طرفا حرب قره باغ في موسكو بدعوة من بوتين
أعلنت روسيا عن موافقة أذربيجان وأرمينيا على تلبية دعوة من الرئيس فلاديمير بوتين، لإجراء مباحثة في موسكو الجمعة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، لوكالة “فرانس برس” إن “باكو ويريفان أكدتا مشاركتهما في مشاورات موسكو“.
وأضافت أن “التحضيرات جارية على قدم وساق” للمحادثات المنتظرة في وقت لاحق الجمعة، التي يشارك فيها وزيرا خارجية البلدين، بهدف التوصل إلى وقف إطلاق النار في قره باغ.
وكان بوتين قد دعا طرفي الحرب إلى وقف القتال لأسباب إنسانية، ولإجراء مشاورات في موسكو الجمعة على مستوى وزراء الخارجية.
وجاء في بيان للكرملين أن بوتين أجرى سلسلة من المحادثات الهاتفية مع الرئيس الأذري إلهام علييف، ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان.
وأشار بوتين إلى “ضرورة وقف الاشتباكات في المنطقة؛ من أجل تبادل الأسرى وجثث القتلى“.
وكان وزير الخارجية الأذري في جنيف الخميس للاجتماع مع مجموعة “مينسك” التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وتضم روسيا وفرنسا والولايات المتحدة، والمكلفة بالوساطة الدولية في هذا النزاع المستمر منذ أكثر من ثلاثين عاما.
ولم ترشح معلومات عن هذا الاجتماع، فيما من المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الأرمني نظيره الروسي سيرغي لافروف الاثنين في موسكو، بالإطار ذاته.
وفي سياق متصل، صرح رئيس مجلس النواب التركي مصطفى شنطوب لوكالة “سبوتنيك” الروسية، بأن بلاده قد تنظر في إرسال قوات تركية إلى قره باغ، لكن لا توجد ضرورة لذلك حاليا.
وقال شنطوب: “خلال الأيام القليلة الماضية، أظهرت القوات المسلحة الأذرية للعالم أجمع أنها قادرة على تحقيق النصر بمفردها، وإبداء العزم والمثابرة في تحرير الأراضي المحتلة؛ لذلك، لا أعتقد أن إرسال الجيش التركي إلى منطقة الصراع سيكون ضروريا في الوقت الحالي، إلى أن تدخل أطراف ثالثة في هذا الصراع متجاهلة قرارات الأمم المتحدة“.
وأكد شنطوب ضرورة احترام القانون الدولي وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تطالب “بالانسحاب الفوري والكامل وغير المشروط للقوات المسلحة الأرمنية من جميع الأراضي المحتلة لأذربيجان“.