من الصحف الاسرائيلية
اعتبرت الصحف الاسرائيلية الصادرة اليوم إن الفرضية التي تشغلنا تتعلق بالتحاق السعودية بموجة التطبيع، ومدى سرعتها أو بطئها في ذلك، خاصة أنه سيكون عليها التغلب على التحديات المختلفة التي تعترض التحاقها، سواء داخليا أو خارجيا، إلى جانب بحث الفرص الكامنة من هذا التطبيع.
وأضاف الكاتب جويل غوزينسكي في ورقة بحثية نشرها معهد أبحاث الأمن القومي بجامعة تل أبيب، وترجمتها “عربي21” أن “السعودية تعمل تدريجيا على تغيير موقفها تجاه إسرائيل، وتمهد الطريق لعملية ستؤدي في النهاية لتطبيع علاقاتهما، فمصلحة إسرائيل بالترويج للتطبيع مع المملكة بسبب أهميتها الاقتصادية والدينية والسياسية، مع الحفاظ على تفوقها العسكري، لكن السعودية لديها قيود في الداخل والخارج، وحساسيات تميزها عن غيرها“.
وأكد أن “التقديرات السعودية الحالية تشير إلى أن اتفاقا مع إسرائيل خطوة أبعد من اللازم، دون نفي تحضيراتها، وتهيئة الرأي العام المعارض لها، واتخاذ خطوات محسوبة من “التطبيع الزاحف”، لأن هوية العاهل السعودي القادم ستؤثر على ذلك”، رغم سعي المملكة لـ”توسيع الاتفاقات الإبراهيمية، وتحسين علاقات إسرائيل بالفلسطينيين، وحصولها على أسلحة متطورة، وإحداث تغييرات داخلية لتحسين صورة إسرائيل أمام الرأي العام”.
قال المندوب الإسرائيلي لشركة “تيسنكروب” الألمانية التي تبيع الغواصات لإسرائيل ميكي غنور إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ناقش مع وزير الأمن الإسرائيلي الأسبق موشيه يعالون المنحة التي عرضتها الحكومة الألمانية لمساعدة إسرائيل في اقتناء ثلاث غواصات ضمن الصفقة التي أبرمت مع الشركة الألمانية.
وتأتي أقوال غنور التي أدلى بها خلال التحقيق معه بصفته “شاهد ملك” في القضية، وأوردتها القناة العامة الإسرائيلية (“كان 11”) على عكس الادعاءات القائلة إن نتنياهو لم يطرح الموضوع أو يناقشه في أية جلسة رسمية.
وقال غنور إن محامي نتنياهو وقريبه، المحامي دافيد شمرون، أخبره أنه كان حاضرا بنفسه “في اجتماع عقد بحضور نتنياهو ويعالون”، وشدد على أن نتنياهو أطلع يعالون، خلال الاجتماع، على “المنحة المقدمة من ألمانيا“.
وزعم المحامي شمرون خلال التحقيقات أنه أعطى غنور المشورة القانونية فقط، دون أن يذكر قربه من متخذي القرار أو أن يطرح ذلك في سياق الإجراءات المتعلقة بصفقة شراء الغواصات من الشركة الألمانية.
وبحسب غنور فإنه “خلال الاجتماع، أخطر نتنياهو وزير الأمن أن الحكومة الألمانية وافقت على تقديم منحة تقدر بـ30% لشراء الغواصات السابعة والثامنة والتاسعة، وأنها أعطت الضوء الأخضر لبدء عملية البيع وفقا لمذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين“.
كما قال غنور في التحقيقات، بحسب المحاضر التي حصلت عليها القناة 11 الإسرائيلية، إن شمرون “كان وقحا” عندما توقع أنه سيحصل على عمولة تصل إلى 20% على إحدى الصفقات التي “لم يشارك فيها بنفس الدرجة التي عمل بها في الصفقات الأخرى“.
ومع ذلك، قال غنور خلال هذا التحقيق، إنه “لا علاقة لنتنياهو في القضية”، كما نفى شمرون في مواجهة أجرتها أجهزة التحقيق بينه وبين غنور أن يكون قد طلب عمولة تصل إلى 20% من قيمة إحدى الصفقات مع الشركة الألمانية.
قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إن الجهود الرامية إلى دفع أكبر عدد من الدول العربية والإسلامية للانضمام إلى مسار التطبيع مع إسرائيل في إطار “اتفاقيات أبراهام” التي ترعاها إدارته، ستتواصل بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في الثالث من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
وادعى الرئيس الأميركي أن هناك نحو 9 أو 10 دول أخرى تود توقيع اتفاقات مع إسرائيل، واللحاق بالإمارات والبحرين اللتان وقعنا اتفاقات للتحالف وتطبيع العلاقات الرسمية مع إسرائيل؛ إضافة إلى السودان، آخر المنضمين إلى الركب.
وأجاب ترامب عند سؤاله عما إذا كان هناك المزيد من الدول التي ستنضم إلى الاتفاقات مع إسرائيل، قائلا: “لدينا خمسة دول، لكن على ما يبدو هناك ما يصل إلى تسع أو عشر دول”، بحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة “هآرتس“.
وأضاف أنه “في نهاية المطاف سنحصل عليها جميعًا، على ما أعتقد”، وأشار إلى أن هذه الدول ستضم “دولا كبيرة وأخرى صغيرة”. واعتبر أن إدارته “تقود السلام في الشرق الأوسط بلا مال وبلا دماء”، مشيرا إلى أن توجهاته في هذا الخصوص “تختلف عن كل الأمور التي جربوها في الماضي“.
وعلى صلة قال وزير الاستخبارات الإسرائيلي، إيلي كوهين، إن المفاوضات ستتكثف مع 5 دول عربية بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية مطلع الشهر المقبل لإقناعها بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل.
وأضاف كوهين في تصريحات للقناة 20 الإسرائيلية اليمينية، مساء أمس، الإثنين، “بعد التوقيع على الاتفاق مع الإمارات قلت إنه ستكون هناك اتفاقيات أخرى مع دولة من الخليج، ودولة من أفريقيا، ولاحقا انضمت البحرين والسودان إلى المسار التاريخي“.
وتابع “هناك 5 أخرى وهي السعودية، وسلطنة عمان، وقطر، والجزائر، والمغرب، وستتكثف المفاوضات مع هذه الدول بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية“.
ومساء السبت الماضي، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين، ترجيحاتهم ألا توقع دول عربية أخرى اتفاقيات تطبيع مع إسرائيل قبل الانتخابات الأميركية.
وتتضارب الأنباء حول الدولة المقبلة، فبينما نقلت القناة 12 عن مسؤولين إسرائيليين أنها ستكون عُمان، نقلت القناة 13، الجمعة، عن مسؤولين إسرائيليين تقديراتهم أنها ستكون قطر، وعن مسؤولين أميركيين أنها ستكون السعودية.
وكان ترامب قد أعلن يوم الجمعة الماضي، عن إنهاء “العداء” بين إسرائيل والسودان، عقب مكالمة هاتفية بين رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، اتصالا هاتفيًا برئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء، عبد الله حمدوك.
قال نتنياهو: “اليوم نعلن انفراجة دراماتيكية أخرى من أجل السلام، دولة عربية أخرى تنضم إلى دائرة السلام، وهذه المرة تطبيع بين إسرائيل والسودان“.
وأضاف نتنياهو في بيان: “تم إقرار اللاءات الثلاث لجامعة الدول العربية في الخرطوم عاصمة السودان عام 1967: لا سلام مع إسرائيل، لا للاعتراف بإسرائيل، ولا للمفاوضات مع إسرائيل، بينما الخرطوم اليوم تقول نعم للسلام مع إسرائيل“.
وقال بيان مشترك أميركي – سوداني – إسرائيلي إن ترامب ورئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، ورئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تحدثوا اليوم وناقشوا تقدم “السودان التاريخي تجاه الديمقراطية ودفع السلام في المنطقة“.
وأضاف البيان أن قادة إسرائيل وأميركا والسودان اتفقوا على بدء علاقات اقتصادية وتجارية بين السودان وإسرائيل مع التركيز مبدئيا على الزراعة، وأن أميركا ستتخذ خطوات لاستعادة حصانة السودان السيادية والعمل مع شركاء دوليين لتخفيف أعباء ديونه.
وقال ترامب إن “عدة دول” ستوقع اتفاقيات مع إسرائيل في الفترة القريبة المقبلة، وأن “خمس دول على الأقل ترغب بالانضمام للاتفاقيات مع إسرائيل”، وأنه “متأكد” بأن السعودية سوف “تلتحق بالركب قريبًا”. وأضاف أن من بين هذه الدول أيضًا إيران، وأنه “سأكون مسرورًا على مساعدتهم (إيران)” في ذلك.