من الصحف البريطانية
تناولت الصحف البريطانية العديد من القضايا منها استمرار سجن اسرائيل للفلسطيني ماهر الأخرس المتدهورة حالته الصحية، وأيضا مستقبل الاقتصادي العالمي في ظل وباء كورونا.
نشرت صحيفة الاندبندنت تقريرا بعنوان “إسرائيل ترفض إطلاق سراح فلسطيني على وشك الموت بعد نحو 80 يوما من الإضراب عن الطعام”، تثير الصحيفة مخاوف من استمرار احتجاز السلطات الإسرائيلية لماهر الأخرس (49 عاما) من دون توجيه تهم إليه في ظل تدهور حالته الصحية.
وتشير الكاتبة جيما فوكس إلى أن منظمات حقوقية وسياسيين فلسطينيين دقوا ناقوس الخطر بشأن التدهور السريع لصحة الأخرس، بينما دخل الأخير وهو والد لستة أطفال إلى المستشفى في مركز كابلان الطبي في منطقة رحوفوت منذ سبتمبر/ أيلول.
وتعتقل السلطات الاسرائيلية الأخرس المنحدر من قرية صلة الضهر في الضفة الغربية منذ يوليو/ تموز الماضي، في سياسة تستخدمها لاحتجاز مقاتلين تشتبه بهم من دون توجيه تهم إليهم. وتتهمه السلطات الإسرائيلية بالانتماء إلى “الجهاد الإسلامي”، وهو ما ينفيه الأخرس.
والأخرس مضرب عن الطعام احتجاجا على الاعتقال الإداري الذي يُفقد السجين ومحاميه كل أدوات حمايته، بحسب مقال فوكس.
وأشارت الكاتبة إلى تحذير محامية الأخرس أحلام حداد عندما قالت “إنه في خطر الموت المفاجئ الذي قد يأتي في أي لحظة الآن“.
كذلك لفتت إلى أن منظمة “بتسليم” الحقوقية الاسرائيلية قالت في بيان إنه “على الرغم من حالته المؤلمة، تصر اسرائيل على ابقاء الاخرس رهن الاعتقال“.
ونقلت الكاتبة عن عضو الكنيست الإسرائيلي أحمد الطيبي، إنه “قلق للغاية” بشأن حالة الأخرس، بعدما زاره مرات عدة. الطيبي أشار إلى أن استمرار اعتقال الأخرس بلا تهم أمر “معاد للديمقراطية ويشكل خطرا حقيقيا“.
وتقول الكاتبة إن المعتقلين الإداريين لا يعرفون موعد إطلاق سراحهم، إذ يمكن للجيش الإسرائيلي تمديد أمر الاعتقال إلى أجل غير مسمى.
وتضيف أنه حتى أغسطس/آب، كان أكثر من 350 فلسطينيا محتجزين بموجب أوامر اعتقال إداري، بينهم قاصران، بحسب “بتسيلم“.
وقال المتحدث باسم المنظمة أميت غيلوتز للصحيفة إن هذه السياسة من أكثر الإجراءات التي تستخدمها إسرائيل تطرفا ضد الفلسطينيين.
تحدثت صحيفة الغارديان عن العرض العسكري الأخير في كوريا الشمالية، والقدرات الصاروخية التي أظهرتها بيونغيانغ خلاله، واعتبرتها بمثابة تهديد أخر متنامي في ظل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها، إنه على الرغم من أن الرواية التي كتبها الكاتب جيفري لويس بعنوان “تقرير المفوضية لعام 2020 بشأن الهجمات النووية لكوريا الشمالية ضد الولايات المتحدة”، كانت مجرد خيال، إلا أنها حاليا رواية معقولة بشكل مثير للقلق عن ضربة نووية من كوريا الشمالية على أمريكا، والتي قُدمت على أنها نتائج تحقيق أجرته الحكومة الأمريكية.
واستخدم كاتب الرواية وهو خبير في الحد من التسلح، تغريدة مارقة للرئيس ترامب كمحفز لكوريا الشمالية لشن هجوم نووي على أمريكا. وفي الرواية لم يكن لدى الزعيم الكوري كيم جونغ أون، ميول انتحارية كافية لاختيار الهجوم على أمريكا، بل يأتي الخطر من الأخطاء وسوء التقدير.
