من الصحف الاسرائيلية
حذر رئيس حزب “كاحول لافان” ورئيس الحكومة البديل، بيني غانتس من أن إسرائيل قد تجد نفسها أمام جولة انتخابات رابعة إذا لم تتم المصادقة على ميزانية العام 2021، وذلك في حديثه عن التوترات في الائتلاف الحكومي غير المستقر.
وانتقد غانتس خلال اجتماع لكتلته البرلمانية، اليوم الإثنين، تعامل الحكومة مع مسألة الميزانية العامة؛ مشيرا إلى أنه اجتمع مع محافظ بنك إسرائيل ومع عشرات الخبراء الذين أجمعوا على وجوب إقرار ميزانية للعام 2021 المقبل دون تلكؤ.
وشدد غانتس على أنه “إذا لم نمض قدما بعملية إقرار الميزانية فهناك عدة خيارات علينا دراستها إما حل الكنيست أو طريق أخرى نراها صائبة، لا يمكن الاستمرار بوضع كهذا“.
زعم الجيش الإسرائيلي “تحييد” نفق هجومي لحركة “حماس”، يمتد من وسط قطاع غزة إلى داخل مناطق الـ48، في نبأ سرعان ما حذفته وسائل الإعلام الإسرائيلية بعدما أوردته على منصاتها الإخبارية.
والتزمت وسائل الإعلام الإسرائيلية الصمت حيال حذف الخبر غير أن تقارير متفرقة أشارت إلى أن الرقابة العسكرية، أمرت بذلك، علما بأن النبأ حول الاكتشاف المزعوم للنفق، ورد على لسان المتحدث العسكري الإسرائيلي.
وجاء في الخبر المحذوف أنه “جرى اليوم تحييد نفق تابع لحماس، اخترق الأراضي الإسرائيلية من وسط قطاع غزة”. وأضاف “النفق كان تحت المراقبة حتى يومنا هذا، وكان الهدف منه تنفيذ عمليات في الأراضي الإسرائيلية“.
وزعمت وسائل إعلام إسرائيلية أن الحديث يدور عن نفق له تفرعات في عدة أماكن، وتم حفره وتجهيزه عن طريق عدة ورش مختلفة، وجمع طرقا مختلفة في البناء، كما ادعت “تحييد النفق من خلال عملية هندسية داخل الأراضي الإسرائيلية“.
يصل وفد إماراتي رفيع المستوى قبل ظهر اليوم الثلاثاء إلى إسرائيل في أول زيارة علنية من نوعها، برفقة مسؤولين أميركيين، وذلك بعد أكثر من شهر على توقيع اتفاق التحالف بين البلدين برعاية أميركية.
ومن المتوقع أن تبرم عدة اتفاقيات تعاون بين البلدين، ومن أبرزها الإعفاء المتبادل من تأشيرات الدخول للسياح، لتكون بذلك أول اتفاقية من نوعها بين إسرائيل ودولة عربية على الإطلاق.
وستكون الإمارات أول دولة عربية تتحالف مع إسرائيل التي تسمح للإسرائيليين دخول أراضيها بدون تأشيرات، كما ستسمح إسرائيل للإماراتيين بالسفر والقدوم إليها دون حاجة لفيزا، وهو الإجراء الذي تعتمده تل أبيب مع عدد دول قليل حول العالم، وسيضم الوفد الإماراتي وزيري المالية والاقتصاد. وسيرافقه وفد أمريكي بقيادة وزير المالية الأميركي ستيفن منوشين.
تحدث كاتب إسرائيلي عن “تخوفات لدى تل أبيب، من أن اتفاقيات التطبيع مع الدول العربية قد تؤدي إلى سباق تسلح، من شأنه أن يجلب أسلحة أمريكية متقدمة لمنطقة مدججة بالسلاح ومشحونة بالأحداث“.
وقال الكاتب جاكوب ماغيد في تقرير نشره موقع “زمن إسرائيل” إن “توقعا أمريكيا بأن اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل والإمارات والبحرين ستخلق تأثير الدومينو للسلام الإقليمي، لأن تسع دول أخرى ستوقع اتفاقيات مع الدولة اليهودية“.
وأضاف أنه “بعد أيام من الاتفاق مع الإمارات، أفادت تقارير بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو منح الولايات المتحدة مباركته لبيع طائرات مقاتلة متطورة من طراز F-35 للإمارات، ورغم نفيه لذلك، لكن كبار المسؤولين الأمريكيين زعموا أن اتفاقيات التطبيع تضع الإمارات وضعية أفضل لشراء هذه الطائرات، وأعلن ترامب نفسه أنه ليس لديه مشكلة في بيعها لأبوظبي“.
وأكد ماغيد أن “الإمارات ليست الوحيدة المهتمة بالاستفادة من التطبيع لتحسين ترسانتها من الأسلحة، لأن البحرين ذاتها تأمل أيضا في شراء تكنولوجيا عسكرية متطورة من الولايات المتحدة، على خلفية توقيع الاتفاقية مع إسرائيل، ولاحقا تبعتها قطر في الطلب ذاته“.
