الأسير الأخرس يواصل إضرابه لليوم الـ102
يواصل الأسير ماهر الأخرس من محافظة جنين بالضفة الغربية المحتلة، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ102 على التوالي رفضا لاعتقاله الإداري وسط تدهور خطير لحالته الصحية.
ويعاني الأسير من حالة صحية متدهورة في ظل تعنت الاحتلال ورفض الإفراج عنه؛ حيث يعاني من نقص حاد في الوزن وآلام شديدة في الرأس والمعدة وأرجاء جسده؛ ومن حالات إغماء متقطعة وتشنجات حادة مفاجئة ويرقد في مستشفى “كابلان“.
ومجددا حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين من خطورة الوضع الصحي للأسير الأخرس، وقالت إنه معرض في أي لحظة لفقدان حياته.
وحذرت الهيئة في بيان لها، اليوم الخميس، من أن الوضع الصحي للأخرس ما زال صعبا جدا وهناك قلق شديد على حياته، حيث يعاني من إعياء وإجهاد شديدين، كما تأثرت حاستا السمع والنطق لديه، ويتعرض لنوبات تشنج وألم شديد في جسده، وصداع شديد.
يذكر أن الأخرس اعتقل بتاريخ 27 تموز 2020، وجرى نقله بعد اعتقاله إلى معتقل “حوارة” وفيه شرع بإضرابه المفتوح عن الطعام، ونقل لاحقًا إلى سجن “عوفر”، ثم جرى تحويله إلى الاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر، وثبتت المحكمة أمر الاعتقال لاحقًا.
واستمر احتجازه في سجن “عوفر” إلى أن تدهور وضعه الصحي مع مرور الوقت، ونقلته إدارة سجون الاحتلال إلى سجن “عيادة الرملة”، وبقي فيها حتى بداية شهر أيلول/سبتمبر الماضي، إلى أن نقل إلى مستشفى “كابلان” حيث يحتجز حتى تاريخ اليوم، بوضع صحي صعب وخطير، ويرفض أخذ المدعمات وإجراء الفحوص الطبية.
وفي 23 أيلول/ سبتمبر 2020، أصدرت المحكمة العليا للاحتلال قرارًا يقضي بتجميد اعتقاله الإداري، وعليه اعتبر الأسير الأخرس والمؤسسات الحقوقية أن أمر التجميد ما هو إلا خدعة ومحاولة للالتفاف على الإضراب ولا يعني إنهاء اعتقاله الإداري.
وفي الأول من تشرين الأول/ أكتوبر 2020، وبعد أن تقدمت محاميته بطلب جديد بالإفراج عنه، رفضت المحكمة القرار وأبقت على قرار تجميد اعتقاله الإداري.