من الصحف البريطانية
ناقشت الصحف البريطانية الصادرة اليوم دعوات لقطر للتشدد مع أصحاب العمل المتنمرين قبيل كأس العالم 2022، و”اعتراف إيران بخرق الاتفاق النووي”، واعتقال ناشط مصري بسبب “مقابلة مع سفراء أوروبيين في القاهرة“.
نشرت الإندبندنت أونلاين تقريرا لمحرر الشؤون الدولية دافيد هاردينغ بعنوان “العفو الدولية تطالب قطر بالتشدد مع أصحاب العمل المتنمرين قبل عامين من انطلاق كأس العالم“.
ويشير هاردينغ إلى أن المنظمة طالبت الدوحة بالعمل على حصول العمال الوافدين وهم يمثلون قطاعا كبيرا من السكان على رواتبهم كاملة وحمايتهم من التنمر في ظل أوضاع العمل التي تشهدها البلاد وحرصها على الانتهاء من أعمال الإنشاء المتعلقة بتنظيم نهائيات كأس العالم لكرة القدم لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط خلال عام 2022.
واضاف الصحفي أنه بالرغم من أن المنظمة أعربت عن دعمها للقرارات التي اتخذتها قطر خلال السنوات الماضية وشملت إصلاحات رئيسية في نظام العمل وكفلت حرية أكبر للعمال وقدرة على التنقل من عمل إلى آخر إلا أن الدوحة تعهدت بتحسين رواتب العمال ودعم حقوقهم في الحصول على العدالة في حال تعرضوا للتنمر.
ونقل الصحفي عن ستيف كوبيرن من منظمة العفو الدولية قوله إن “قطر خلال السنوات الماضية اتخذت سلسلة من القرارات والإصلاحات الرئيسية منها تعديل قوانين العمل ومنح العمال حرية الحركة والانتقال بين الوظائف لكنها في الوقت نفسه وعدت بتحسين الرواتب وتمكينهم من الوصول لنظام العدالة لمواجهة التنمر والإساءة“.
ويضيف كوبيرن “لكن الكثيرين من العمال المهاجرين لم ينتفعوا بذلك وحتى يتم تفعيل تلك التعديلات بشكل كامل سيبقون عرضة للتنمر والإساءة” مشيرا إلى أن المنظمة ترى أن الإصلاحات القطرية المعلنة تتعرض للعرقلة وبطء والتنفيذ.
ويعتبر الصحفي أن قطر تعرضت للكثير من الانتقاد خلال العقد المنصرم بعد الإعلان عن اختيارها لتنظيم البطولة لكنها اتخذت قرارات كبرى لمواجهة ذلك، أبرزها ما أعلنته قبل نحو شهرين من إلغاء نظام الكفالة المعمول به في دول خليجية أخرى ويعتبر نوعا من العبودية الحديثة.
نشرت الغارديان تقريرا لمحرر الشؤون الدبلوماسية باتريك وينتور بعنوان “إيران تعترف بخروقات الاتفاق النووي التي اكتشفتها الوكالة الدولية“.
ويقول وينتور إن إيران اعترفت بأن هناك خروقات لبنود الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بسبب قيامها بنقل أجهزة الطرد المركزي التي كانت موجودة في مفاعل نطنز وتعمل على تخصيب اليورانيوم.
ويشير وينتور إلى أن مراقبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اكتشفوا ذلك كما أكده المندوب الإيراني لدي الوكالة مضيفا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ناقش الأسبوع الماضي توجيه ضربة جوية لمفاعل نطنز لكنه أحجم عن ذلك وأن الخطوة الإيرانية ربما تغير جميع حسابات الولايات المتحدة وإسرائيل لعامل الخطورة من البرنامج النووي لطهران.
ويوضح وينتور أن هذه التطورات المتسارعة تأتي قبل أسابيع من انقضاء فترة رئاسة ترامب وتولي جو بايدن الذي تعهد بإعادة واشنطن إلى الاتفاق النووي الذي وقعته في عهد الرئيس السابق باراك أوباما وانسحب منه ترامب من طرف واحد.
ويكشف وينتور أنه حسب بنود الاتفاق من حق إيران استخدام أجهزة الطرد المركزي من الجيل الأول في تخصيب اليورانيوم في المنشآت النووية تحت الأرض لكن مراقبي الوكالة الدولية أكدوا أن طهران تقوم باستخدام أجهزة الجيل الثاني في عمليات التخصيب تحت الأرض.
ويضيف أن إيران كانت في السابق قد أخطرت الوكالة أنها ستقوم بنقل أجهزة طرد مركزي من مؤسسة نووية فوق سطح الأرض إلى مؤسسة أخرى تحت سطح الأرض معللة ذلك بوقوع خسائر في أجهزة طرد مركزي خلال عمل تخريبي تعرض له مفاعل نطنز موضحا أن الانفجار الذي وقع في المفاعل أعزته طهران لحريق بينما ليس من الواضح ما إذا كانت إسرائيل ضالعة في الأمر.
ويقول وينتور إن الوكالة أعلنت أن ردود إيران على استفساراتها كانت غير مقنعة خاصة تفسيرها لعثور المفتشين على آثار لجزيئات اليورانيوم المخصب في مواقع لا ينبغي أن تكون موجودة فيها وينقل عن وزير الخارجية جواد ظريف تأكيده أن منظور إيران لعودة بايدن للالتزام بالاتفاق النووي يعني التزام طهران به كما كان الوضع قبل انسحاب ترامب من الاتفاق.
نشرت التليغراف تقريرا لمراسل شؤون الشرق الأوسط كامبل ماكديارميد بعنوان “اعتقال ناشط مصري لاتصاله بدبلوماسيين غربيين“.
يقول الصحفي إن منظمة هيومان رايتس ووتش أعلنت اعتقال السلطات المصرية الناشط كريم عنارة مدير جمعية العدالة الجنائية التي تعد إحدى جمعيات المبادرة المصرية للحقوق الشخصية وذلك بعد أيام من اعتقال زميله محمد بشير فيما قالت الجمعية إنه انتقام بسبب تنظيمها لقاء مع مسؤولين دبلوماسيين غربيين لبحث وسائل دعم حقوق الإنسان في مصر.
ونقل ماكديارميد عن زوجة كريم وهي ناشطة ومخرجة وثائقيات بريطانية تدعى جيسيكا كيللي قولها “لقد كنا نخشى اعتقال كريم لوقت طويل لكننا كنا نظن بحماقة أننا يمكن أن نتجنب ذلك بشكل أو بآخر“.
وأوضح الصحفي أن كريم تم نقله من قبل الضباط إلى مكان غير معلوم بينما يقبع بشير رهن الحبس 15 يوما على ذمة اتهامه “بالانضمام لجماعة إرهابية والترويج لأخبار كاذبة” مشيرا إلى أن مدير المبادرة المصرية للحقوق الشخصية جاسر عبد الرازق قال لموقع مدى مصر إنه يشعر بالصدمة من شعور “السلطات المصرية بالتهديد من مقابلة مع دبلوماسيين“.
ويشير ماكديارميد إلى أن المقابلة التي أثارت مخاوف السلطات المصرية ضمت نشطاء مصريين ونائب السفير البريطاني لدى مصر علاوة على سفراء ألمانيا وبلجيكا والدانمارك وفنلندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا وإسبانيا وسويسرا وأن أعضاء المبادرة المصرية قدموا لسفراء ونواب السفراء من 13 دولة أوروبية عرضا لوضع حقوق الإنسان والحريات في مصر في ظل النظام الحالي.