من الصحف الاسرائيلية
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن تحليق طائرة تابعة لشركة طيران “الاتحاد الإماراتية لأول مرة فوق الأجواء الإسرائيلية، في طريقها من مدينة ميلانو الإيطالية إلى أبوظبي.
وذكر موقع “i24” الإسرائيلي أن التحليق فوق الأجواء الإسرائيلية والأردنية قلل من مدة رحلة الطائرة الإماراتية ساعة ونصف، مشيرا إلى أن الأردن وإسرائيل وقعتا على اتفاق يسمح باستخدام أجواء كلا البلدين ومرور الرحلات عبرهما.
أكدت القائمة المشتركة رفضها لما سُمّي “اتفاقية أبراهام” الذي تم توقيعه بين الإمارات وإسرائيل، ويطرح في الهيئة العامة للكنيست للمصادقة عليه.
وقالت القائمة المشتركة في بيانها إنه “في الوقت الذي نسعى فيه إلى تعزيز العلاقات بين جماهيرنا العربية في الداخل وامتدادنا العربي في المشرق والمغرب، فإننا نطرح موقفا سياسيا يعارض ويناقض خطة ’صفقة القرن’ التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي تم الإشارة إليها في مقدمة الاتفاق المعروض للمصادقة عليه في الكنيست عبر الإشارة إليها في ما سمّي ‘رؤيا الرئيس ترامب للسلام’ التي هي ‘صفقة القرن’ التي تشكل مشروعًا واضحًا في معاداته لحقوق الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين طبقاً للشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة التي أيدتها منظمة التحرير الفلسطينية عبر إنهاء الاحتلال وإزالة المستوطنات، بل وذهب ترامب في خطته إلى بند يتحدث عن تبادل سكاني وجغرافي لمنطقة المثلث التي يقطنها مواطنون عرب فلسطينيون يحملون الجنسية الإسرائيلية“.
وأضاف البيان: “نحن في القائمة المشتركة مؤيدون دوما وأبدا لمبدأ السلام الحقيقي الذي يمر عبر بوابة السلام الشامل المستند أساسا إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، كما جاء في مبادرة السلام العربية التي تحدثت عن علاقات كاملة مع الدول العربية مقابل انسحاب شامل وكامل من الأراضي المحتلة عام 1967 وليس العكس. لقد تفاخر نتنياهو في الأسابيع الأخيرة بأنه قد وقع ‘اتفاقات سلام وتطبيع’ مع دول عربية دون أن ينسحب من أي شبر من الأراضي الفلسطينية تحت الشعار الزائف “سلام مقابل سلام.” نتانياهو الذي يقود حكومة كارثية توسعية متطرفة تعمق الاستيطان وممارسات القمع الاحتلالية ضد شعبنا الفلسطيني“.
تحدث جنرال إسرائيلي عن أهمية اتفاقيات الطاقة التي وقعتها تل أبيب مع مصر وإيطاليا واليونان وقبرص والأردن، امتدادا لمنتدى غاز شرق المتوسط EMGF المنعقد منذ يناير 2019، كمنظمة حكومية دولية إقليمية مقرها القاهرة.
وقال نائب رئيس معهد القدس للاستراتيجية والأمن عيران ليرمان، إن هذه الاتفاقيات ترسخ مكانة إسرائيل كعامل استراتيجي في المنطقة، مشيرا إلى أن “إسرائيل مدعوة لحشد الدعم الأمريكي، وضم فرنسا كعضو كامل في منتدى الغاز، وإعطاء محتوى عملي للشراكة معها“.
واستدرك ليرمان: “حتى لو كان مشروع خط الأنابيب لأوروبا مشكوكا فيه لأسباب اقتصادية”، داعيا إلى “فحص إمكانية مشاركة روسية إيجابية، واغتنام الفرصة لتسوية حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة مع لبنان، بغرض تحقيق الاستقرار“.
