من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
الخليج: قلق من تسارع التفشي رغم التفاؤل بلقاحات «كوفيد ـ 19»
كتبت الخليج: تثير الموجة الثانية من تفشي فيروس كورونا القلق لدى الأنظمة الصحية في العالم، على الرغم من الأنباء المبشرة عن قرب خروج لقاح إلى النور؛ إذ يتواصل انتشار الجائحة في العالم، بشكل خطِر، وبينما تحدث مسؤولون أوروبيون، أمس الأول الأربعاء، عن سيناريو «متفائل» مع قرب الإعلان عن فاعلية أربعة لقاحات أخرى، لكن الوضع الوبائي في أوروبا «مقلق للغاية»، فيما يواصل الفيروس تكسير الأرقام القياسية في العالم، في الولايات المتحدة والنمسا وأوكرانيا، بعدما أنهى، أمس، بأكثر من 10 آلاف حالة وفاة، وأكثر من 627 ألف إصابة جديدة.
وأحيا إعلان مختبري «فايزر» الأمريكي و«بايونتيك» الألماني عن تطوير لقاح «فعال بنسبة 90%» ضد الوباء الأمل في كبح الجائحة في الوقت الذي تشهد حصيلة الإصابات والوفيات ارتفاعاً كبيراً في أوروبا والولايات المتحدة. وهذا ما حمل مديرة الوكالة الأوروبية لمراقبة الأمراض، أندريا أمون، أمس، إلى التحدث عن سيناريو «متفائل» مع توقع بدء الاتحاد الأوروبي توزيع أول لقاحات ضد «كوفيد- 19» في الفصل الأول من 2021، لكنها أعلنت في المقابل، أن الوضع على الوبائي في أوروبا مقلق للغاية، وجميع مؤشراتنا تذهب في الاتجاه السيئ.
وأعلن المدير العام للاتحاد الدولي لمجموعات صناعة الأدوية توماس كويني، أن البيانات عن فاعلية وسلامة أربعة لقاحات أخرى تطورها «موديرنا» و«أسترازينيكا» و«نوفافاكس» و«وجونسون أند جونسون»، ستنشر قريباً.
وأكد أنه يفترض أن تطرح جميعها إما نهاية السنة أو في يناير/كانون الثاني، وفبراير/شباط من العام المقبل، واصفاً نشر «فايزر» و«بايونتيك» للبيانات الأولية بأنه أفضل خبر علمي لهذا العام.في الأثناء، تواصل الولايات المتحدة تسجيل الأرقام القياسية من التفشي، وسجلت، أمس، أكثر من 142 ألف حالة إصابة جديدة، في وقت يخضع أكثر من 65 ألف مريض للعلاج في المستشفيات الأمريكية.
وحذر الرئيس السابق لوكالة الأدوية سكوت جوتلييب من أن سرعة زيادة عدد مرضى المستشفى بسبب الفيروس تنذر بفترة طويلة ومأساوية تزداد معها الوفيات.
وقال كريغ سبينسر العامل في قسم الطوارئ في نيويورك: «في البداية تزداد الحالات ثم بعد أسبوعين يتم إدخال مصابين إلى المستشفيات وبعد أسبوعين تسجل وفيات». وأضاف: «كل المعطيات تذهب في الاتجاه الخاطئ وبسرعة». وقرر حاكم نيويورك أندرو كومو، فرض جولة جديدة من قيود التباعد الاجتماعي، في محاولة لحماية الولاية التي كانت مركز تفشي الجائحة في الولايات المتحدة في مراحلها الأولى. وأعلن كومو، أنه سيتم إصدار أوامر للمطاعم والمقاهي بالإغلاق الساعة 10 مساء، ابتداء من يوم الجمعة، على الرغم من أنه يمكنهم العمل في سيارة «بيك آب» على الرصيف بعد ذلك الوقت. كما كما سيتم إجبار الصالات الرياضية على الإغلاق في ذلك الوقت.
من جهته، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس جيبريسوس، في منتدى السلام بباريس: «قد نكون سئمنا من «كوفيد- 19»، لكنه لم يسأم منا. ومع أن الدول الأوروبية تكافح من أجل التصدي للفيروس، إلا أنه يبدو أنه لم يطرأ عليه تغير كبير، كما أن الإجراءات الرامية إلى مجابهته لم تتغير كذلك».
