عملية أمنية تطال 17 شخصا بتهمة الانتماء لـ”داعش” بإسطنبول
سيتوجّب على الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، خوض معركة سياسية كبيرة جديدة بحلول كانون الثاني/ يناير المُقبل، بعد انتصاره على منافسه الجمهوريّ، دونالد ترامب، لاستعادة الغالبية في مجلس الشيوخ، وذلك يعتمد على قدرته على تنفيذ إصلاحات طَموحة.
ومن المقرر أن تُحسم معركة الغالبية في مجلس الشيوخ في 5 كانون الثاني/ يناير في انتخابات فرعية مزدوجة في ولاية جورجيا.
وما يزال هناك مقعدان لم يحسما بعد، الأمر الذي قد يقلب الغالبية إلى المعسكر الديمقراطي في مجلس الشيوخ. ولا يمكن إقرار أي قانون دون مجلس الشيوخ الذي يتمتع أيضا بسلطة الموافقة على التعيينات الرئاسية؛ للوزراء والسفراء والقضاة، خصوصا في المحكمة العليا.
وقال زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، السبت، بعد فوز بايدن: “والآن نربح جورجيا ونغير العالم!”.
لكن التحديات هائلة من محاربة وباء كورونا المستجد (كوفيد-19) وخطة مساعدات اقتصادية واسعة، والمناخ، والهجرة، والعلاقات الدبلوماسية،
وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة “كليرمونت ماكينا” في كاليفورنيا، جون بيتني، إنه في ظل الكونغرس المنقسم، “سيتعين على بايدن مواجهة الواقع، هناك حدود لما يمكن أن يحصل عليه“.
والمعركة في جورجيا ستكون محتدمة، إذ لم يكتمل فرز الأصوات في معركة الثلاثاء، ولا يتقدم بايدن إلا بفارق بسيط بنتائج الانتخابات.
ولم تصوت هذه الولاية لمرشح ديموقاطي للبيت الأبيض منذ عام 1992، لكن تحت تأثير تغيُّر آراء الناخبين والجهود غير المسبوقة لحشد الناخبين من الأقليات، بدأ الديمقراطيون يحلمون بالفوز بهذين المقعدين. كما أنهم يعتمدون على الحماسة الناتجة من انتصار بايدن.
ويملك الجمهوريون حاليا الغالبية في مجلس الشيوخ بعدما حصلوا على 53 مقعدا من أصل 100. وجرت المعركة على 35 مقعدا خلال الانتخابات يوم الثلاثاء.
وقد تمكن الديمقراطيون من تقليص الغالبية الجمهورية بصوت واحد. وإذا انتزعوا مقعدَي جورجيا، ستتعادل حصة الحزبين.
وإذا بقي مجلس الشيوخ جمهوريا، فسيتعين على بايدن استخدام قدرته للحوار والتفاوض.
ويجب أن يتعامل الرئيس المنتخب خصوصا مع زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل الخبير التكتيكي المتمرس، بعد تحالف استمر أربع سنوات مع ترامب، أظهر أنه الرجل القوي في المعسكر الجمهوري.
ويعرف بايدن وماكونيل بعضهما جيدا، ففي عام 2013 عندما كان الديمقراطي نائبا للرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، عمِلا على التوصّل إلى اتفاق على الموازنة.
وقال بيتني: “ماكونيل سيتصرف وفقا لمصلحته الخاصة. لن يمنح بايدن فرصة لمجرد صداقته. ماكونيل لا يعمل بهذه الطريقة“.
وأوضح السيناتور الجمهوري، ليندسي غراهام، وهو حليف بارز آخر لترامب هذا الأسبوع، أنه سيسعى إلى إيجاد “حل وسط” مع الرئيس الـ46 للولايات المتحدة.
وقال للصحافيين إن بايدن “يستحق أن تكون له حكومته. سأخبره بمن يمكنني الموافقة عليه كوزير للخارجية أو كوزير للعدل“.
وتابع: “قد يكون هناك أشخاص لا أستطيع التصويت لهم إذا كنت أعتقد أنهم غير مؤهلين أو متطرفون جدا”، واضعا قيودا على الترشيحات التي يمكن أن يتقدم بها بايدن.