وأشار ليرمان مساعد رئيس قسم السياسات الدولية بمجلس الأمن القومي، وتولى مسؤوليات عسكرية في الجيش الإسرائيلي طيلة 20 عاما، إلى أن “هناك صلة بين الوضع التأسيسي للمنتدى الجديد والاتفاقيات مع الإمارات والبحرين، لأن كليهما يعزز مكانة إسرائيل كلاعب استراتيجي في النظام الإقليمي، وأن الإمارات مدعومة من السعودية تدعم باستمرار كبير نظام السيسي في مصر، وتخشى الوجود العسكري التركي في قطر“.
وأكد أن “توقيع المعاهدة التأسيسية للمنتدى يظهر وجود إسرائيل كلاعب اقتصادي واستراتيجي في بيئتها الجيو-سياسية، رغم الحاجة لاتخاذ إجراءات في عدة مسارات رئيسية لتحقيق ذلك، وإعطائه معنى أوسع، وتسهيل التعامل بنجاح مع الضغط القادم من تركيا، من خلال التنسيق الوثيق بين أصدقاء إسرائيل في اليونان وقبرص، ومع الأنشطة الدبلوماسية للأعضاء الآخرين في المنتدى، خاصة الإمارات، كعامل دعم إضافي“.
وأوضح ليرمان، رئيس دائرة الشرق الأوسط في اللجنة اليهودية الأمريكية، أن “إسرائيل مطالبة بالإسراع بانضمام فرنسا إلى المنتدى، وهي التي تشارك إسرائيل في المواقف الأساسية بشأن قضايا البحر المتوسط، في مصر وليبيا ولبنان، ويزداد هذا أهمية بسبب النهج المتناقض للحكومة الإيطالية، خاصة في ما يتعلق بحكومة الوفاق الوطني، والتدخل التركي في ليبيا“.
ولفت إلى أن “إسرائيل مدعوة لتثبيت مكانتها الاستراتيجية والتخطيط لإيجاد بدائل لخط أنابيب الغاز، التي تعتبر جدواها الاقتصادية موضع تساؤل قياسا بأسعار الطاقة الحالية، لأنه من بين أمور أخرى، فإن إمكانية توليد الكهرباء، وربط خط بالشبكة الأوروبية على جدول الأعمال، يجب أن يأخذ في الاعتبار تشابك القتال في القوقاز، بين أرمينيا وأذربيجان، ما سيضر بطرق الإمداد الحالية للغرب، ويوسع الاهتمام بتطوير مصادر بديلة“.
وتابع: “كلما كان ذلك ممكنا، وفي خضم الاشتباكات في ليبيا وسوريا و”قره باغ”، حيث يوجد صدام أمامي بين المصالح الروسية والتركية، فإن إسرائيل مطالبة بفحص إمكانية حشد الدعم من روسيا أيضا لصالح منتدى الطاقة، وقد سبق لموسكو أن أبدت اهتماما كبيرا بتعزيز علاقات إسرائيل واليونان وقبرص“.
وأكد أن “الوضع الإسرائيلي يحتم الحاجة إلى اغتنام الفرصة الكامنة في تجديد الوساطة الأمريكية، بالتزامن مع الضيق الشديد الذي يجد الاقتصاد اللبناني نفسه فيه، للتوصل إلى تسوية بشأن تقسيم “مثلث” حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة بين إسرائيل ولبنان، إن أمكن، قبل مناقشة الطرق الحدودية البرية“.
وختم بالقول إن “أي ترتيب “يشتري” لبنان كبلد ذي منافع اقتصادية سيخلق حتما مصلحة إسرائيلية في منع الضرر المتبادل لمنشآت الإنتاج، في الوقت المناسب، وبالتالي تحسين شروط دخول شركات الطاقة الكبيرة في الاستثمارات على جانبي الخط الحدودي، وسيكون لذلك آثار إيجابية على مصالح باقي شركاء المنتدى، وقد ينعكس هذا النموذج التفاوضي على احتمالية التوصل لتسوية مستقبلية مع تركيا بشأن هذه القضايا”، وفق تقديره.