واشنطن تطالب أنقرة بوقف “استفزازاتها المتعمدة” في المتوسط
طالبت الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء تركيا بوقف “استفزازاتها المتعمدة” في شرق المتوسط حيث أرسلت مجددا سفينة لاستكشاف الغاز ما قد يؤجج الأزمة مع اليونان.
وفي بيان شديد اللهجة، قالت وزارة الخارجية الأميركية، إن الولايات المتحدة “تستنكر” قرار تركيا الذي جاء عقب تراجع التوتر مع اليونان.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، مورغان أورتاغوس، في بيان “نطالب تركيا بوقف هذا الاستفزاز المتعمد والبدء فورا بمباحثات تمهيدية مع اليونان“.
وأضافت أن “إعلان تركيا الأحادي يؤجج التوترات في المنطقة ويعقد بشكل متعمد استئناف محادثات تمهيدية مهمة بين حليفينا في حلف شمال الأطلسي اليونان وتركيا“.
واعتبرت أن “الإكراه والتهديدات والترهيب والأنشطة العسكرية لن تحل التوترات في شرق المتوسط“.
وكانت تركيا قد أرسلت سفينة استكشاف إلى مياه متنازع عليها ترافقها بوارج، مثيرة قلق قبرص واليونان اللتين قامتا بإجراء مناورات عسكرية.
وتراجع التوتر بعدما سحبت تركيا السفينة ووافقت على إجراء محادثات تمهيدية مع اليونان.
لكن البحرية التركية قالت إن السفينة “عروج ريس” ستستأنف أنشطتها، في مهمة تتواصل حتى 22 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، في المنطقة ما أثار غضب اليونان التي رفضت إجراء محادثات قبل سحب السفينة.
والشهر الماضي زار وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، اليونان لإظهار الدعم وأشاد باحتواء التوتر.
ويأتي استئناف نشاطات “عروج ريس” في محاولة للضغط على اليونان التي تعتبر أنقرة أنها تضع مطالب “متطرفة” و”لا تتوافق مع القانون الدولي ولا قرارات المحاكم الدولية“.
واستنكرت تركيا تصريحات وزارة الخارجية اليونانية حيال إخطار نافتكس الذي أطلقته أنقرة بشأن استئناف سفينة “عروج ريس” للتنقيب عملها شرقي البحر المتوسط.
وشددت الخارجية في بيان صدر عنها، على أن السفينة ستواصل عملها بموجب إخطار نافتكس، لغاية 22 أكتوبر/تشرين الأول الحالي، وأن أنشطتها ستجري بالكامل ضمن الجرف القاري لتركيا.
وأوضحت أن نطاق عمل السفينة يبعد عن تركيا 15 كيلومترا، بينما يبعد عن البر الرئيسي لليونان 425 كيلومترا.