وفي أوروبا؛ حيث تزداد القيود لاحتواء الموجة الثانية من الوباء، ظهر بصيص أمل من ألمانيا؛ حيث أشار معهد «روبرت كوخ» للمراقبة الصحية إلى «أولى مؤشرات» تحسن في منحنى الإصابات التي سجلت، أمس الأربعاء، نحو 22 ألف حالة جديدة.
وأكد مدير المعهد لوثار فيلر، أن المنحنى يتجه أفقياً، معتبراً ذلك مؤشراً على أننا لسنا عاجزين أمام الفيروس، مشدداً على أن الهدف هو خفض الإصابات إلى مستوى يمكن للمنظومة الصحية تحمله.
وبعد فرنسا وبريطانيا ودول أخرى، فرضت المجر عزلاً جزئياً يفترض أن يستمر 30 يوماً على الأقل تحظر معه التجمعات وتغلق المطاعم وتلغى الأحداث الثقافية والترفيهية.
وأعلنت اليونان، حظر تجول اعتباراً من الجمعة بين التاسعة مساء والخامسة صباحاً بعد ارتفاع الإصابات ما زاد الضغط على النظام الصحي. وتخطت بريطانيا، أمس الأول، عتبة 50 ألف وفاة، وإسبانيا 40 ألفاً وإيطاليا تجاوزت المليون إصابة بالفيروس.
وسجلت روسيا، أمس الأول، أكثر من 21 ألف إصابة و439 وفاة، في ارتفاع عن المعدلات المسجلة خلال الأيام الماضية. وفي السياق ذاته، أعلن وزير الصحة الروسي ميخائيل موراشكو، إطلاق الإنتاج الصناعي للقاح «سبوتنيك V» المضاد لكورونا، وبدء توزيعه في الأقاليم الروسية؛ حيث تسعى السلطات إلى إطلاق حملة تطعيم جماعي ضد الفيروس أواخر العام الجاري. وسجلت النمسا، رقماً قياسياً بأكثر من 9 آلاف إصابة جديدة خلال ال24 ساعة الماضية.
وفي إيران، تجاوز عدد وفيات كورونا 40 ألفاً، بعد تسجيل 457 حالة جديدة، أمس الأول، وأكثر من 11 ألف إصابة. وسجلت أوكرانياً بدورها، عدداً قياسياً من الإصابات خلال ال24 ساعة الأخيرة، بلغ 11057 إصابة، ونحو مئتي وفاة، وسط تقارير عن دخول الرئيس فولوديمير زيلينسكي المصاب بالفيروس، المستشفى.
القدس العربي: بومبيو سيزور مرتفعات الجولان والمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة في انتهاك للقانون الدولي
كتبت القدس العربي: سيزور وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو مرتفعات الجولان المحتلة ومستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة خلال سفره إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي في الأسبوع القادم، وذلك في انتهاك واضح للقانون الدولي.
وسيكون بومبيو أول وزير خارجية أمريكي يزور تلك الأراضي المحتلة، والتي يعتبرها المجتمع الدولي محتلة بشكل غير قانوني من قبل كيان الاحتلال الإسرائيلي.
واستنتج موقع “أكسيوس” أن بومبيو يسعى لخوض سباق محتمل للتذكرة الرئاسية الجمهورية الرئاسية لعام 2024، كما أن خط رحلته لزيارة مرتفعات الجولان والضفة الغربية المحتلة يوفر للوزير فرصة لتعزيز دوره في التحولات السياسية لإدارة ترامب تجاه كيان الاحتلال.
وقد اعترفت إدارة الرئيس دونالد ترامب، المنتهية ولايته، بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان في قرار يخالف القانون والمجتمع الدولي والأمم المتحدة، ويخالف ايضاً السياسة الأمريكية التقليدية التي استمرت لعقود، والتي اعتبرت مرتفعات الجولان أراض محتلة.
وأفاد موقع “أكسيوس” ان بومبيو سيزور مصنعاً للخمور في مستوطنة بساغوت في الضفة الغربية المحتلة، على الرغم من أن هذا المصنع بالذات كان مستهدفاً من قبل الاتحاد الأوروبي.