الحقيقة الأوسع للقصة ذات شقين: أن خطر حدوث خطأ ما يزداد مع انتشار الأسلحة، ولى الرغم من الاستعراض التباهي في مؤتمرات القمة بين ترامب وكيم، فإن التهديد من بيونغ يانغ قد ازداد بفضل الرئيس ترامب.
في نهاية الأسبوع أقامت كوريا الشمالية أكبر عرض عسكري على الإطلاق شهد ظهور أسلحة جديدة احتفالا بالذكرى 75 لإنشاء حزب العمال الحاكم. وتضمنت الأسلحة صاروخا باليستيا عابرا للقارات وصفه أحد الخبراء بأنه وحش، ربما يكون أكبر صاروخ باليستي عابر للقارات ومتحرك في العالم، وإن كان لم يتم اختباره بعد، بالإضافة إلى ناقلات صواريخ إضافية.
كان هذا العرض “توضيحيا (لقدرات كوريا الشمالية)، وليس استفزازيا”: كانت هذه كلمات كيم جونغ أون، في خطاب أكثر نعومة من الأسلحة المدمرة التي عرضها، ولم يستخدم لغة التهديد.
يبدو أن الشعارات المعادية للولايات المتحدة التي شوهدت في السنوات السابقة قد أزيلت. لكن الرسالة الأخيرة كانت موجهة بوضوح إلى واشنطن.
نشرت صحيفة الفايننشال تايمز مقالا بعنوان “التعافي الاقتصادي العالمي متفاوت بشكل كبير“، وقالت الصحيفة إن الاستجابة المالية والنقدية والاحتواء الناجح للفيروس في العديد من اقتصادات شرق آسيا، بما في ذلك الصين، أدت إلى تغيير الصورة القاتمة التي كان يخشاها البعض في وقت سابق من العام.
وبحسب صندوق النقد الدولي فإن الاقتصاد العالمي سينكمش بنسبة 4.4 في المائة هذا العام، “وهو رقم مروع، لكنه ليس سيئا تماما مثل توقعات الانخفاض البالغة 5.2 في المائة في يونيو/حزيران“.
ولفتت الصحيفة إلى أنه من المقرر أن تنمو الصين بنسبة 1.9 في المائة هذا العام بينما لا تزال الاقتصادات الأمريكية والأوروبية على وشك مواجهة تقلصات حادة نتيجة عدم قدرتها على إزالة القيود المفروضة على الحركة بشكل كامل.
وتضيف “إن الولايات المتحدة، حيث تصرف الاحتياطي الفيدرالي ووزارة الخزانة بسرعة لدعم أسواق المال والعمل، سيكون أداءها أفضل بكثير من أوروبا. وينظر إلى اقتصادها على أنه يتقلص بنسبة 4.3 في المائة، مقارنة بانكماش أعمق بنسبة 8.3 في المائة في منطقة اليورو“.
وتستنتج الصحيفة أنه في الأشهر الثلاث القادمة سيعتمد التعافي إلى حد كبير على قدرة البلدان على احتواء الفيروس.
“إذا جاءت اللقاحات بسرعة أكبر من المتوقع، أو إذا ثبت أن العلاجات أكثر فاعلية مما كان مأمولا، فإن التوقعات للعام المقبل ستكون أقوى“.
وتردف “إذا استمر المرض وأصبح احتوائه أكثر صعوبة، فإن صندوق النقد الدولي ينصح البلدان بإنفاق كل ما يلزم لإبقاء أنظمة الرعاية الصحية قائمة على قدميها وغطاء التوترات الاجتماعية“.
“بينما يجب على البلدان وضع خطط لخفض أعباء ديونها على المدى الطويل، يجب أن ينصب التركيز في الوقت الحالي على التخفيف من تأثير كوفيد – 19. يجب إلغاء دعم الأجور تدريجيا وفقط عندما تكون عمليات الاسترداد على المسار الصحيح. عندما يكون هناك مجال لذلك، يجب على الحكومات الإنفاق على البنية التحتية والتعليم لزيادة تعزيز النمو“.