذة للحياة ودعم الناس أثناء محاولتهم إعادة بناء حياتهم بعد عقد من الأزمة.

وأشار الأمين العام للهلال الأحمر العربي السوري إلى أنه في مجال تقديم الإسعافات الأولية والإغاثة تعد المركبات مثل سيارات الإسعاف والشاحنات ضرورية لنقل المرضى أو توصيل مواد الإغاثة وتلك المركبات بحاجة إلى وقود لكن بسبب الإجراءات القسرية تواجه سورية دائما وصولاً غير مستقر للوقود ناهيك عن ارتفاع التكلفة ويؤثر هذا على جميع المستجيبين الإنسانيين بما في ذلك الهلال الأحمر العربي السوري ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية العاملة في سورية.

ولفت العرقسوسي إلى أن الإجراءات الاقتصادية تشكل عاملاً رئيسياً يدفع أعداداً أكبر من السوريين إلى صفوف أولئك الذين يعتمدون على المساعدات بعد أن تأثرت سبل عيش الملايين منهم بشكل خطير هذا العام بسبب استمرار فقدان الفرص الاقتصادية وزيادة معدلات الفقر وهذا بالطبع يزيد الضغط على العمليات الإنسانية لاستيعاب تلك الأعداد المتزايدة من الأشخاص المحتاجين.

وأكد العرقسوسي أن الإجراءات القسرية المفروضة على سورية من دول مختلفة تسببت بآثار كبيرة على الأنشطة الإنسانية ولاسيما خطوط الدعم اللوجستي والقنوات المالية تماشياً مع السياسات الإنسانية الأوسع نطاقاً للأمم المتحدة والممارسات السابقة لمجلس الأمن الدولي مشيراً إلى وجوب الحفاظ على المساعدات الإنسانية القائمة على المبادئ من الآثار السلبية للإجراءات الاقتصادية.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى