من الصحف الاسرائيلية
اعتبرت دراسة أجريت في وزارة الاستخبارات الإسرائيلية أن بإمكان إسرائيل دفع ست دول أفريقية إلى تغيير طبيعة تصويتها حول قضايا تتعلق بالصراع الفلسطيني – الإسرائيلي في الأمم المتحدة، وخصوصا من خلال تحسين علاقات هذه الدول مع الولايات المتحدة.
وحسب الدراسة التي استندت إلى “البيانات العملاقة” (Big Data)، صوتت الدول الأفريقية إلى جانب إسرائيل في حالات قليلة جدا، من بين حوالي 1400 عملية تصويت حول قضايا مرتبطة بالصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، منذ العام 1999، كما استندت الدراسة إلى 150 مخزون معلومات مختلف.
وادعت الدراسة الإسرائيلية، حسبما ذكرت صحيفة “اسرائيل اليوم” ، أن طبيعة تصويت الدول الأفريقية إلى جانب الفلسطينيين وضد إسرائيل نابع من أن الدول الأفريقية تشكل “كتلة أصوات“.
وأضافت الدراسة أن بإمكان إسرائيل جعل ست دول أفريقية تغيير طبيعة تصويتها، خلال فترة قصيرة نسبيا، وأن هذا الأمر مشروط بدفع “مصالح مشتركة بين تلك الدول وإسرائيل”.
قال كاتب إسرائيلي إنه “في ضوء ما تشهده إسرائيل من علاقات مفتوحة مع الإمارات العربية المتحدة، فإن هناك صمتا في العلاقات الإسرائيلية المصرية، ولمدة عام تقريبا، بقي مكتب السفير الإسرائيلي في القاهرة شاغرا، إلى أن تسلمت أميرة أورين، السفيرة الإسرائيلية الجديدة في مصر، التي قدمت أوراق اعتمادها مؤخرا إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي“.
وأضاف يعقوب أحيمائير في مقاله بصحيفة “إسرائيل اليوم” أن “تعيين أورين سفيرة لإسرائيل في مصر في هذه الآونة، يشكل فرصة لتذكير المصريين أنه في غضون أيام قليلة سيتم الاحتفال بالحدث الدراماتيكي، المتمثل بهبوط الرئيس أنور السادات بمطار بن غوريون يوم 19 نوفمبر 1977، ورغم مرور كل هذه السنوات الطويلة، فإن علاقاتهما لا تكشف عن أي بوادر دفء قد تحيط بهما في النهاية“.
وأكد أن “تعيين أورين بهذا المنصب الحساس في السلك الدبلوماسي الإسرائيلي، يتزامن مع وجود مؤشرات مصرية على الاهتمام بالعلاقات مع إسرائيل، وهي تؤكد أن مصر لم تتخل عن القضية الفلسطينية، فهي ليس لديها خيار، لأنها لا تزال مصر زعيمة العالم العربي“.
وأشار إلى أنه “في مجال العلاقات مع الإمارات، تؤدي واشنطن دورا مهما على الجبهة السياسية، فبعد كل شيء، لا تزال الولايات المتحدة هي القمة الأكثر حدة في المثلث المصري الإسرائيلي الأمريكي، وتسمح لمصر بتعزيز قوتها العسكرية المتنامية من خلال شراء دبابات أبراهامز، وفي ظل اتفاقها للسلام مع إسرائيل، يتم السماح لمصر باستمرار تكثيفها العسكري بشكل منفصل“.
وكشف أحيمائير النقاب أن “عودة السفيرة أورون إلى القاهرة سوف يسمح بتجديد معارفها من الشخصيات المصرية، ومعارفها القدامى، من سنوات خدمتها الدبلوماسية السابقة هناك، ومن المحتمل أن تصطحب السفيرة بعد وصولها إلى مصر لأول مرة فريقا لكرة القدم الإسرائيلي، وحتى لو كانت الخسارة حليفة الفريق الإسرائيلي أمام المنتخب المصري، فسوف تكون علامة على الدفء بينهما الذي سيحدث في المستقبل“.
وأكد أن “السلام المصري الإسرائيلي لا يزال باردا، والسيسي الذي يحكم بلاده، لم يأمر بعد بتغيير المناخ السياسي تجاه إسرائيل، لكن الشعب المصري لا زال يراقب بريبة وشك، إن لم يكن بكراهية، الوجود الإسرائيلي في بلاده، وهذا ليس مفاجئا، لأن عقودا من الجهود المصرية لغسيل دماغ المصريين لتحسين العلاقات مع إسرائيل لم تؤت ثمارها بعد“.
وختم بالقول بأن “أورين مثل سابقيها من السفراء الإسرائيليين السابقية في مصر، تم حشدها لبذل جهود محبطة لا نهاية لها، وحتى يتم ذكر هبوط السادات في إسرائيل بين المصريين، فإن ما سيصل من القاهرة باتجاه تل أبيب ليس سوى إشارات خافتة.
تؤيّد غالبيّة الإسرائيليّين الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بينما صوّتت غالبيّة اليهود في الولايات المتحدة للمرشّح الديمقراطي، جو بايدن، وهو ما حذّر محلّلون من أن يتحوّل إلى شرح بين اليهود الإسرائيليّين وبين اليهود المقيمين في الولايات المتحدة.
وبيّن استطلاع للرأي أجري بعد الانتخابات الأميركيّة، ونشره موقع “واينت”، أنّ أكثر من نصف الإسرائيليّين يخشون من أن تؤدّي نتائج الانتخابات في الولايات المتحدة إلى تعميق الفجوات بين إسرائيل وبين يهود الولايات المتحدة، واليهود في الولايات المتحدة يشكّلون أكبر تجمّع لليهود في العالم بعد إسرائيل.
كما بيّن الاستطلاع أنّ غالبيّة الإسرائيليّين يخشى من أن يؤدّي التقارب من إسرائيل وبين إدارة ترامب إلى الإضرار بالعلاقات مع إدارة بايدن الجديدة ومع يهود الولايات المتحدة الذين دعموه. ولذلك، تؤيّد أغلبيّة 70% من الإسرائيليّين توثيق العلاقات مع يهود الولايات المتحدة بعد نتيجة الانتخابات.
كما عبّر 35% من الإسرائيليّين عن عدم رضاهم من نتيجة الانتخابات و32% عن رضاهم. ويتوقّع ثلث المستطلعين أن يدعم بايدن إسرائيل بدرجة كبيرة أو كبيرة جدًا، وتوقّعت نسبة مشابهة أن يدعم إسرائيل بدرجة متوسّطة و23% توقّعوا أن يدعم إسرائيل بدرجة متوسّطة أو ألا يدعمها أبدًا.