من الصحف الاسرائيلية
فرض رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حظرا على سفر الوزراء في حكومته إلى الإمارات، وذلك إلى حين قيامه بزيارة رسمية إليها، حسبما نقل موقع “واللا” عن ثلاثة موظفين إسرائيليين رفيعي المستوى ومطلعين على الموضوع.
ووفقا لـ”واللا” فإن مسؤولين في الإمارات قالوا إنه لم يتم تحديد موعد بعد لزيارة نتنياهو إلى أبو ظبي.
وتوجه عدد من الوزراء الإسرائيليين إلى مكتب نتنياهو، مؤخرا، وأبلغوا إنهم معنيون بالسفر إلى الإمارات من أجل لقاء نظرائهم ودفع تعاون بين الجانبين. وبين هؤلاء الوزراء، وزيرة المواصلات، ميري ريغف، التي وقعت على اتفاق رحلات جوية مباشرة مع الإمارات، الأسبوع الماضي.
وقال الموظفون الإسرائيليون إن نتنياهو وضع “فيتو” على سفر ريغف إلى الإمارات، وطلب منها عدم السفر “حتى إشعار آخر”. وأشاروا إلى أن “نتنياهو معني أن يكون السياسي الإسرائيلي الأول الذي يزور الإمارات بعد التوقيع على اتفاق السلام، وفقط بعد ذلك سيسمح لباقي الوزراء بالسفر إلى هناك كي يلتقوا مع نظرائهم“.
تبيّن معطيات وزارة الصحّة الإسرائيليّة تراجعًا كبيرًا في عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا، من قرابة 10 آلاف إصابة يوميّة في نهاية أيلول/سبتمبر الماضي إلى أقلّ من 800 مصاب. ومع ذلك تحذّر المشافي في البلاد من “موجة ثالثة قد تكون أقسى من الموجتين الأولى والثانية“.
ونقلت صحيفة “معاريف” عن مديري الأقسام الباطنية في المشافي الإسرائيليّة أنّ “أكثر من 40% من الأقسام الباطنية في أضيف إلى أقسام كورونا، ونحن نعالج فيها دون كافة المرضى دون تشخيص”، وأضافوا “في معظم الأقسام الداخلية استمرّ العلاج الروتيني للمرضى، أثناء التعامل مع خفض عدد الأقسام والانخفاض الكبير في عدد الأسرّة، الذي كان من البداية غير مناسب وأقلّ من 4000 سرير في كل دولة إسرائيل“.
وتوقّع المديرون أوضاعًا سوداويّة للشتاء المقبل، وادّعوا أنّ “الجمع بين كورونا وأمراض الشتاء: الرشح والالتهاب الرئوي وغيرهما؛ بالإضافة إلى المصابين الدوريين في الأقسام أو المصابين المفاجئين (البريميّات، إنفلونزا الطيور)، سيخلق عندنا ظروفًا غير ممكنة تقريبًا ستكون لها تبعات واسعة جدًا“.
وادّعوا أنها “مسألة وقت فقط حتى نبدأ برؤية آلاف المرضى مسرّرين في الممرّات وفضاءات غير مناسبة في المشافي. وقريبًا سنصل إلى قصور كبير في الأقسام الباطنية“.
وقالت مديرة قسم الأمراض الباطنية أ في مشفى رمبام بحيفا، د. أييلت راز، إنّ “غالبية المشافي في البلاد تعتمد التناوب في الأقسام لتوزيع الضغط وإنجاع العمل في الأقسام الباطنية. إن جاء أجنبي إلى هنا سيأخذ انطباعًا أن الوضع ليس سيّئًا بالمرّة. ظاهريًا، لا يوجد اكتظاظ لكن في الواقع أُجبرنا على التنازل، ونسرّح مرضى من الأقسام. هذا يعني أن نرسل مرضى إلى البيوت أبقيناهم سابقًا للتسرير، من أجل إنهاء الاستيضاح الطبي لأوضاعهم وتسريحهم بوضع طبي أفضل“.
وأضاف “هذا يعني إضرارًا بالمرضى الروتينيّين، بمرضى السكّري وضغط الضمّ والسرطان“.
ووصل فيروس كورونا ذروته في الأول من تشرين أول/أكتوبر الجاري، فوصل عدد المرضى النشطين إلى 72400 مريض.
وفي شهر تموز/يوليو الماضي، دعا فريق الخبراء الذي يرافق مجلس الأمن القومي الإسرائيلي في مواجهة انتشار فيروس كورونا إلى الإعلان على الفور عن حالة طوارئ في البلاد من أجل مكافحة الفيروس. ونقل موقع صحيفة “هآرتس” عن رسالة بعثها الفريق إلى المسؤولين الإسرائيليين، التحذير من أن انتشار الفيروس بشكل واسع.
وطالب فريق الخبراء بنقل المسؤولية عن مواجهة كورونا من وزارة الصحة إلى الجيش الإسرائيلي. ويشار إلى أنه يرأس هذا الفريق عالم الفيزياء في معهد وايزمان، البروفيسور إيلي فاكسمان، الذي بعث رسالة التحذير، أمس، إلى رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزيري الصحة والمالية، يولي إدلشتاين ويسرائيل كاتس، ورئيس مجلس الأمن القومي، مئير بن شبات.