أمريكا تشرعن منتجات مستوطنات الضفة الغربية
قررت الولايات المتحدة وضع علامة “صنع في إسرائيل” على البضائع المنتجة في المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة، في تحد صارخ للقوانين الدولية.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان الخميس، إن الوزير مايك بومبيو الذي يزور الأراضي الفلسطينية المحتلة، اعتمد مبادئ توجيهية جديدة من أجل التأكد من تصنيف البضائع الإسرائيلية بما يتماشى مع السياسة الخارجية الأمريكية.
وأشارت إلى أن التوجيهات الجديدة تقضي بوضع تصنيف “إسرائيل” أو “منتج إسرائيلي أو “صنع في إسرائيل” على كافة المنتجات المصنوعة في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة، في حركة الاستيراد إلى الولايات المتحدة.
وينص البيان، أيضا على تخلي السلطات الأمريكية عن استخدام تصنيف “الضفة الغربية/ قطاع غزة”، والفصل بين المنتجات والبضائع الصادرة في مناطق الضفة الغربية المحتلة، وقطاع غزة.
وفي مقابلة مع صحيفة “يديعوت أحرنوت” قال بومبيو، إن بلاده قررت عدم وسم بضائع المستوطنات، وإن الواردات من المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة سيتم تعريفها بأنها “صُنعت في إسرائيل” أو “مُنتج من إسرائيل“.
وأدان الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، بشدة، زيارة بومبيو إلى مستوطنة مقامة على أراضي المواطنين في جبل الطويل بمدينة البيرة، وقرار الإدارة الأمريكية الحالية اعتبار منتجات المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة “منتجات إسرائيلية“.
وقال أبو ردينة إن “هذا القرار هو تحد سافر لكافة قرارات الشرعية الدولية، ويأتي استكمالا لقرارات هذه الإدارة التي تصر على المشاركة الفعلية في احتلال الأراضي الفلسطينية“.
وأضاف أن “هذه الخطوة الأمريكية لن تضفي الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية التي ستزول عاجلا أم آجلا“.
وسبق لواشنطن أن أعلنت في 19 تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، أنها لم تعد تعتبر الاستيطان بالأراضي الفلسطينية المحتلة “غير قانوني“.
وتلجأ العديد من الدول التي لا تعترف بشرعية “الاستيطان” إلى “وسم” منتجات المستوطنات، بغرض تمييزها، على غرار دول الاتحاد الأوروبي.