وأوضح أن “وجود سماء كثيفة في المنطقة لا يزعج البيت الأبيض، رغم إعراب عدد متزايد من أعضاء الكونغرس عن قلقهم بشأن بيع طائرات F-35 لجيران إسرائيل، لأنها تضر بميزتها العسكرية في المنطقة، لأنهم لا يعرف ما سيحدث في المستقبل، ما سيضر بمصالح إسرائيل الاستراتيجية، وأمنها“.
وتابع: “إذا كانت إسرائيل الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي لديها طائرات F-35، فإن بيعها لجهة أخرى يلغي ميزتها العسكرية النوعية“.
وأشار إلى أن “ضمان التفوق العسكري لإسرائيل ليس مسألة تتعلق بالسياسة الأمريكية، ولكن تم تكريسه في القانون منذ 2008، عندما أصدر الكونغرس قرار 7177 الذي يحظر على واشنطن بيع الأسلحة لأي دولة في المنطقة إذا أثر سلبا على الميزة العسكرية النوعية لإسرائيل، ويسعى مشروع قانون مجلس النواب لإضافة بند يطالب الرئيس بالتشاور مع إسرائيل، قبل التقدم بصفقات أسلحة مع دول الشرق الأوسط قد يضر تفوقها النوعي“.
وأكد أن “التحفظات في الكونغرس لا تتعلق فقط بضرورة الحفاظ على التفوق الإسرائيلي، بل هناك قلق أمريكي من احتمال وصول روسيا والصين إلى التكنولوجيا الأمريكية منذ اللحظة التي تصل فيها الإمارات، ومدى قدرتها على منع وصول الأسلحة إلى الأيدي الخطأ، في ظل أن بعض الأسلحة المنقولة بشكل غير قانوني من الإمارات إلى ميليشياتها في اليمن استخدمت لارتكاب جرائم حرب في الحرب الأهلية الدائرة هناك“.
ونقل عن عضو ديمقراطي كبير في الكونغرس أن “واشنطن ترغب بمنع شعور بالراحة عند بيع الأسلحة للدول التي لها أولوية مشتركة مع إسرائيل، خاصة من أعطت أولوية عالية للتطبيع، ومع ذلك فإن صفقات الأسلحة يجب ألّا تخل بالتوازن في ساحة الشرق الأوسط، وطالما أن الجيوش في العالم العربي بنيت لتخسر أمام إسرائيل، فيجب الحفاظ على هذا المعيار الذي سنستخدمه لفحص ذلك“.
وكشف أنه “تم العثور على حل يهدئ مخاوف الكونغرس وإسرائيل، ويعوضها بحزمة كبيرة من الأسلحة الخاصة بها، فقبل ساعات من توقيع الاتفاقيات مع الإمارات والبحرين، طلب نتنياهو من ترامب الموافقة على صفقة أسلحة بقيمة 8 مليارات دولار لإسرائيل، تشمل طائراتF-35 12 وطائرة بوينج V-22، وتسليم سريع لطائرتين، وطائرة Boeing KC-46 تزود بالوقود، ما سيوسع بشكل كبير نطاق الهجمات الإسرائيلية“.
لارا فريدمان، رئيسة مؤسسة السلام في الشرق الأوسط، قالت إن “دعم الميزة العسكرية العالية الجودة لإسرائيل أمر يأخذه الكونغرس على محمل الجد، بمن فيهم من ينتقدون سياستها، لأن الفكرة السائدة أن إسرائيل تعيش في جوار صعب، وتحتاج لهذا النوع من السلاح الذي لا تمتلكه أي دولة أخرى، وهذه فكرة متأصلة في واشنطن، وعندما يسمع أعضاء الكونغرس فجأة من البيت الأبيض عبارة “لا داعي للقلق”، فإنهم ينزعجون“.
وأضافت أن “إمداد إسرائيل بأسلحة متقدمة إضافية ستثير انزعاج دوائر معينة في الكونغرس، ما قد يمنع البيت الأبيض بموجب قانون مراقبة تصدير الأسلحة من تنفيذ صفقات أسلحة كبيرة، ومع ذلك يمكن لإدارة ترامب إعلان حالة الطوارئ لتجاوز القيود التشريعية، كما فعلت العام الماضي لتسريع صفقات بيع الأسلحة بمليارات الدولارات للسعودية، وكل ذلك مفيدا للمجمع العسكري الصناعي الأمريكي، لكنه سيؤدي لسباق تسلح“.
وختم العضو الديمقراطي في الكونغرس بالقول إن “الخوف الإسرائيلي من بيع طائرات F-35 للإمارات يقابله تعويض لها بتكنولوجيا عسكرية أفضل، وتوسيع ترسانتها التسلحية بمجرد بيع تلك الطائرة، ولكن إذا كان ثمن التطبيع العربي الإسرائيل نشر المزيد والمزيد من السلاح في الشرق الأوسط، فأعتقد أننا بحاجة إلى إعادة تقييم أولوياتنا”.