الصحافة البريطانية

من الصحف البريطانية

تعهد بايدن بإلغاء حظر ترامب على المسلمين ثم العمل مع الكونجرس لإصدار قانون بشأن جرائم الكراهية، التغيرات الاجتماعية في الخليج في دائرة الضوء، وكيف ستبدو أول مائة يوم من رئاسة جو بايدن، من بين أبرز العناوين في الصحف البريطانية.

نشرت صحيفة الديلي تلغراف ومقال كتبه نك ألن، مراسل الصحيفة في واشنطن بعنوان “كيف ستبدو المئة يوم الأولى لجو بايدن كرئيس للولايات المتحدة؟

وقال الكاتب إن الرئيس المنتخب جو بايدن يستعد هذا الأسبوع لإطلاق “فرق المراجعة” المكلفة بجمع ومراجعة المعلومات حول إدارة ترامب من أجل تسهيل انتقال عمل الإدارات الفيدرالية بسلاسة عندما يتولى مهام منصبه في يناير/ كانون الثاني.

وكما هو معروف فقد قدم بايدن قائمة طويلة من الوعود التي يعتزم تنفيذها خلال الـ 100 يوم الأولى له، لكن أولويته القصوى ستكون جائحة كورونا.

وبالإضافة إلى ذلك، يتوقع الكاتب، أن يحاول بايدن إعادة عقارب الساعة إلى يناير/كانون الثاني 2017 ، عندما ترك منصبه كنائب لباراك أوباما، وسيشمل ذلك استخدام الأوامر التنفيذية، قدر الإمكان، لإلغاء القرارت التي أصدرها ترامب، خصوصا المتعلقة بالبيئة والمناخ.

ويتوقع المقال أن يعطي بايدن الأولوية للعلاقات الدولية من خلال سلسلة من الدعوات لقادة العالم، وطمأنة الحلفاء بشأن دور الولايات المتحدة على المسرح العالمي. كما ستكون أولويته العاجلة، هي العمل على إنقاذ برنامج أوباماكير الصحي من خلال سحب القضية القانونية الفيدرالية، التي رفعت في عهد إدارة ترامب، وكانت تهدف إلى إنهاء البرنامج.

ويعتزم بايدن في أيامه الأولى في المكتب البيضاوي، بحسب المقال، “استعادة الريادة على المسرح العالمي” من خلال الانضمام إلى منظمة الصحة العالمية، والتواصل مع الحلفاء في الناتو. كما تعهد بالعمل مع الكونغرس لإصدار قانون بشأن جرائم الكراهية.

وسيتخذ بايدن إجراءات فورية لعكس التخفيضات الضريبية للأفراد والشركات، التي أقرها ترامب عام 2017. كما سيقوم بإنشاء هيئة إشراف جديدة للشرطة للتصدي للعنصرية المؤسسية، ووضع مشروع قانون لإنهاء ثغرات قانون حمل وحيازة السلاح.

وسيكون هناك مشروع قانون يهدف إلى خلق مسار للحصول على الجنسية الأمريكية للمهاجرين غير الشرعيين الذين يقدر عددهم بنحو 11 مليون، علاوة على “خارطة طريق لإنهاء التشرد“.

نشرت صحيفة الفايننشال تايمز مقال رأي تحريري بعنوان “التغيرات الاجتماعية في الخليج في دائرة الضوء العالمية.

وتحدث المقال عن تعديلات جذرية أعلنت عنها الإمارات العربية المتحدة الأسبوع الماضي، في نظامها القانوني، في خضم انشغال العالم بالانتخابات الأمريكية وجائحة كورونا.

وبحسب المقال، فإن الإمارات تسعى في المقام الأول إلى تعزيز جاذبية الدولة الخليجية للعمال المغتربين، والتي يمكن أن يتردد صداها وتتكرر بمرور الوقت في جميع أنحاء العالم الإسلامي.

ويرى المقال أنه من الصعب تقرير ما إذا كان التغيير في الخليج، الذي يتم تضخيمه بشكل مفرط، يتعلق بالتسويق للذات بشكل جديد. لكن يمكن أيضا النظر إلى الإصلاحات الإماراتية على أنها جزء من سباق بين دول الخليج، المتضررة من الوباء وتراجع الطلب العالمي على النفط، لإعادة اكتشاف نفسها.

