من الصحافة الاسرائيلية
تناولت الصحف الاسرائيلية السلوك السياسي لزعيم حزب أزرق-أبيض الجنرال بيني غانتس ونقلت الانتقادات التي وجهها له المحلل السياسي بن كاسبيت معتبرا انه الرجل الخطأ في المكان الخطأ.
ونشرت الصحف تقريرا يشير الى ان وزارة الصحة الإسرائيلية أخفقت في مواجهة كورونا.
نشرت “معاريف” مقالا للكاتب والمحلل السياسي بن كاسبيت مقالا قال فيه: إن “غانتس يظهر بصورة لا تخطئها العين أنه الإنسان الخطأ”.
وقال الكاتب إن “المتابع للسلوك السياسي لزعيم حزب أزرق-أبيض الجنرال بيني غانتس، رئيس الحكومة البديل، ووزير الحرب، سوف يكتشف بسهولة أنه قد تم تقييد يديه، وإلقاؤه في صندوق السيارة، فيما بقيت عجلة القيادة في يد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، زعيم حزب الليكود“.
وأضاف بن كاسبيت أن “غانتس لم يظهر طوال شهوره السابقة في منصبه هذا أنه يمتاز بالتصميم أبدا، ولا يمتلك أيا من سمات العزيمة، ربما لأن هذه المواقع التي يتبوؤها انتقلت إليه بصورة كاملة، دون أن يبذل كثيرا من الجهد والتعب، ويا لحظه! فكل شيء يعمل معه، كل شيء حدث له، وبدا له أن هذا سيستمر مع نتنياهو“.
وأكد الكاتب أنه “رغم كل ذلك، فإن غانتس يظهر بصورة لا تخطئها العين أنه الإنسان الخطأ، في الوقت الخطأ، وفي المكان الخطأ، لكنه هذا الأسبوع استجمع نفسه وقواه، وتمكن من القول بأنه “يفحص” تشكيل لجنة تحقيق في المنظومة العسكرية والأمنية لفحص تبعات وتفاصيل فضيحة الغواصات، التي يتهم فيها نتنياهو بالفساد والرشوة وسوء الأمانة“.
وأشار كاسبيت، إلى أن “غانتس صبر كل هذه الفترة الزمنية، وتوصل نهاية الأسبوع إلى استنتاج مفاده أن السكوت عن هذه الفضيحة لنتنياهو لا يطاق تماما، وقد حان الوقت لنشمر عن سواعدنا، ونتحدث مع نتنياهو بلغته، وكأن الأمر استغرق من غانتس يوما كاملا للعودة إلى مكانته الأصلية، وقد أعلن أنه قادر على محاربة نتنياهو في إدارته الفاسدة للدولة“.
وأوضح: “لست متأكدا أن غانتس سيواصل طريقه هذه حتى النهاية، لأن أكثر من عشرة أعضاء في الكنيست من حزب أزرق- أبيض، يعتقدون أن هذا لا يمكن أن يستمر بالعمل تحت إمرة نتنياهو، رغم كل ما يقال عنه، ويتورط فيه، ولم يعد هناك سبب للاستمرار بالخوف منه، رغم أن ميكي زوهار رئيس الائتلاف الحكومي أعلن أن حزب أزرق- أبيض خطر على الدولة“.
وأكد أنه “بالنسبة لنتنياهو، فإن الشيء الوحيد الذي سيقوم به، هو أن يشحذ السكين الذي يطعن ظهر من يصافحه بعد دقيقة واحدة، أما غانتس فلا يزال أعمى، ويحلم بحلول شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2021، وهو التاريخ الذي من المفترض أن يكون فيه رئيسا للوزراء، خلفا لنتنياهو، ولذلك فإن الوصف الأكثر ملاءمة له أنه مشلول، وأعتقد أن الإسرائيليين يستحقون المزيد والمزيد، لأننا أيدنا انضمام أزرق- أبيض لحكومة نتنياهو“.
وختم بالقول؛ إن “توازن اثنين من رؤساء الأركان السابقين، وهما بيني غانتس وزير الحرب وشريكه غابي أشكنازي وزير الخارجية، وقدرتهما على أن يضعا أيديهما على عجلة القيادة، ولا يدعا نتنياهو يحول الإسرائيليين جميعا إلى الهاوية، هو أمر محتمل، وإلا فإن غانتس سيبقى مقيد اليدين، والعجلة باقية في يد نتنياهو، وفي الحالة الراهنة، يبدو منطقيا أن يشهد أزرق-أبيض انشقاقا جديدا، ويترك غانتس وحده، بدلا من التناوب في نوفمبر”.
نقلت صحيفة “معاريف” عن تقرير صادر عن الجمعية، تأكيدها أن أداء وزارة الصحة أدى إلى تعامل غير متساو تجاه الشرائح السكانية الضعيفة، وبينهم المجتمع العربي والمجتمع الحريدي والمسنون وذوي الاحتياجات الخاصة والعاملون الأجانب والسكان بدون مكانة.
وأضافت الجمعية أن إخفاقات وزارة الصحة هي التي دفعت قرارات اتخذتها الحكومة بشأن تقليص الحركة في الحيز العام بشكل خطير، ومن خلال مس شديد بالخصوصية.
ونسبت الجمعية إخفاقات وزارة الصحة إلى سياسة اقتصادية متبعة منذ سنوات طويلة، وتمثلت بنقص الاستثمار في مجال الصحة في إسرائيل، ولهذا السبب يوجد نقص في المعدات الطبية، نقص بالقوى العاملة في المجال الصحي والأسرة في المستشفيات، وانعدام انتشار ناجع للفحوصات وحماية الطواقم الطبية.
ودعت الجمعية في تقريرها إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية حول هذا الموضوع.
وخلص مدير الأبحاث في الجمعية، الدكتور يوتام روزنير، في التقرير إلى أن “وباء كورونا كشف أن تآكل الميزانيات الاجتماعية والإيمان بإله الخصخصة تسببا باتباع سياسة عديمة المسؤولية، وظهرت عواقبها على مجمل مواطني إسرائيل“.
وذكرت الصحيفة أن معطيات طاقم الروضات الخاصة تفيد بأن ثلاثة آلاف معلمة ومساعداتهن فقط أجرين فحوصات كهذه من بين عشرات آلاف المعلمات اللاتي عدن إلى العمل. وطالبت لجنة أولياء أمور الأولاد القطرية بإلزام جميع معلمات الروضات بالخضوع لفحص كورونا.