وتأتي رحلة بومبيو إلى المستوطنات غير الشرعية في الضفة الغربية المحتلة في أعقاب تغيير ترامب، الذي تلقى الملايين من الملياردير اليهودي بارون الكازينوهات، شيلدون أندرسون، مقابل دعم إسرائيل، لرفع القيود المفروضة على الاستثمار الأمريكي في العلوم والبحوث والمشاريع الزراعية التي تجري في المتسوطنات الإسرائيلية غير القانونية.
“الثورة”: البيان الختامي للمؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين: التأكيد على التمسك الثابت بسيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها ومواصلة جهود تأمين عودة اللاجئين من الخارج
كتبت “الثورة”: أكد البيان الختامي للمؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين على التمسك الثابت بسيادة سورية واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها ورفض جميع المحاولات الرامية إلى تقويض سيادتها مشدداً على استعداد سورية ليس لإعادة مواطنيها فحسب بل ومواصلة جميع الجهود لتوفير ظروف معيشية كريمة لهم.
وجاء في البيان الذي تلاه معاون وزير الخارجية والمغتربين الدكتور أيمن سوسان اليوم التأكيد على التمسك الثابت بسيادة واستقلال ووحدة الجمهورية العربية السورية وسلامة أراضيها وكذلك بأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وفي هذا السياق على ضرورة احترام القرارات الدولية بما في ذلك أحكام قرارات هيئة الأمم المتحدة ذات الصلة وتم التعبير عن الحزم في مواجهة جميع المحاولات الرامية إلى تقويض السيادة الوطنية ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية الأمر الذي يشكل تهديداً للاستقرار والأمن في المنطقة.
وشدد البيان على الحزم في مواصلة محاربة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره وصولاً إلى القضاء النهائي على تنظيمي (داعش) وجبهة النصرة الإرهابيين وجميع الأشخاص والجماعات والمؤسسات والتنظيمات ذات الصلة بالقاعدة و(داعش) وغيرها من الجماعات الإرهابية الأخرى المدرجة في قائمة مجلس الأمن الدولي والإشارة إلى أن نظام وقف الأعمال القتالية لا يشمل بأي ظروف الأعمال الهجومية أو الدفاعية ضد الأشخاص أو الجماعات أو المؤسسات أو التنظيمات المذكورة.
وجدد البيان التعبير عن القناعة بأن الأزمة في سورية لا يمكن حلها عسكرياً بل بتسويتها في عملية سياسية يقودها وينفذها السوريون بأنفسهم بمساعدة هيئة الأمم المتحدة مع التركيز على الدور المهم للجنة مناقشة الدستور التي شكلت تنفيذاً لمقررات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي التي يجب أن تقتدي في عملها بالسعي إلى تعاون توافقي بناء دون تدخل خارجي أو فرض أطر زمنية معينة بغية التوصل إلى توافق عام بين أعضائها الأمر الذي يسمح بتحقيق الحد الأقصى من الدعم الواسع لنتائج عملها من قبل الشعب السوري.
وأعرب البيان عن القلق الكبير بشأن الوضع الإنساني في سورية وتأثير الوباء العالمي لفيروس كورونا مع الإشارة إلى أن هذا الأمر يزيد إلى حد كبير الصعوبات التي تواجه عمل منظومة الرعاية الصحية في البلاد والوضع الانساني والاقتصادي والاجتماعي مع التأكيد على رفض جميع العقوبات أحادية الجانب المخالفة للقانون الدولي الانساني وميثاق الأمم المتحدة وخاصة في ظروف الوباء العالمي وإدانة الاستيلاء غير المشروع على الموارد النفطية ونقلها في إطار صفقة بين شركة مرخصة من الولايات المتحدة وما تسمى نفسها (إدارة الحكم الذاتي الكردي) فتلك الموارد يجب أن تكون ملكاً للجمهورية العربية السورية.
وأشار البيان إلى أهمية إحراز تقدم في عملية تسوية أكثر شمولية تساعد على تعبئة الجهود الانسانية المتكاملة لجميع السوريين المحتاجين في جميع أنحاء الأراضي السورية دون تمييز أو تسييس ووضع شروط مسبقة وكذلك التأكيد على بناء الثقة بين السوريين وتحقيق المصالحة الوطنية.