فقد تحركت الإمارات، بحسب الكاتب، في اتجاه علماني من خلال إلغاء تجريم استهلاك الكحول والعلاقة بين غير المتزوجين، فضلاً عن التجريم الكامل لما يسمى “جرائم الشرف” ضد المرأة. كما تمكّن هذه الإصلاحات الأجانب المقيمين من تسوية قضايا قانون الأسرة مثل الطلاق والميراث في ظل النظام القانوني لبلدانهم الأصلية.

والإمارات، كما يوضح المقال، على عكس السعودية، تسمح لأتباع جميع الديانات السائدة بالعبادة بحرية، كما أنها رحبت بالبابا فرانسيس العام الماضي.

ويتحدث المقال عن العلاقة بين محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي، وولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، الذي كبح جماح المؤسسة الدينية لصالح مشروع الإصلاح والنهضة الاقتصادية.

وعلى خطى الإمارات، تسير المملكة العربية السعودية، فقد أعلنت خططها لاستضافة أحداث رياضية مثل سباقات الفورمولا 1 والملاكمة، إضافة إلى إصلاح نظام الكفالة، الذي يشبهه النقاد بالسخرة، اعتبارا من شهر مارس/ آذار المقبل، والذي سيمكن حوالي 10 ملايين وافد من نقل وظائفهم والخروج من البلاد دون إذن من الكفيل.

ويرى المقال أن دولة قطر الغنية بالغاز، المحاصرة منذ عام 2017 من قبل السعودية والإمارات ومصر، هي أيضا تخوض منافسة أكثر مواجهة مع جيرانها. وكجزء من خططها المثيرة للجدل لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2022، غيرت نظام الكفالة وأدخلت حدا أدنى للأجور وأعلنت عن إجراء انتخابات العام المقبل لتلميع صورتها.

لكن لا يزال أمام التغيير في الخليج طريق طويل قبل أن يصل إلى المستوى المأمول.

نشرت صحيفة التايمز مقالا كتبه محرر شؤون أسيا، ريتشارد لويد باري، بعنوان “الصين قد تقود العالم يومًا ما في لكنها لن تكون محبوبة أبدا“.

يرى الكاتب أن الرئيس الصيني شي جين بينغ لديه كل ما يحلم به أي زعيم لقوة عظمى ناشئة. فلا يزال اقتصاده في طريقه لتجاوز اقتصاد أمريكا كأكبر اقتصاد في العالم، وتستحوذ قواته المسلحة على غواصات وصواريخ عالية التقنية وحاملات طائرات، وتتحول دولته من قوة محلية إلى قوة إقليمية ثم قوة دولية. ويحظى الرئيس شي بالاحترام، إلا أنه يخشى منه في نواح كثيرة.

ويعتقد الكاتب أن شيئا واحدا ينقصه: لا يتمتع بالحب وكذا بلده. ووفقا لمركز بيو للأبحاث في واشنطن، فإن الصين لا تحظى بالثقة وغير محبوبة أو مكروهة من قبل الكثير من الناس، أكثر من أي وقت مضى.

كما وجدت دراسة استقصائية حديثة أن عددا كبيرا من الناس في بلدان العالم الصناعية لديهم “رأي سلبي” حول الصين أكثر من أي وقت في العقد الماضي.

لكن هذا لا يحدث فرقا كبيرا في مكانة شيء في الداخل بحسب المقال.

ويشير التاريخ إلى أنه بصرف النظر عن الثروة الاقتصادية والقوة العسكرية، تحتاج القوة العظمى دائما إلى شكل من أشكال الحب لها ولمنتجاتها الفنية وثقافتها الشعبية. فعلى الرغم من كل الضرر الذي أحدثته الإمبراطورية البريطانية، على سبيل المثال، يقول الكاتب أنها تركت وراءها أنظمة حكم وقانون وتعليم تخدم مستعمراتها السابقة.

ويرى الكاتب أنه على الرغم من امتلاك الصين الحديثة لأصول ثقافية لا جدال فيها وتجعلها محبوبة دوليا، لكنها متخلفة في مجالات أخرى عن منافستها الاستراتيجية، الولايات المتحدة، وعن جيرانها القريبين كاليابان وكوريا الجنوبية.

كما أن جائحة فيروس كورونا عرضت الصين للكثير من الانتقاد، حيث يعتقد البعض أنه قد تسرب من مختبر في ووهان، إضافة إلى المخاوف بشأن الطريقة التي تعاملت بها بكين مع الوباء في البداية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى