الاعلام الاميركي: ترامب يقترب من الاعتراف بالهزيمة
اقترب الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، من الإقرار بهزيمته في انتخابات الثالث من تشرين الثاني/ نوفمبر، أمام الديمقراطي جو بايدن، لكن دون أن يُعلن ذلك صراحةً، مشيرًا إلى أنّ “الوقت كفيل بأن يُخبرنا” أيّ إدارة ستكون في البيت الأبيض.
وترامب الذي لا يزال يرفض قبول خسارته الانتخابات، كان يتكلّم خلال مؤتمر صحافي حول فيروس كورونا المستجد في البيت الأبيض. وقال: “لن نذهب إلى الإغلاق، أنا لن أفعل ذلك. هذه الإدارة لن تذهب إلى الإغلاق“.
وأضاف “مَن يدري أيّ إدارة ستكون (موجودة). أعتقد أنّ الوقت كفيل بأن يخبرنا بذلك”. ثم وقف ترامب جانبا بينما تولى مسؤولون آخرون التحدث عن الإجراءات التي تقوم بها الإدارة لمكافحة الفيروس الذي أودى بحياة 243 ألف شخص في الولايات المتحدة.
ولاحقا غادر ترامب المؤتمر في حديقة الورود في البيت الأبيض، دون الرد على المراسلين الذين كانوا يطرحون أسئلة من بينها “متى ستعترف بخسارتك الانتخابات، سيدي“.
وتعتبر هذه التعليقات هي الأولى لترامب منذ الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر، عندما ادعى فوزه وقال إن الانتخابات “تم تزويرها” ضده.
وأعلنت وسائل إعلام أميركية، أمس، الجمعة، أنّ بايدن فاز بولاية جورجيا، ليصل عدد الأصوات التي نالها في المجمع الانتخابي حتى الآن إلى 306.
في المقابل، دعا الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، الليلة الماضية، إدارة الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب لاتخاذ إجراء عاجل لمواجهة تفشي فيروس كورونا.
وقال بايدن في سلسلة تغريدات على حسابه بـ”تويتر”: “أشعر بانزعاج من ارتفاع حالات الإصابة والوفاة بكورونا في الولايات المتحدة، تتطلب هذه الأزمة استجابة فدرالية قوية وفورية“.
وأضاف: “أنا الرئيس المنتخب، لكن لن أكون رئيسًا حتى العام المقبل، كوفيد – 19 لا يحترم الجداول الزمنية، فهو يتسارع الآن”، وتابع أن “هناك حاجة إلى إجراء عاجل اليوم، الآن، من قبل الإدارة الحالية“.
جاء ذلك بعد ساعات من إعلان ترامب إن إدارته لن تفرض عزلا عاما على أميركا تحت أي ظرف بسبب تفشي الفيروس.
وقال ترامب في مؤتمره الصحافي إنه يتوقع أن يصبح لقاح فيروس كورونا متاحا لجميع السكان في أقرب وقت ممكن بحلول نيسان/ أبريل. وأشار إلى أن “لقاح شركة فايزر سيقلل نسبة الوفيات جراء فيروس كورونا في البلاد“.
وتشهد الولايات المتحدة الأميركية ارتفاعا في عدد الإصابات الجديدة بهذا المرض القاتل الذي دفع عدد حالات الإصابة اليومية إلى مستويات قياسية. وتجاوز إجمالي الوفيات بالولايات المتحدة حاجز الـ11 مليون إصابة، فيما بلغت الوفيات أكثر من 249 ألفًا، بحسب موقع “وورلدميتر” المعني برصد وفيات وإصابات الفيروس في مختلف أنحاء العالم.