من الصحف الاسرائيلية
تراجعت شعبية زعيم حزب الليكود ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو مرة أخرى بحسب الاستطلاع الأسبوعي الذي تنشره صحيفة معاريف وفي المقابل ارتفعت شعبية تحالف أحزاب اليمين المتطرف “يمينا” برئاسة نفتالي بينيت.
وأظهر الاستطلاع أنه لو جرت انتخابات الكنيست الآن لحصل الليكود على 28 مقعدا، أي بتراجع مقعدين عن استطلاع الأسبوع الماضي. وفي المقابل، يحصل تحالف “يمينا” على 21 مقعدا، أي بزيادة مقعد واحد عن استطلاع الأسبوع الماضي.
وما زالت كتلة “ييش عتيد – تيلم”، برئاسة يائير لبيد، القوة الثالثة، بحصولها على 17 مقعدا، حسب الاستطلاع، ما يعني تراجعها بمقعد واحد قياسا بالاستطلاع السابق. وارتفعت شعبية حزب “كاحول لافان” برئاسة وزير الأمن، بيني غانتس، بمقعد واحد عن الاستطلاع السابق، ليحصل على 10 مقاعد في الاستطلاع الحالي.
وفيما القائمة المشتركة ممثلة بـ15 مقعدا في الكنيست الحالية، توقع الاستطلاع الحالي تراجع تمثيلها إلى 12 مقعدا، وهو ما توقعه استطلاع الأسبوع الماضي أيضا. وقال معدو الاستطلاع إن هذا التراجع متأثر من أن 35% من الناخبين العرب مترددون ولم يقرروا شكل تصويتهم في الانتخابات المقبلة.
وتوقع الاستطلاع حصول حزب “اسرائيل بيتنا” برئاسة أفيغدور ليبرمان على 9 مقاعد، أي بزيادة مقعد واحد عن الاستطلاع السابق، وشاس 9 مقاعد، “يهدوت هتوراة” 8 مقاعد، ميرتس 6 مقاعد.
حرض كاتب إسرائيلي، بشكل لافت، المملكة العربية السعودية على إيران، مشددا على أهمية التطبيع والتحالف المشترك معها، لأن الحرب المباشرة ضد الأخيرة ما هي إلا مسألة وقت.
وخاطب الكاتب أوري كوهين في مقال نشرته صحيفة “إسرائيل اليوم”، العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهد محمد، قائلا: “حان الوقت لأن نقول لكم بشكل واضح، لا يوجد الكثير من القواسم المشتركة بيننا من ناحية دينية، ثقافية أو اجتماعية، وأكثر من ذلك، على مدى سنوات طويلة كان العداء شديدا“.
وزعم أنه “رغم التضارب، يصعد في السنوات الأخيرة عدو مشترك، فالحلم المطلق لآيات الله في طهران هو تصفية العائلة المالكة السعودية، وإقامة إمبراطورية في الشرق الأوسط”، وفق قوله.
وأضاف: “بالنسبة لإسرائيل، هدف إيران إزالتها من الخريطة، وتصفية دولة اليهود، ونحن نفهم جيدا معنى الجمل المعادية التي تقال من إيران”، معتبرا أن “السعودية وإسرائيل ملزمتان بأن تقفا كالسور المنيع في وجه إيران، لقد انتهت ساعة الرحمة للدبلوماسية السرية، أو الاتفاقات التي تنص على حق طهران في سلاح محطم للتوازن برعاية الدول الغربية“.
وقدر الكاتب الإسرائيلي أنه “حان الوقت لسلام رسمي معلن وعلني بين تل أبيب والرياض لأن للطرفين القاسم المشترك الأوسع والأكثر أساسية، وهو البقاء لقد حان الوقت لحلف إقليمي يتمكن السعوديون فيه من الاستثمار في البنى التحتية الأمنية في إسرائيل، والاستعانة بها لتطوير الوسائل التي تسمح بالدفاع عن الرياض وحقول النفط السعودية من هجوم إيران وشركائها“.
وقال: “يمكن للتعاون مع السعودية أن يسرع التقدم بالوسائل التي توجد قيد التطوير الإسرائيلي إلى المراحل العملية، ومن هنا يتبين أنه حان الوقت لبلورة نشاط سياسي وأمني مشترك“.
وبحسب رؤية كوهين “تشكل السعودية وإسرائيل العنصر الأساس لحلف إقليمي يوقف قارعي طبول الحرب، ويقيم حائطا فولاذيا ضدهم”، مضيفا: “الحلف بيننا يجب أن يخرج إلى العالم ويصبح قوة مشتركة، علنية ومعلنة تردع ملائكة التخريب وتقاتلهم بتصميم“.
وزعم أن “إسرائيل بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هي سند آمن في الحلف الإقليمي الساعي إلى الاستقرار والسلام”.