كلمة شكر
غالب قنديل
أتوجه بتحية حارة الى جميع قرّاء الشرق الجديد الأوفياء ولسائر الزميلات والزملاء الذين أعربوا عن قلقهم وتضامنهم خلال الوعكة الصحية التي ما زلت في ميدان مقاومتها ومقاومة ذيولها ونتائجها الصحية.
وأتوجه بالشكر لجميع المخلصين والأوفياء من الزميلات والزملاء والصديقات والأصدقاء.
وعهدي أن أكون دائما مبادرا في الفكر والسياسة بشجاعة المقاومين، كما كنت دائما، أو حاولت أن أكون.
وأوجه كلمة شكر خاصة لزميلتي وشريكتي الأستاذة فاطمة، ليس على احتضانها من موقع شراكة الحياة وحسب، وتحمّلها لأعباء كثيرة ولظروف وتحديات صعبة في شراكة العمر، ولا سيما في هذه المحنة، بل أيضا لأنها اليوم تنقل أفكاري اليكم بعدما أفقدني الظرف الصحي مرونة القدرة على طباعة مقالاتي بنفسي، كما كنت دائما. وهذا ما قد يطول بعض الشيء، كما يقول الأطباء، بعد الجلطة الدماغية، التي تخطيتها بفضل احتضانها ومساندتها. وهي في هذه المعركة، معركة الحياة والصمود والتحرّر ورسالة الشرق الجديد، التي حملتها على عاتقي من سنوات، شريكة أصيلة في كل كلمة وحرف، وفي كل فكرة.
وعهدنا معا أن نكون دائما مع شعبنا مقاومين أحرارا لا نبخل بأي تضحية في سبيل الشعب والوطن منذ ما يزيد عن ثلاثين عاما، وهكذا صمدنا في أصعب الظروف.
ونعاهدكم مجددا على قسم المقاومة والوفاء للشهداء من أجل الوطن الجميل، الذي حلموا به وأغمضوا جفونهم على صورته.