رفع الحظر على تمويل الأبحاث في الضفة الغربية
اعتبرت الرئاسية الفلسطينية إقدام الولايات المتحدة على رفع الحظر المفروضة على تمويل الأبحاث التي تجريها إسرائيل في الضفة الغربية والجولان السوري المحتلين “سابقة خطيرة مدانة ومرفوضة، ولا يمكن السكوت عنها“.
وأكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، أن هذه الخطوة هي بمثابة مشاركة أميركية فعلية في احتلال الأراضي الفلسطينية، وتكريس لسياسة إدارة دونالد ترامب، في خرق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية التي أدانت الاستيطان بكافة أشكاله، وآخرها قرار رقم 2334.
وشدد على أن “الاستيطان جميعه غير شرعي في الأراضي المحتلة، وأن أي إجراءات أميركية بهذا الصدد هي غير قانونية، وخرق لاتفاقية جنيف الرابعة“.
وأوضح أن الرئاسة الفلسطينية ترفض السياسة الأميركية “التي تحاول مساعدة إسرائيل في تكريس احتلالها للأراضي الفلسطينية”، مؤكدا أن “مثل هذه السياسات لن تعطي الشرعية لأحد، والاستيطان مصيره إلى زوال“.
وفي إلغاء لسياسية أميركية معتمدة السبعينيات، منذ وقع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، والسفير الأميركي لدى إسرائيلي، ديفيد فريدمان، على “توسيع تطبيق اتفاقية التعاون العلمي بين إسرائيل والولايات المتحدة” لتشمل الضفة الغربية والجولان المحتلين.
وأشاد نتنياهو بـ “الأهمية الكبيرة” للخطوة التي جاءت قبل أقل من أسبوع من الانتخابات الرئاسية الأميركية، التي قد تشهد إعادة فرض القيود بسرعة إذا تغيرت الإدارة الأميركية.
وأعتبر نتنياهو أن تطبيق هذه الاتفاقية هو “تغير هائل وانتصار على جميع المنظمات والدول التي تقاطع الأبحاث في هاتين المنطقتين” المحتلتين.
وقال بيان للسفارة الأميركية إنه “وافقت الولايات المتحدة وإسرائيل اليوم على إزالة القيود الجغرافية” في الاتفاقات.
وفي حفل أقيم في جامعة مستوطنة “أريئيل” شمال الضفة الغربية المحتلة، حضره السفير الأميركي، أثنى نتنياهو على إدارة ترامب “لرفضها شعارات الماضي الفاشلة“.
واعتبر مراقبون أن ذلك يأتي في “محاولة تثبيت ترامب كمرشح أكثر تأييدًا لإسرائيل”، بعد أن اعترف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان وشرعن البناء الاستيطاني في الضفة الغربية.
كما توسطت إدارة ترامب أيضًا في التطبيع بين إسرائيل والإمارات والبحرين والسودان، وهي اتفاقيات تحدث عنها ترامب خلال أحداث الحملة الأخيرة معتبرا أنها “نجاحات على صعيد السياسية الخارجية لم يسبق إليها“.
ولفت مراقبون إلى أن “ترامب أعطى دورا بارزا لإسرائيل في حملته على الأرجح لإعادة انتخابه من قبل الناخبين اليهود والمسيحيين الإنجيليين المؤيدين لإسرائيل”.