من الصحف الاسرائيلية
زعم الجيش الإسرائيلي اليوم أن قوة تابعة له اقتحمت موقعين للجيش السوري في منطقة فض الاشتباك في هضبة الجولان السورية المحتلة ودمرتهما. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيحاي أدرعي، عبر “تويتر” إن “الجيش السوري كان يستخدم المواقع المدمرة بهدف الاستطلاع والأمن الروتيني“.
وأضاف أدرعي أن هذه العملية العسكرية جرت ليل 21 أيلول/سبتمبر الماضي، “في أعقاب خرق الجيش السوري لاتفاق فض الاشتباك، الذي يحظر عليه التموضع العسكري في المنطقة العازلة – فض الاشتباك“.
وحسب تقرير نشرته القناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية، فإن القوات السورية “عادت إلى الجولان، وانتشرت على طول الحدود. وتم إقامة مواقع سورية في المنطقة المنزوعة السلاح، الأمر الذي يشكل خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، وقرر الجيش الإسرائيلي أن يعمل ضدها“.
كشفت تسجيلات لمحادثات هاتفية أجراها المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، أفيحاي مندلبليبت، عن توجسه من المدعي العام السابق شاي نيتسان وتخوفات رافقته طوال فترة ولاية الأخير، حيث شن مندلبليت على نيتسان هجوما حادا خلال مكالمة مع رئيس نقابة المحامين السابق، آفي نافيه، المتهم بفضيحة الرشوة بالجنس.
وأظهرت التسجيلات التي نشرتها القناة 12 الإسرائيلية، طبيعة العلاقة بين المستشار القضائي للحكومة والمدعي العام السابق، حيث اعتقد مندلبليت أن نيتسان امتنع عن اتخاذ قرارات متعلقة بملف التحقيق ضده في القضية المعروفة بـ”هارباز“.
وتتعلق “قضية هارباز” بتعيين رئيس لأركان الجيش الإسرائيلي، في نهاية العقد الماضي، وتظهر أداء مندلبليت، الذي كان المدعي العسكري في حينه، كأنه ينطوي على إشكالية حيث تم إحباط قرار حكومة بنيامين نتنياهو بتعيين الجنرال يوآف غالانت رئيسا لأركان الجيش، وتم تعيين بيني غانتس بدلا عنه، في العام 2010.
وفي التسجيلات، تفوه مندلبليت بكلمات حادة وصلت إلى حد كيل الشتائم بحق نيتسان، ورغم أن التسجيلات بددت بعض الضباب حول العلاقات التي جمعت كبار المسؤولين في جهاز القضاء خلال الفترة الحساسة التي شهدت تقديم ملفات اتهام ضد رئيس الحكومة نتنياهو؛ إلا أنها أبقت الكثير من الأسئلة مفتوحة.
وجاءت أقوال مندلبيت في مكالمة هاتفيه أجريت قبل 6 أشهر من تعيينه مستشارا قضائيا للحكومة، مع صديقه المقرب، آفي نافيه، المعتقل حاليا والمتهم بقضايا جنائية من ضمنها إقامة علاقات جنسية مقابل تعيين قضاة، في فضيحة أحدثت هزة بجهاز القضائي الإسرائيلي.
وأوضحت القناة أن المكالمة المسربة بدأت عام 2015، وأشارت إلى أن نافيه كان صديقا مقربا من مندلبلبيت حيث قاد ونسق الجهود التي اتخذت للتغلب على العقبات التي حالت دون تعيين مندلبليت في منصب المستشار القضائي للحكومة، الذي يأتي على رأس النيابة العامة.
وبحسب القناة فإن مشكلة تعيين مندلبليت الرئيسية كانت التحقيق ضده في قضية هارباز – الملف الذي تم إغلاقه لاحقا، لكن سبب الإغلاق، عدم وجود ذنب أو عدم وجود أدلة كافية – ظل غامضًا، وكان من الممكن أن يؤثر على مصير التعيين.
يذكر أن مندلبليت كان قد نفض يديه من قضية فساد نافيه، وأحال معالجتها واتخاذ القرار بشأنها إلى المدعي العام للدولة، نيتسان، في ظل العلاقات الشخصية المتينة والعميقة التي ربطته شخصيا بنافيه.
كما يذكر نافيه نفى التهم الموجهة له واتهم نيتسان بأنه حاكها ضده لمعارضته تعيين الأخير قاضيا في المحكمة الإسرائيلية العليا، ما شكل هواجسا لدى مندلبليت بأن يتكرر ذلك معه.
وخلال المحادثة الهاتفية، اتهم مندلبليت نائبة المدعي العام الإسرائيلي السابق، دينا زيلبر، فيما قال إن “شاي (نيتسان) كأنه سهّل بعض الشيء، لكنه لم يسهل من دافع المحبة“.
وذكرت القناة 12 أنه على الرغم من تعيين مندلبليت في المنصب، إلا أنه ظل منشغلا بالملفات المفتوحة ضده ما “عكر صفاء عمله”، إذ أنه ليس من الطبيعي تعيين مسؤولين في مناصب حساسة في جهاز القضاء إذا تم إغلاق تحقيقات ضدهم لعدم وجود أدلة كافية.