من الصحف الاسرائيلية
رغم إعلانه عن توقيع اتفاقيات مع شركتي “فايزر” و”موديرنا” اللتين طورتا لقاحا لفيروس كورونا، واحتمال استيراده قريبا إلى إسرائيل، إلا أن ذلك لم يؤدِ إلى رفع شعبية زعيم حزب الليكود ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بل على العكس من ذلك شعبيته تراجعت مقابل ارتفاع شعبية تحالف أحزاب اليمين المتطرف “يمينا” برئاسة نفتالي بينيت فيما يستمر تراجع قوة القائمة المشتركة.
جاء ذلك في استطلاع نشرته صحيفة معاريف وبحسبه سيحصل الليكود فيما لو جرت انتخابات الكنيست الآن على 27 مقعدا، أي بتراجع ثلاثة مقاعد عن استطلاع الأسبوع الماضي، و9 مقاعد عن تمثيله الحالي في الكنيست، ويكون الفارق بين الليكود و”يمينا” ثلاثة مقاعد، إذ يحصل الأخير على 24 مقعدا.
وستكون كتلة “ييش عتيد – تيلم”، برئاسة يائير لبيد، القوة الثالثة بحصولها على 18 مقعدا. أما القائمة المشتركة، الممثلة حاليا بـ15 مقعدا، فستتراجع إلى 11 مقعدا وفقا للاستطلاع الحالي.
وتوقع الاستطلاع حصول حزب “كاحول لافان”، برئاسة بيني غانتس، على 10 مقاعد، شاس 9 مقاعد، “يسرائيل بيتينو” 8 مقاعد، “يهدوت هتوراة” 7 مقاعد وحزب ميرتس 6 مقاعد.
وتبين من تحليل معطيات الاستطلاع، أن المقاعد الثلاثة التي فقدها الليكود في الاستطلاع الحالي ستذهب إلى “يمينا” و”كاحول لافان” و”ييش عتيد – تيلم”.
هاجمت صحيفة هآرتس سلوك وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في أيامه الأخيرة في البيت الأبيض، حيث تماهي سلوكه مع اليمين الإسرائيلي المتطرف، وشرعن نهب وسلب الحقوق والممتلكات الفلسطينية.
وأوضحت صحيفة هآرتس في افتتاحيتها الجمعة أن “وزير الخارجية بومبيو قرر إنهاء فترة ولايته في الإدارة الأمريكية من خلال حملة تضامن مع اليمين المتطرف في إسرائيل، مطلقا رشقات من البصاق على سياسة الولايات المتحدة الأمريكية الخارجية المديدة التي سبقت دونالد ترامب، وعلى قواعد القانون الدولي والعدالة“.
وتابعت الصحيفة: “بالأمس ظهر بومبيو وكأنه أحد قادة المتطرفين في الضفة وغزة، وأكثر من كونه وزير خارجية للدولة الأعظم”، معتبرة أنه من “الجيد أن هذه على ما يبدو زيارته الأخيرة هنا في إطار هذا المنصب، ومن الجيد أن فترة ولايته ستنتهي قريبا“.
في الصباح وبعد اجتماعه مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أعلن بومبيو، أن “الولايات المتحدة قررت اعتبار حركة الـ“BDS” الدولية كحركة لاسامية، ونعتها بـ”السرطان”، بذلك تكون الخارجية الأمريكية قد تبنت دعاية حكومة إسرائيل الكاذبة التي تقول؛ أن كل من يؤيد مقاطعة المستوطنات أو إسرائيل بسبب الاحتلال هو لاسامي، هذا تعريف خطير يكمم الأفواه ومناهض للديمقراطية”، بحسب الصحيفة.
ونوهت إلى أنه “ليس بالضرورة تأييد الـ“BDS”، وليس بالضرورة تجاهل الأوساط اللاسامية التي ربما تقوم بتوظيفها، للإدراك بأن دعوة مقاطعة الاحتلال غير قانونية وغير معترف بها من قبل المجتمع الدولي، هي دعوة مشروعة وبالتأكيد ليست لاسامية بالضرورة“.
ونوهت هآرتس إلى أن “العقوبات والمقاطعات هي أداة دولية متبعة ضد أنظمة الاستبداد، وطالما بقي الاحتلال الإسرائيلي والشعب الفلسطيني ليس حرا، ستتصاعد أكثر فأكثر دعوات التعامل على هذا النحو مع إسرائيل“.
وذكرت أن بومبيو قام بزيارة مصنع النبيذ “بسغوت” في مستوطنة “شاعر بنيامين”، وعرضوا عليه النبيذ الذي يحمل اسمه، وبحسب الصحيفة “هذا النبيذ أنتج من أعناب نمت على أراض خاصة استلبت من أصحابها الفلسطينيين، وأغلبهم سكان مدينة البيرة المجاورة“.
وأشارت إلى أن المستوطن مدير عام مصنع النبيذ الذي استضاف بومبيو، “يسكن في مزرعة بناها لنفسه على أرض خاصة فلسطينية مسروقة أيضا، وليس من الصعب أن نتخيل ما الذي فكر به أصحاب الأرض الفلسطينيين الذين لا يسمح لهم حتى بالاقتراب من أراضيهم، وهم يشاهدون وزير الخارجية الأمريكي وهو يحل ضيفا فوق أراضيهم السليبة“.
ونبهت أن وزير الخارجية الأمريكي، “أضفى بالأمس الشرعية على كل هذه الآثام؛ زار مستوطنة، شرب نبيذا مسروقا، سمح بالنهب والسلب، ولاحقا أعلن أن واشنطن ستسمح بوضع علامة على منتوجات المستوطنات باعتبارها منتوجات إسرائيلية“.
ومع كل ما أقدم عليه بومبيو رأت “هآرتس” أن “كل ما تبقى له أن يفعله في زيارته هذه، هو المصادقة على ضم إسرائيل لمجلس مستوطنات الضفة وغزة”، مضيفة: “هذه أيام بومبيو الأخيرة، وكم هو جيد أنها الأخيرة”.