ولفت البيان إلى ضرورة المساعدة على العودة الآمنة الطوعية للمهجرين والنازحين إلى أماكن إقامتهم المختارة واعادة إعمار المناطق المتضررة وفق القانون الدولي ووفق ما ينص عليه قرار مجلس الأمن 2254 وفي هذا السياق يدعو المؤتمر المجتمع الدولي لتقديم الدعم المناسب لتوفير السكن للمهجرين وعودتهم للحياة الطبيعية وزيادة مساهمته ودعمه لسورية بما في ذلك العمل من خلال تنفيذ المشاريع المتعلقة بإعادة الإعمار المبكر متضمنة المرافق الأساسية للبنية التحتية كالمياه والكهرباء والمدارس والمشافي وتقديم الرعاية الصحية والطبية والخدمات الاجتماعية وكذلك العملية الإنسانية لنزع الألغام.
وجدد البيان التأكيد على استعداد الحكومة السورية ليس لإعادة مواطنيها إلى أرض الوطن فحسب بل ومواصلة جميع الجهود لتوفير ظروف معيشية كريمة لهم مع دعوة المجتمع الدولي ووكالات هيئة الأمم المتحدة ذات الصلة إلى تقديم الدعم اللازم للمهجرين والنازحين السوريين وكذلك دعم سورية والبلدان المضيفة لضمان حقهم المشروع والثابت في العودة.
وأعرب سوسان عن شكر سورية لكل الدول التي شاركت في المؤتمر وخاصة الأصدقاء في روسيا الاتحادية وفي هيئة التنسيق المشتركة في روسيا على الجهود المضنية والتعاون المثمر البناء والذي ساهم بفاعلية بتهيئة الأجواء لانعقاد هذا المؤتمر وقال نتمنى أن تكون رسالتنا من هذا المؤتمر قد وصلت وبشكل خاص إلى أخوتنا الذين هجرهم الإرهاب بأن موعدنا معهم على أرض سورية الغالية.. كما نتمنى أن تكون رسالتنا وصلت إلى أولئك الذين لايزالون يستمرون في تسييس الوضع الانساني في سورية.. توقفوا عن ذلك لأنكم لن تحققوا شيئا من هذا وستفشلون كما فشلتم في مختلف جوانب الحرب على سورية.
الشرق الاوسط: «ملتقى تونس» يناقش صلاحيات المؤسسات الليبية خلال المرحلة الانتقالية.. طرفا النزاع يتفقان على تنظيم انتخابات في غضون 18 شهراً
كتبت الشرق الاوسط: ناقش المشاركون أمس في الحوار السياسي الليبي، المنعقد بتونس في يومهم الرابع، المبادئ العامة للاختصاصات الموكلة لمختلف المؤسسات الليبية خلال المرحلة الانتقالية المقبلة، وكذا الصلاحيات التي ستوكل إلى المؤسسات الليبية، المزمع إنشاؤها خلال المرحلة الانتقالية التي تسبق إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وتواصل الحوار الليبي في يومه الرابع على وقع خلافات سجلت خلال اليوم الثالث من الاجتماعات حول مشروعية «اتفاق تونس»، وهو ما جعل سقف الانتظارات يختلف عن اليومين الأولين للقاء، حيث تباينت آراء ومواقف المشاركين في المفاوضات حول وثيقة البرنامج السياسي للمرحلة التمهيدية للحل الشامل. وتتضمن هذه الوثيقة التوافق على تشكيل مجلس رئاسي جديد، وحكومة جديدة تعمل على الإعداد للانتخابات، التي تنهي عمليا المرحلة الانتقالية.
فبينما تمسك بعض المشاركين بضرورة الاعتماد على مخرجات اتفاق «الصخيرات»، الذي وقع في المغرب سنة 2015، طالب مشاركون آخرون بضرورة ارتكاز الحل السياسي على إلغاء اتفاق الصخيرات، وإعداد وثيقة اتفاق تونس المنتظر أن تحمل اسم «وثيقة قمرت».
