من الصحف البريطانية
الصراع الدائر في إثيوبيا وخشية تفاقمه واستشراف إرث السياسة الخارجية لترامب بعد انقضاء رئاسته، ومخاوف من زيادة تفشي وباء كوفيد 19 حال إنهاء ضوابط الإغلاق للاحتفال بعيد الميلاد، من أبرز القضايا الرئيسية التي شغلت الصحف البريطانية الصادرة اليوم.
نشرت صحيفة الغارديان مقالا لأوليفر هولمز بعنوان “”هل سيكون إرث السياسة الخارجية الرئيسي لترامب هو إسرائيل وفلسطين؟”.
ويقول الكاتب إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صور نفسه كرئيس انعزالي يركز على الأمريكيين. وعلى الرغم من ذلك فإن من المحتمل أن يكون تأثيره أكبر من تأثير أي من أسلافه في إحدى قضايا السياسة الخارجية الرئيسية، ألا وهي إسرائيل وفلسطين.
ويقول الكاتب إن القائمة طويلة لما قام به ترامب في هذه القضية، ولكنها ركزت بشكل عام على تقديم تنازلات للحكومة الإسرائيلية القومية المتطرفة، وإضعاف الفلسطينيين، والضغط على الدول العربية لإنهاء العزلة الإقليمية لإسرائيل.
ويقول هولمز إنه في وقت مبكر من ولايته، اعترف ترامب بمطالبة إسرائيل بمدينة القدس المقسمة ونقل السفارة الأمريكية إلى هناك، واتخذ جانبًا واضحًا في واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل في الشرق الأوسط.
ويضيف أنه في يناير/كانون الأول، ذهبت واشنطن إلى أبعد من ذلك بإصدار “رؤية للسلام” منحت حكومة إسرائيل غالبية مطالبها الإقليمية من خلال الاعتراف بمساحات شاسعة من الأراضي الفلسطينية كجزء من إسرائيل.
واعترف ترامب أيضًا بمطالبة إسرائيل بمرتفعات الجولان، التي احتلتها القوات الإسرائيلية من سوريا ولا تزال تطالب بالسيادة عليها.
ويقول الكاتب إنه “على الرغم من رمزية بعض هذه الإجراءات، إلا أن تأثير هذه التحركات بالغ الأهمية لأنها كسرت الوضع الراهن للسياسة الخارجية الأمريكية الذي دام عقودًا“.
ويقول الكاتب إن “ترامب أضعف الفلسطينيين بشكل حقيقي وكبير جدا، حيث أوقف مئات الملايين من الدولارات من المساعدات الإنسانية التي كانت تذهب إلى أكثر الفلسطينيين احتياجًا. في الوقت نفسه، فقد فرض عزلة على القيادات الفلسطينية، على سبيل المثال بإغلاق المكاتب الدبلوماسية الفلسطينية في واشنطن“.
ويقول الكاتب إن ترامب لعب دورا كبيرا في تعزيز مكانة إسرائيل في الشرق الأوسط الكبير. وفي ما وصف بأنه تتويج لترامب، استضاف الرئيس الأمريكي “اتفاقيات سلام” في البيت الأبيض هذا الصيف بين إسرائيل والبحرين والإمارات.
ويرى أن هذه الاتفاقات تاريخية بلا شك من حيث أنها حطمت على الأقل الإجماع العام بين الدول العربية على أنه يجب نبذ إسرائيل بسبب احتلالها العسكري للفلسطينيين.
نشرت صحيفة الديلي ميل وتقرير بعنوان “جدل محتدم حول عيد الميلاد”، قالت الصحيفة إن دراما عيد الميلاد وسط تفشي فيروس كورونا في بريطانيا تشهد فصولا محتدمة من الجدل، بعد أن حذر عدد من كبار العلماء من أن تخفيف قيود الإغلاق للاستمتاع بخمسة أيام للاحتفال بعيد الميلاد ستؤدي حتما إلى المزيد من الوفيات.
ويأتي ذلك في نفس الوقت الذي أكد فيه عدد من آخر من الأكاديميين البارزين أن البلاد بحاجة إلى قبول والتعامل مع “مستوى معين من المخاطر“.
وانتقد البروفيسور غابرييل سكالي خبير الصحة العامة في جامعة بريستول، مقترحات تخفيف الإغلاق، محذرًا من “عدم جدوى” الاحتفال بعيد الميلاد لأن ذلك قد يؤدي إلى وفاة العديد من الأصدقاء والأقارب بسبب تفشي الفيروس. ونوه إلى أن فترة الأعياد “وقت خطير للغاية وفرصة لانتشار الفيروس“.
وتقول الصحيفة إن البروفيسور أندرو هايوارد، خبير الأمراض المعدية في يونيفرستي كوليدج لندن، حذر من تخفيف الإغلاق وقال إنه يشكل خطرًا كبيرا، حيث قد يؤدي إلى تفشي الفيروس بين كبار السن وهم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بكوفيد 19.
نشرت صحيفة الغارديان التي جاءت افتتاحيتها بعنوان “الحرب في إثيوبيا: الوقت ينفد”، وتقول الصحيفة إنه بعد أسبوعين من بدء العمل العسكري، أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، عن حملة “نهائية وحاسمة” ضد الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي.
وتقول الصحيفة إن التوصل لهذه النهاية الحاسمة لن يكون أمرا يسيرا، حيث لدى الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، التي هيمنت على السياسة الإثيوبية لسنوات لكنها تعرضت للتهميش منذ وصول آبي إلى السلطة، تاريخ طويل من حرب العصابات والقوات المدججة بالسلاح.
وتقول الصحيفة إنه بينما يلقي كل طرف باللوم على الآخر في الصراع، يتحمل المدنيون العبء الأكبر، حيث فر عشرات الآلاف من تيغراي إلى السودان، وقتل المئات. ووصف اللاجئون قيام كلا الجانبين بارتكاب فظائع ضد المدنيين.
وتقول الصحيفة إن السلطة في إثيوبيا كانت دوما توزع على أسس عرقية في إثيوبيا، وتشهد البلاد توترات ليس فقط بين الجماعات العرقية ولكن داخلها، بما في ذلك جماعة أورومو العرقية، التي ينتمي إليها رئيس الوزراء.
وتقول الصحيفة إن الأمم المتحدة حذرت من أن العنف العرقي قد وصل إلى مستويات مقلقة في إثيوبيا على مدار العامين الماضيين مما يثير مخاوف من الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية.