بن يشاي: بايدن لن يتوقف عن دعم تل أبيب حال فوزه
قال خبير عسكري إسرائيلي إن “مرشحي الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب وجو بايدن لديهما التزام عميق بأمن “إسرائيل“.
وأوضح رون بن يشاي في مقال بصحيفة يديعوت أحرونوت، ” أنهما سيتصرفان بشكل مختلف، ورغم “الدم السيئ” مع بنيامين نتنياهو، فلا يتوقع أن يلغي بايدن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، والسيادة على مرتفعات الجولان، فضلا عن الالتزام بالحفاظ على التفوق العسكري لإسرائيل، والإشراف على صيانة وتسليح سلاح الجو الإماراتي“.
إنه “سواء تم انتخاب بايدن أو ترامب، فإن موقفهما تجاه أمن إسرائيل ومكانتها الدولية لن يختلف كثيرا، فكلاهما لديه التزام عميق، ثبت على مر السنين، بوجود أمنها في الشرق الأوسط كدولة ذات أغلبية يهودية، وحتى في القضية النووية الإيرانية، فمن المرجح أن يكون الاختلاف في السياسة أصغر مما يوحي به خطابهم الانتخابي“.
وأوضح بن يشاي، وثيق الصلة بكبار قادة الجيش والمنظومة الأمنية والعسكرية، وغطى الحروب الإسرائيلية في لبنان وفلسطين، أنه “بصرف النظر عن إيران، هناك 5 مجالات رئيسية تتعلق بأمن إسرائيل ومكانتها الدولية، ويُتوقع من ترامب وبايدن اتباع سياسات مختلفة تجاه القضية الفلسطينية والمستوطنات وسلوك إسرائيل الأمني بالضفة الغربية، والخطوط العريضة المحتملة لحل الصراع، وسياسات بيع الأسلحة والمنصات والأسلحة عالية التكنولوجيا المبتكرة لدول الشرق الأوسط، والموقف من الأمم المتحدة ومؤسساتها“.
وأكد أنه “يمكن الافتراض أن إدارة ترامب ستنتظر بصبر حتى يترك أبو مازن الساحة، وتنتهي صراعات الخلافة، وفي غضون ذلك، سيبذل صهر الرئيس جاريد كوشنير المزيد من الجهود لإضافة المزيد من الدول العربية إلى الاتفاقات الإبراهيمية، بحيث يكون هناك في اليوم الذي تتولى فيه قيادة فلسطينية جديدة زمام القيادة، ومعسكر عربي معتدل متماسك وغني “يساعدها” على الجلوس على طاولة المفاوضات مع إسرائيل“.
وأشار إلى أنه “في غضون ذلك، سيكون هناك تجميد في المستوطنات، ولن يكون هناك ضم في الضفة الغربية، لكن سيسمح بالبناء لتلبية احتياجات المستوطنين المتزايدين، بشكل أو بآخر، حسب المخطط الحالي، مع العلم أنه ربما لن تلغي إدارة بايدن الخطوات التصريحية التي اتخذتها إدارة ترامب باعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل، والسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان“.
وأكد أن “بايدن تحت تأثير الجناح الليبرالي لحزبه، يتوقع أن يعود لسياسة تنص على أن المستوطنات تتعارض مع القانون الدولي، ويؤكد أن الحل الوحيد الممكن للصراع يقوم على مبدأ الدولتين لشعبين على أساس حدود عام 1967، مع ممرات حدودية بين قطاع غزة والضفة الغربية، باختصار، إذا كان بايدن رئيسا، ونتنياهو رئيسا لوزراء إسرائيل، فسنعود إلى عهد باراك أوباما”.