استمرار التظاهرات المناهضة لنتنياهو
تظاهر المئات ضد رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو في تل أبيب، وجابت التظاهرة شوارع المدينة، وتعرّضت للقذف بالبيض في شارع لينكولن. وتمتنع الشرطة الإسرائيلية عن تفريق التظاهرات، بعدما واجهت انتقادات حادّة خلال الأسابيع الماضية لتعاملها مع المتظاهرين.
وقرب جامعة بار إيلان، أصيب متظاهر بجراح إثر إلقاء غاز الفلفل عليه، وأعلنت الشرطة أنها فتحت تحقيقًا في الحادث.
وتأتي هذه التظاهرات، المستمرّة منذ أسابيع، بعدما مدّدت الحكومة الإسرائيليّة، في وقت متأخر التقييدات المفروضة على التظاهر، بذريعة الحدّ من التجمعات لمنع تفشي فيروس كورونا.
وجاء في بيان مقتضب صادر عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيليّة ووزير الصحّة أن الحكومة صادقت هاتفيًا على مقترح وزير الصحّة تعديل وتمديد أنظمة الصلاحيات الخاصة للتعامل مع فيروس كورونا، حتى 13 تشرين أول/أكتوبر المقبل.
ويأتي تمديد الحّد من التظاهر رغم التظاهرات التي انطلقت خلال الأيام الماضية رفضًا للحدّ، ضمن تظاهرات مستمرّة منذ أيار/مايو الماضي ضد سياسات رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، وفساده. وعادة ما تنظّم التظاهرات أمام مقرّ نتنياهو في القدس في نهايات الأسابيع.
وتظاهر الآلاف في عشرات المواقع المتفرقة احتجاجا على تقييد الحق في التظاهر وللمطالبة برحيل نتنياهو، وذلك رغم الإغلاق الذي تفرضه الحكومة للحد من تسارع تفشي كورونا.
وقالت هيئة البث الرسمية، إن متظاهرين في ميدان “هبيما” بتل أبيب، نظموا مسيرة، باتجاه “شدروت روتشيلد”، لكن الشرطة قامت بتفريقها، كما فرقت تظاهرة في ميدان رابين بالمدينة ذاتها، بدعوى مخالفة القيود التي تحظر التجمهر.
وهتف المتظاهرون في تل أبيب هتافات تطالب نتنياهو وحكومته بالاستقالة، كما رددوا “الديمقراطية أو الثورة”، “لن نتنازل حتى يستقل نتنياهو”، “ثروة، سلطة، عالم سفلي”، بينما عملت الشرطة على محاصرة المتظاهرين ومنعهم من مواصلة المسيرة.
وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت” (واينت) أن الشرطة أكدت قبل انطلاق المسيرة من ميدان “هبيما” أنها لن تتعرض للمتظاهرين طالما يتقيدون بالتعليمات الحكومية المتعلقة بمكافحة كورونا فإنهم لن يتعرضوا للمتظاهرين.
وبعد انطلاق المسيرة حاصر عناصر الشرطة المتظاهرين ومنعوهم من التقدم وصرخوا بمكبرات الصوت أنهم (الشرطة) “لسنا ضدكم… أنتم تعرضون حياتكم للخطر”؛ غير أن المتظاهرين أصروا على مواصلة المسيرة ما أدى إلى اندلاع مواجهات.