وفي هذا السياق رأى مراقبون أن من شأن هذا الخلاف أن يمهّد الطريق أمام البعثة الأممية، الراعية للحوار، للاستجابة لدعوات مبكرة طالبت بتمديد المفاوضات إلى الأسبوع المقبل، بدلا من غد السبت، بهدف إنهاء المشاورات حول كل النقاط الخلافية، والخروج بحل شامل للأزمة الليبية.
ويهدف الحوار الليبي في تونس إلى الاتفاق في غضون أسبوع على مجلس رئاسي، يتكون من رئيس ونائبين، وتحديد شروط الترشح للمؤسسات الدستورية، وتشكيل حكومة موحدة، أو تكليف رئيس حكومة، مع تحديد موعد لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في حيز زمني لا يتعدى 18 شهرا.
لكن رغم هذه الخلافات فإن الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة البعثة الأممية للدعم في ليبيا بالإنابة، ستيفاني ويليامز، بدت أكثر تفاؤلا بسير اللقاءات، وقالت إن المحادثات بين الفرقاء الليبيين في تونس «أحرزت تقدما… والنقاشات تواصلت في جو بناء».
وأضافت ويليامز أيضا أن اللجنة الفرعية المتعلقة بالترتيبات الأمنية، وسحب القوات التقت بشكل منفصل، وقدمت خطتها التي تم اعتمادها خلال اجتماع مجموعة (5 + 5). موضحة أن اللجنة ستقوم بتقديم مخرجاتها للجنة العسكرية المشتركة.
وتابعت ويليامز حديثها بنبرة متفائلة لتؤكد أن المحادثات السياسية في تونس بشأن مستقبل ليبيا توصلت لاتفاق يمهد الطريق أمام إجراء انتخابات في غضون 18 شهرا، مشيدة بما وصفته «انفراجة» في عملية السلام، التي لا تزال تواجه عقبات كبرى.
كما أوضحت ويليامز أن الاجتماع توصل لاتفاق مبدئي بشأن خريطة طريق صوب إجراء «انتخابات برلمانية ورئاسية حرة ونزيهة، وشاملة وذات مصداقية»، مشيرة إلى أن الاتفاق تضمن أيضا خطوات لتوحيد المؤسسات الليبية، ومؤكدة أن محور محادثات أمس كان مناقشة تشكيل حكومة انتقالية جديدة موحدة للإشراف على المرحلة، التي تسبق الانتخابات، ومناقشة صلاحياتها واختصاصاتها.
في سياق ذلك، دعا المنجي الحامدي، وزير الخارجية التونسية السابق، إلى تشكيل لجنة متابعة تشرف عليها رئاسة الجمهورية التونسية، وتتكون من أطراف فاعلة في ليبيا ودول الجوار الليبي، وأطراف دولية متداخلة في ليبيا، بحيث توكل لهذه اللجنة مهمة مساندة الحكومة الليبية في المرحلة الانتقالية، التي سيقع تحديدها في ملتقى الحوار الليبي في تونس. وأضاف الحامدي في تصريح إعلامي أن الوضع السياسي والأمني الليبي سيواجه بعدد كبير من التحديات الكبيرة، وفي مقدمتها تفكيك الميليشيات المسلحة، والتخلص من المرتزقة، وصياغة الدستور الليبي الجديد، وسن قانون الانتخابات، موضحا أن هذه اللجنة ستتولى المساندة وإسداء المشورة.
في غضون ذلك، أكدت مصادر سياسية ليبية انسحاب عبد الرحمن السويحلي، عضو الحوار السياسي الليبي بتونس، من لجنة الحوار وذلك على خلفية رفضه بعض النقاط المتعلقة بتشكيل لجنة تفاهمات وصياغة الحوار السياسي تتكون من ستة مشاركين.
وعلل السويحلي انسحابه بعدم موافقة البعثة الأممية للدعم في ليبيا على الاستفتاء على مسودة الدستور، والاتجاه إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية، بدلا من الانتقال إلى مرحلة انتقالية جديدة.
تجدر الإشارة إلى أن ملتقى تونس يشهد مشاركة 75 شخصية اختارتهم الأمم المتحدة لتمثيل النسيج السياسي والعسكري والاجتماعي للبلاد، في خطوة أثارت انتقادات للعملية وتشكيكا بمصداقيتها. وتعهد المشاركون في الحوار بعدم المشاركة في الحكومة المرتقبة.