محامو ترامب ينسحبون من دعوى بنسلفانيا
انسحب ثلاثة محامين يمثلون حملة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، من الدعوى التي رفعها على نتائج الانتخابات في ولاية بنسلفانيا، فيما تعهد مستشاره للأمن القومي بانتقال سلس للسلطة إلى إدارة جديدة يقودها الرئيس المنتخب جو بايدن.
وقدم المحامون وهم ليندا كيرنز وجون سكوت ودوجلاس بريان هيوز، بالطلب للمحكمة وقالوا إن الحملة وافقت على انسحابهم.
لكن القاضي الذي ينظر في القضية سمح لسكوت وهيوز بالانسحاب لكنه لم يسمح لكيرنز. وانضم المحامي مارك سكارينجي إلى القضية، وسيكون المستشار الرئيسي لترامب. ولم يرد سكارينجي والمحامون الثلاثة الذين سعوا إلى الانسحاب على طلبات التعليق.
وطلب سكارينجي من القاضي تأجيل جلسة الاستماع المقررة اليوم الثلاثاء، قائلا إنه وشريكه “يحتاجان إلى وقت إضافي للاستعداد بشكل مناسب”. وسرعان ما رفض القاضي الطلب. وقالت جينا إليس، المستشارة القانونية في حملة ترامب، إن التغيير روتيني.
إلى ذلك، تعهّد مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي روبرت أوبراين بانتقال سلس للسلطة إلى إدارة جديدة يقودها الرئيس المنتخب بايدن، مشارفا على الاعتراف بخسارة ترامب الذي يرفض الإقرار بهزيمته في الانتخابات الرئاسية.
وقال أوبراين الذي يتولى تنسيق شؤون الأمن القومي في البيت الأبيض إن “الولايات المتحدة شهدت عمليات انتقال سلمية وناجحة للسلطة حتى في أحلك الفترات“.
وأَضاف في مؤتمر عبر الفيديو لمنتدى الأمن العالمي الذي كانت في السابق تستضيفه قطر “إذا تأكد فوز الثنائي بايدن وهاريس، ومن الواضح أن الأمور ذاهبة في هذا الاتجاه حاليا، سيحصل انتقال احترافي للغاية في مجلس الأمن القومي، لا شك في ذلك“.
وبرحابة صدر معتادة بعد استحقاق انتخابي لكن لم يبدها ترامب لحد الآن، قال أوبراين إن لدى بايدن ونائبة الرئيس المنتخب كامالا هاريس “أشخاصا احترافيين للغاية” قادرين على تولي زمام الأمور وإنه سيلتزم الصمت بعد التنصيب.
وقال أوبراين “يستحقون بعضا من الوقت لكي يستعدوا ويضعوا سياساتهم: قد تكون بيننا تباينات سياسية“.
وبعد مرور نحو أسبوعين على انتهاء الانتخابات، لا يزال ترامب مصرا على أنه الفائز في الاستحقاق زاعما حصول تزوير واسع النطاق من دون أن يقدم أي دليل على ذلك، على الرغم من أن التقديرات الحالية تعطي بايدن تقدما لا يمكن تعويضه في ولايات حاسمة وتقدما كبيرا على صعيد التصويت الشعبي.
وفيما من المقرر أن يتولى بايدن الرئاسة في 20 كانون الثاني/يناير سواء أقر ترامب بهزيمته أم لا، ترفض إدارة الخدمات العامة الأميركية، الوكالة التي تدير الشؤون البيروقراطية الاتحادية، الاعتراف به رئيسا منتخبا وتحجم عن اطلاعه على فحوى الاجتماعات المصنفة سرية أو منحه الموارد المخصصة للعملية الانتقالية.